.
.
تَعقيبٌ لإحدى الأخوات :
إنا لله و إنا إليه راجعون !!
أقسم بالله ، إن العبارات لتهرب مني ، كونها لم و لن تصف مدى فداحة خطأه !!
رحماك يا الله !
مسلسل يكذب وينسب إلينا من التخلف في العادات و الدين ما ليس فينا ،
وقناة محسوبة من ثقافتنا ، تحيي الفسق ليل نهار ،
و إعلامي له من أبناءنا جمهور عريض ، يتقول على بنيات الإسلام !!
لا أدري من ستصبح له نفس طيبة و حسن ظن بالناس بعد هذا كله ؟ !
سؤال /
كم في العالم الإسلامي من طاهرة و عفيفة و سماوية ، تحمل في قلبها معتقد راسخ ، وتربية نبوية ؟!
وكم فيه أيضاً ، من أهل القرى و البادية والمستضعفين من الذين لا يجدون قوت يومهم ، قبل شهوات النفس ؟!!
كم فيه من حربٍ يصبح عليها قوم ويمسي عليها آخرون ؟!
كم فيه من شعب مهان يستمسك بالعروة الوثقى ويمنع عنها ، رغم طيش وسفه حكومته ؟!!
وبعد ذلك كله ، يأتِ إعلامي حبيس شاشته و فكره ويرمي بنسبة هو نفسه يؤكد بأنها ليست إحصائية مؤكدة !!
والفاجعة ، يراجعونه ويصر عليها !!
حقيقة لو افترضنا – جدلاً- بأن نسبة الفتيات اللاتي لديهن علاقات سيئة 40% مثلاً !
ما الفائدة من طرح مثل هذه النسبة ؟!
لا توجد فائدة أبداً ألبته،
أما المساوئ ، فأقلها هو التهاون بالمعصية و التقليل من شأنها – بشكل غير مباشر - !
فالكثرة تغلب الشجاعة ، وكون فساد المجتمع قد وصل إلى مرحلة عظيمة كالعلاقات الغير شرعية و بنسبة 70% ، يجعل المرء لا يجد بأساً من مشاهدة مسلسل فاسد أو التدخين أو ما سواه ، فهو في أسوأ الأحوال أفضل من غيره !!
ثم إن صاحب المكالمات الهاتفية سيستصغر أمرها لكون غيره وصل إلى مقابلة !
ومن يقابل لم يزنِ ،
ومن زنى بمطلقة فهو - في نظره - أفضل من غيره !!
وهكذا ..
الحديث عن قضايا المجتمع و مساوئه ووضع حلول لذلك ، كانت نقطة إيجابية !!
أما الآن ، فأصبحوا يتقولون عليه من الفساد ما ليس به !
أصبحنا نبحث عن تفاؤل ، عن خير ، عن حقيقة !!
ثم إني لفي حيرة ، لم يظهرون الفساد بكل ما أوتوا ويبطنون الصلاح على كثرته ولله الحمد ؟!
لكن الخير سيستمر في أمة محمد بشهادته – صلى الله عليه و سلم - رضي من رضي ، وسخط من سخط .
قَالَ في حَديثهِ : انا مررت بهذه التجربة والعلاقة كوني مررت بمرحلة المراهقة !!
وهل مرحلة المراهقة عذر لكل خطأ ؟!
دائماً ما ألوم المسلسلات التافهة على وضع هذه النظرية الخاطئة ، ليفاجئني بها إعلامي له حجمه !
عموماً ، [ أعمار ] كثير من الصحابة القادة ومواقفهم المشهودة معروفة !
يقول مبرراً نسبته المهولة : وكوني شخصية إعلاميه فإنه تأتيني آلاف الرسائل التي تحكي معاناة الشباب والفتيات !!
ولا أدري ، هل كان ينتظر من آلاف الناس الصالحين ، إرسال تقارير عن صلاتهم و صومهم وصدقاتهم كيما يطمئن قلبه ؟!
وإذا كانت المملكة العربية السعودية على هذه الحضارة المشهودة ، قد ثبت تخلف أكثر شعبها عن استخدام التكنولوجيا ، فكيف سيتواصلون معه ليخبروه بشأنهم ؟!
وإذا كان هذا الحال مع السعودية ، فكيف بغيرها ؟!
أراه قد أراد التهويل ، فليته قال – على الأقل – بأنه أطلق نسبته على فحوى الرسائل التي تصل إليه وحسب !
أسأل الله أن يعز دينه ، و أن يهدي الجميع .
آسفة جداً على الإطالة .
.
.