عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-08, 06:21 am   رقم المشاركة : 5
كليم الصمت
عضو محترف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كليم الصمت غير متواجد حالياً

[align=center]
عاد سريعا إلى الخلف..إلى الماضي..
سلوى تعثر على رسائل غرامية في هاتفه الجوال...
( وينك حبيبي..؟ من زمان ماسمعت صوتك.. لاتصير آخذ بخاطرك عشان كلامي معاك الأخير.. ماتتخيل وش كثر أموت فيك..!)
كان المرسل يحمل اسم (أبو سليمان) لكن الكلمات لايمكن أن تكون من رجل
هل يعبر رجل لرجل مثله بـ(وش كثر أموت فيك..!)
كانت الكلمات كافية لتجعل سلوى تقوم بالاتصال على الرقم من جوال خالد
صعقت حينما ردت عليها فتاة..! هل هذا هو أبو سليمان..!؟

عاد خالد بذاكرته لتلك الأيام، كانت أياما عصيبة عاشها وهو يقاتل لأجل الحفاظ على أسرته وبيته من الضياع
كانت (عبير) إحدى الفتيات اللاتي تعرف عليهن قبل زواجه
لم يرتبط بهن بعلاقة حب، لكنها نزوات مراهقة
قبل زواجه بفترة تخلص من كل فتياته، حتى عبير قرر أن يتركها لأنه أمام ارتباط أهم
ولأجل ذلك تخلص من أرقام هواتفه التي كانت عنده قبل الزواج، وحرص على أن يقطع كل أثر يربطه بهن
جاذبيته في الحديث، ثقافته الواسعة، حواره الممتع كانت أشياء تغري الفتيات بالتعرف عليه
هو لم يقصد أي منهن، هن من بحثن عنه وحرصن على التواصل معه
كان حريصا على أن يفهمهن أنه لايبحث عن حب.. ولايفكر بزواج
ولذا كان حريصا على ألا (يعلق) أي منهن في حبائله.. رغم أن عبير أحبته وحاولت الاستئثار به
بعد زواجه أخلص بالفعل لسلوى.. كان مثالا للزوج المتفاني للوفاء بحقوقها
خجلها الكبير بدايات الزواج، لم يجعله يتوقف عن محاولة استمالة قلبها نحوه
قالت له سلوى في أيام زواجه الأولى...
- لقد أجبرني أبي على الزواج بك.. كان يقول أنك فرصة لايمكن أن تعوض..!
كلامها كان تصريحا بأنها لاتريده..! لكنه كان واثقا أنها أيضا لاتريد غيره
لذا قرر منذ أيام زواجه الأولى أن يجعلها تحبه وتتعلق به، قاتل وجاهد على أكثر من جبهة
لاينكر أنه أحبها.. لأنه قرر قبل الزواج أن يحب زوجته.. مشاعره ليست لأحد إلا لزوجته
برغم فتور سلوى.. وكثرة المشاكل بينهما على أشياء تافهة بداية أيام الزواج
إلا أنه كان يشعر باللذة وهو يحاول استمالتها إليه، مجرد المحاولة كانت تشعره بالمتعة
لم يشعر لمرة واحدة أنه ينجح أو في طريق النجاح..! لكنه كان يحاول باستماتة..!
ربما خف حماسه بعد أكثر من سنة على الزواج، لكن حبه لم يخف نحوها
كانت تتشاغل عنه في أشياء كثيرة، تبحث عن أنصاف الفرص لتبعد عنه
صرحت مرارا أنها لاتكرهه..! يشعر أن عدم الكره مؤشر جيد لبناء الحب..!

جن جنون عبير حينما علمت بنبأ زواجه، ترجته مرارا ألا يتركها
لن تطلب منه أن يحبها فقط تريد منه أن يتركها تحبه، كان رفضه حاسما بقرار قطع كل حبال الوصل معها
ورغم أنه حذرها من البحث عنه أو العثور عليه، إلا أنها لم تتوقف عن هذا البحث
وحينما وجدته بعد زواجه بتسعة أشهر واتصلت على هاتفه الجوال كان رفضه لها سببا قويا لتتمسك به..!
أظهر خالد الكثير من التمنع والرفض، اضطر أن يغير رقم هاتفه الجوال مرة أخرى هربا من عبير
والتي لم يطل بحثها عنه هذه المرة إذ عثرت على رقمه الجديد
كانت سلوى تزيد في عدم تقدير مبادراته نحوها، وبذات القدر كانت عبير تتقرب له أكثر وأكثر..!
كان صامدا أمام تيار عبير العاصف.. لكنه لم يستمر كثيرا[/align]




و... تستمر الحكاية..!!







رد مع اقتباس