×?° طــفل ُ الشــوارع ×?° / \ طفلٌ خجول يجرُ أذيالَ الذهول يدق أذنابَ الطبول / \ طفلٌ خجول يقفُ على جالِ الطريق يحملُ بالقلبِ الحريق في رأسه جرحٌ عميق / \ طفلٌ خجول يحملُ في يده منديلاً أو زهرةً تضفي جمالاً دمعته قتلتْ خيالاً وربما سألتْ سؤالاً هلْ أنتم منْ يجدُ الحلول !!! ءأنتم أصحابُ العقول !!! أمِ العقولُ نامتْ فماتتْ !! فأصبحتْ وسطَ القبور !!! / \ طفلٌ خجول يجولُ في وسطِ الزحام يمرُ من بينِ الأنام يصيحُ في صوتٍ خفيّ يدقُ نافذةَ الغنيّ يشيرُ ويعرضُ بضاعته باللهِ هلْ من مشتري !! / \ طفلٌ خجول صالَ باليومِ و جال !! فلمْ يجدْ غيرَ المحال فارتمى تحتَ الظلال بعدَ أنْ وجدَ الفتور / \ طفلٌ خجول ما أنْ يحلُّ به المساء حتى يفترشَ العراء مصطحباً خبزاً وماء / \ طفلٌ خجول لا أبـاً يصغي إليه و لا أمــاً تعطفُ عليه أو حتى مَنْ يمسكُ يديه / \ طفلٌ خجول يبكي ويغرقُ في بكاه والدمعُ تمسحه يداه والبؤسُ تعرفه شفاه فيحتسي ذاكَ الرغيف ويسكنُ أعتابَ الرصيف و ينتظر ..... ماذا بربي ينتظر !! هلْ ينتظر وقتَ العبور !!! أمْ يتأملُ بزوغَ النور !!! / \ طفلٌ خجول طفلُ شريف بل إنّه رجلاً عفيف لمْ يلتمسْ أمراً مخيف / \ طفلٌ خجول عاشَ الحياةَ بلا فجور ملأَ الدنيا طهور لمْ يذقْ يوماً طعمَ السرور / \ طفلٌ خجول ما أنْ يغالبه النعاس يلتفتُ نحوَ السماء يرفعُ يديه في الخفاء يلِّحُ في دعاه يقول ربي في علاه منْ لي بمنْ يجد الحلول ..!!!! منْ لي بإنسانٍ غيور ..!!! يقتصُّ من زمنِ الفجور أوَ ليسَ لي حقُ الحياة !!! أم كٌتِب عليّ المر..!!!! وكُتِب عليكم حلاه !!! آمنتُ بالقدرِ وقضاه ... ولكن لا يرضَ ربي في سماه أنْ يمتصَّ دمائنا ذاكَ المتغطرسُ بجاه / \ أنهضْ بنيّ !! كفاكَ ترديداً ونيّ !! قد أسمعتَ الحجر والشجر ... ولمْ تسمعكَ أذنُ الحي ّ !! مهما رددّها الوديع !! لن ينتهِي من الدنيا الغيّ !!! هيا حانَ وقتُ البيع !! بهذا الشارعِ قربَ الفيّ !!! / \ حــرِّر في 15 / 9 / 1428 هـ