[c]
إليكِ ما جمعته :
تمتع من شميم عرار نجد *=* فما بعد العشية من عرار
عاش البدوي حياة الصحراء فزرع في دربه الطويل شعرا عن الحب وظل ذاك الحب خالدا ومتميزا بمزايا خالدة وخصال حميدة وهو حبٌ ولد في الصحراء وعاش في أرياف الكرم والشجاعة والحكمة والتضحية والوفاء والتسامح والفراسة والفروسية وهي ما كانت إلا الجذوة لذاك الحب { نبض الحياة والجمال}
أمكن عاشقي من صحن خدي*=* وأعطي قبلتي من يشتهيها
كان للحب العربي خصوصية نادرة ودراسة ابن حزم قادته لوضع ثلاثين بابا في الحب مع دعم تلك الأفكار بحكايات سمعها أو عاش أغلبها وقام باختيار ما يناسبها من شعره وكان جرئياً في بعض الآراء متحررا من الخوف وقام بعض السفهاء بحرق تلك الدراسة ومزقوا أغلب كتبه .
ألا أيها الركب النيام ألا هبوا *=* أسائلكم وهل يقتل الرجل الحبُ
كان الحب في بلاد الغرب يقتل الرجل وينتهي به إلى الانتحار بعد غياب الحبيب أما في بلاد العرب وأهل البادية خصوصا كان الحب يتغلغل في دواخلهم وكوامنهم إنه اللوعة التي تضرم نار الهوا والوجد وما تغنى الشعراء كثيرا إلا بفراق محبوب أو عدم التمكن منه أو كيف السبيل والاهتداء إليه.
مولاي وروحي في يده*=* قد ضيعها سلمت يدهُ
إن العربي البدوي هو من اخترع الحب من أول نظرة من أول لمسه من سماع الصوت وكثيرة تلك القصائد التي سمعنها وسنسمعها حيال الحب العذري ذا الجذور العربية فالكبير والصغير والرجل والمرأة والأمير والفقير ذاق ويلات الحب وأنكوى بناره ولهيبه وأخر ما ظهر هو الحب من طرف واحد.
التوعية من خلال الشهر الفضيل

[/c]