بــ قلم خالد القحطاني ..
كل صباح اطالعكم بحرفي المتمرد وتطالعوني بأعينكم التي يفيض منها الحب ..
لازال قلمي طريح الفراش .. ولازلت عند رأيي !!
ولكن هناك شيء في ذائقتي الفكرية ..سأضعه بين أدواتكم وأثاثكم الكريم ..
بعيداً عن طرحي والإشكال المتفاقم بيني وبين الإداره الموقره ( حفظهم الله )
حينها سأطرح بعد الإتفاق بيننا موضوعاً سياسياً إجتماعياً يهم الإنسان
والجميع ...
__________________________________________________ ___
لازال هناك بقايا من الإشكالات تمر بها منطقتنا الفكرية ومن بينها هذه الشبكة العنكبوتيه وفروعها المنتشرة في كل بقعة من بقاع هذه الأرض .. تتضمن هذه الإشكالية في الكاتب والقارىء على حدٍ سواء .. حيث أننا نتصور أنهما شخصية واحدة على الدوام وهذا مايجعلنا في دوامة من الإشكالات واصدار الأحكام على كل الأشياء دون روية وتفكير عميق ! فالناظر والمتأمل لمسرح الأحداث على الساحة السياسية والإجتماعية والإقتصادية يرى أن هناك عِراك شديد تخرج منه الإتهامات والظنون والاحكام التعسفيـــة والقرارات المتسرعة أو العاطفيــة بإعتبار انها مأخوذة من النظرة المبدئية على الأطروحات بشكلٍ بدائي لا يرتقي الى الدرجة الإحترافية والصورة التي يجب أن نقيم عليها الأطروحات !!
إلا أنه من المفترض علينا البحث والتقصي عن الأسباب الحقيقة لتتم معالجتها وتبيانها .. ومن ثم مناقشتها إن لزم الأمر ..
من وجهة نظري .. ارى الهوة الشاسعة بين الكتاب والقراء تزداد يوماً بعد يوم وليس من سبيل هنا لحلها أو بحث اسبابها ..ولكن علينا أن نقرأ مايدور بين الكاتب والقارىء لكي نلامس الجراح ونبدأ اولى الخطوات العلاجيـــة ..
فالكاتب حينما يرحل بخياله الى الأفق البعيد مسخراً قلمه ليترجم مايدور في ذهن صاحبه من كلماتٍ مبعثرة هنا او هناك تاركاً لجامها الى القارىء ليعيد تجميعها وتركيبها من جديد هنا ....هو بكل تأكيد يضع في خُلده ان هناك مساحة من الفكر بينه وبين القارىء ليتم التواصل بينهما عن طريق الإتصال الروحي الموسيقي ليملأ كلهما نهمه بالطريقة التي يراها ويرغب أن تكون !!
ولكن مايحصل اليوم .. عكس مايجب أن يكون عليه الأمر حينما يتم تركيب الكلمات بأحكام إستباقية لامحل فيها للمعنى المؤول في حد ذاته ..فترمى هذه الكلمات في بحار الظنون تاركة خيال الكاتب يسبح في الأرجاء محاولاً أن يجد عشيق دربــــه أو حتى نغمة تواصل أو اشارة عن مكانه ؟؟؟
وقس على هذا مايحدث في الملتقيات الأدبية والحوارات الجانبية من جهة ومن جهة أخرى في مسارح السياسة والإقتصاد وحتى الرياضة ....
رعاكم الله ...