قريباً من موضوعك المهـم أخي حمـد يقول (ستيفن كوفي) في كتابه الرائـع ( العادة الثامنة ) :
( إن الضمير يخبرنا دائماً بقيمة كل من الغايات والوسائل وأنه لا يمكن التفريق بينهمـا ..
لكن ( الأنـا ) هي التي تخبرنا بأن الغايات تبرر الوسائل , وهي لا تعي بأنه من المستحيـل الوصول إلى غايات نبيلة بوسائل غير نبيلة .
قـد يبدو الأمر ممكنـاً لكن هناك عواقب غير مقصودة _لا تراها في البداية_ ستدمـر في النهاية الغاية التي تسعى لتحقيقهـا!.
على سبيل المثال بإمكانك أن تصرخ في وجه أبنائك لكي ينظفوا غرفتهم إذا كانت غايتك أن تصبح غرفتهم نظيفة. لا شك أنك ستحقق هذه الغاية, لكني أضمن لك أن هذه الوسيلة لن تؤثر على علاقتك معهم فحسب, بل إن الغرفة لن تبقى نظيفة عندمـا تسافر بعيـداً لبضعة أيـام فقـط! )
ويقول في موضع آخـر من هـذا الكتاب الرائـع :
( أعتقـد, كما قال حكيـم ذات مرة أن أهم وأعظـم عمـل تقـوم بـه في هذا العالم هو ما تقوم به بين جـدران منزلك . يقول ديفيد أوماكاي: " ما من نجـاح يعوض فشـل الإنسان في منزله ".
إن الأبوة هي أهم مسـؤوليـة قيـاديـة يتحملهـا الإنسـان في حيـاته وهي تجلب للإنسـان أعظم مستـويـات السعـادة والمتعـة. )
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
* و مع ذلك أقول أخي حمـد : إن الكلام في التربية غير التطبيق!.
أقول هذا الكلام حين أرى أبنائي - وهم صغـار - يقومون بالعبث أحيـاناً ببعض المقتنيات - وأحـر ما عندك أبرد ما عندهم
..
لكن أي مشـروع في العالم يحتاج لبذل وجهـد فكيف إذا كان هذا مشروعك المستقبلي : صناعة الأسرة والأولاد.
تقبــل تحيــاتـي"