عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-08, 01:13 am   رقم المشاركة : 18
بــرمــودا
أحمد المحيميد
 
الصورة الرمزية بــرمــودا





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بــرمــودا غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسم العضو 
   بحث متقدم








جديد الفتاوى
خزانة الفتاوى
المفتون
جديد الاستشارات
خزانة الاستشارات
المستشارون
بحوث و دراسات
فقه المناسبات
جوامع
قرارات فقهية
مراجعات الزوار
صفحات شخصية
أرسل سؤالك
دليل الموقع



فتـاوى

العنوان الفرق بين الخلاف والاختلاف
المجيب وليد بن علي الحسين
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التصنيف الفهرسة/ أصول الفقه /التعارض والترجيح
التاريخ 15/06/1427هـ


السؤال
ما الفرق بين الخلاف والاختلاف؟




الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، وبعد:
فمن العلماء من لا يرى فرقاً بين الخلاف والاختلاف، بل هما مترادفان، ومن العلماء من يفرق بينهما من خلال الوجوه التالية:
1- إن الاختلاف يستند إلى دليل، وأما الخلاف فلا يستند إلى دليل، بمعنى أن الاختلاف ناشئ عن الاجتهاد، وأما الخلاف فناشئ عن الهوى. فهم بهذا يعتبرون الاختلاف في المسائل الاجتهادية اختلافاً وليست خلافاً.
2- إن الاختلاف هو ما كان المقصود فيه واحداً وإن كان الطريق فيه مختلفاً. وأما الخلاف فيكون المقصود فيه والطريق مختلفين.
3- إن الاختلاف غالباً ما يكون ناتجاً عن تغايرٍ في الألفاظ، أو تفاوت في وجهات النظر. أما الخلاف فهو تباين حقيقي، ويؤدي إلى النزاع، والشقاق، والتباين في الرأي دون دليل.
يقول التهانوي: "القول المرجوح في مقابلة الراجح يقال له خلاف لا اختلاف، والحاصل منه ثبوت الضعف في جانب المخالف في الخلاف كمخالفته الإجماع، وعدم ضعف جانبه في جانب الاختلاف".
فمن يفرق بينهما يعتمد على الفرق الأول، ويعتبره الفارق الجوهري. وبهذا التفريق يكون الاختلاف محموداً والخلاف مذموماً، ومستندهم في التفريق بينهما ما جاء في التفريق بينهما في القرآن الكريم فورد في الاختلاف قوله تعالى: "وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه" [النحل:64]. ولم يقل خالفوا فيه، وقوله تعالى: "فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه" [البقرة:213]. وورد في الخلاف قوله تعالى: "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة" [النور:63]. ولم يقل يختلفون في أمره.
وهذا المستند ضعيف لورود ذم الاختلاف، كما في قوله تعالى "وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد" [البقرة:176].
وخلاصة القول أن التفريق بين الاختلاف والخلاف وعدم التفريق بينهما مجرد اصطلاح، ولا مشاحة في الاصطلاح. والذي عليه عمل جمهور العلماء من الأصوليين والفقهاء في مصنفاتهم: عدم التفريق بينهما، فإنهم يستعملون أحدهما مكان الآخر.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

شكرا لك اسم العضو على التذكير والتنبيه وحاولت التنبيه ولكن المدة كانت طويلة ورفض قبول التنبيه وهذه المرة الثانية عند إقتباسي لا أشير له ....الكبر شين وانا أخوك.....دمت بخير






آخر تعديل بــرمــودا يوم 18-06-08 في 01:35 am.
رد مع اقتباس