الثقافة دائما تبع للمؤثرات ، فبقدر ماتسمو المؤثرات تسمو الثقافة وتتألق ، بغض النظر عن الواقع السياسي أو الاقتصادي ـ وإن كان لهما تأثير بنسب معينة ـ واليوم نشاهد مؤثرات سلبية تحيط بنا إحاطة السوار بالمعصب ، وهي للأسف مؤثرات أجنبية في عمومها ، تسللت إلينا عبر قنوات متعددة ، حتى أصبحنا كا الغرقى ، بل وأصبحنا كا الغرباء في أوطاننا ، نلوك ثقافات غريبة لايستطيع الجسد هضمها ، فصرنا هجينا لالون ولا رائحة لنا ، نمسي ونصبح تحت سياط التغريب الذي يأخذ بتلابيبنا بلا رحمة ولا رأفة . يمارسه أناس يتلونون كتلون الحرباء ، يظهرون النصح والحرص على مصالحنا ، ويلبسون ثيابنا وهم في الحقيقة أعداء ألداء ، نواب لأعداء ملتنا وعروبتنا . لكن مع هذا كله يبقى الأمل ، بموعود الله تعالى بظهور الحق ، لكنه يظهر على أكتاف أناس مخلصين صادقين ، لايألون جهداً في ترسية الحق ، ولا يلتفتون للحاقدين ، ولا للمثبطين ، ولا للقاعدين .