[بدر بن عبدالله الدخيل]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الوشمي     بدر الدخيل هاهي ال ( 50 ) ترى النور أخيرا ،، بعد طول انتظار سمعتها منك منذ بداياتها .. وتعلقت بها جدا ولكن بعد ان قرأتها .. كأني لم أسمعها قط فقد فاقت بجمالها حينما أكتملت كل المقاييس وجدت فيها التنوع والشمولية لعدة نواحي أدبية وجدت في مطلعها حزن وألم ووجد لم ارى مثيلا له واعيني اللـي مـا بقـى الاّ رسومهـا مثل الجهام أضحـت مفالـي خدومهـا قَفْر(ن) غدت للاّج والهـزم / والعنـا يلعب علـى مزمـوم عالـي رجومهـا ما غير قطعان(ن) من الدمـع شـارده تطرد سـراب وترتجـي فـال يومهـا وقّفـت اطالـع واتفكّـر بمـا مضـى اكيـد نفسـي واتـشـرّه والومـهـا من عقب ماني دالـه البـال مرجهـن والقلب خالي سالـم(ن) مـن ثلومهـا غديت بيـن اليـاس والهـم والرجـا لا مدركن صبـري ولا طلـت نومهـا تايه ومجلاسي علـى حامـي اللظـى افـرك كفوفـي واتعـزوى كمومـهـا ووجد فيها اعتزاز وثقة بالنفس وهي غير مستغربة عليك دَنْ القلـم جيـت اتمـثـل بماقـفـي وآرد علـى عـد القوافـي وارومهـا من صافي احساسي وصغته على الورق خمسيـن بيـت ولا تـردّت عزومهـا طرقت بـه بحـر الهلالـي وعادتـي لا من طرقته وَجْـد يجلـي همومهـا ابكّي قلـوب(ن) مـن الحـب وارفـه وكم عنوة للشـوق نقضـي لزومهـا يامـا علـى قـب المعانـي واعنّهـا وياما عفـت رقابهـا مـع خشومهـا وياما عليها وادهـل المـوت لا غـدى ليلـي نهـار وثايـرات(ن) عسومهـا مانيـب احسّـب لا تغالـوا بسعرهـا وأن طاول الشـرّاي واكثـر بسومهـا وانا اليا جا هاجـس الشعـر تلتـوي بي حاجة(ن) بيـن الحنايـا وسومهـا وكذلك لم تخلو تلك الخمسينية من الوصف الدقيق والجميل بكل معاني الكلمة لا واعذابـي سـود الايـام درهـمـت تلكـد علـى كبـدي ملابـد سمومهـا بأسباب من شاخت على القلب وارتكت في وسـط معلوقـي وفكّـت هدومهـا ريمية(ن) مـا ذيّـره راعـي القَنَـصْ يجفل ظلالـه قبـل تجفـل رسومهـا عينه كما عين أشهب(ن) وأن دعيتهـا تهوي سواة اللي هوت مـن غيومهـا شيهانة(ن) مـا تنثنـي دون شيخهـا اللي علـى كفّـه محابـس ختومهـا اليـا طوتنـي بيـن خوخـه وتوتهـا ما كنـي إلاّ فـي عرايـش حلومهـا ريقـه كمـا الخمـر المعتّـق وخدهـا اصفى من اسلاب الوَرَقْ فـي كرومهـا دون اللثـام اليـا تبـيّـن جبينـهـا بـدر التمـام اللـي تسيّـد نجومهـا والموت لا فلّت على المتـن وانطـوت حمـر الخصايـل يِلعبنّـه نسومـهـا ساقت عليّ الشـوق واقفـت تروزنـي لين اخلفت رجلـي مماشـي سلومهـا عقلي غـدى معهـا وقلبـي يقودنـي ذود المشاعر نوّخـت فـي حزومهـا اليـن فاخـت واللحـم فـوق كورهـا ضـام الشـداد ولا تلايـم شحومهـا صِمته ثلاث شهور وافطـرت جورهـا جوري فطرها وابطت شهور صومهـا هنا وجدت تصوير بليغ جدا للحزن المتملك في قلب الشاعر لا يا وجـودي كـلّ مـا لاح طيفهـا وجد الخلوج اللـي تجـرّع سمومهـا ذكّو ولدها في ضحى العيـد واسرفـوا في ضيمها حفنـة مراجـل رخومهـا أو وجد من حـده زمانـه وجـار بـه طـلاّب ثـار وبندقـه يـا نعومـهـا دونـه طوابيـر العساكـر وشرعهـا البوم طـار ولا حصـل فـرخ بومهـا كذلك لم ينسى الشاعر أنا يعرفنا بحالته النفسية وما يعانيه بهذه الأبيات : وانـا بـلاي أن ثـوّرت نـار صدّهـا وادلت على الخفّـاق باكبـر سهومهـا وش حيلتي ؟؟ واطول عروقي بكفهـا تلعبّهـا وابلـع مـع الصبـر لومهـا وش حيلتي ؟؟ والعمر مرهون لاجلهـا على شبـاة الـروح تزهـى وشومهـا وش حيلتي ؟؟ وكفوفي اقصر من العطا دامـي عطيـت ولا تحرّيـت كومهـا وش حيلتي ؟؟ وانا كما النار غيرتـي نـار(ن) تضـرّم واحرقتنـي كلومهـا ووايـل قلبـي مـن غلاهـا وحبّهـا يسـوم روحـي واقتفاهـا يسومـهـا وأخيرا .. وهذا في الحقيقة ما شدني جدا ... هو هذا الكم الهائل من الوفاء لدى الشاعر متحديا ومتحملا مسؤولية ما قد يواجهه في سبيل الوفاء بعهدة : والله ما انسـى حبهـا لـو تلومنـي ناس على العشّـاق كثـرت ذمومهـا والله مـا انسـى حبهـا لـو تعافنـي نفسي واعوّد خالي(ن) مـن غنومهـا والله ما انسـى حبهـا لـو تقارعـت سمـر الحنايـا وارزمتنـي لغومـهـا والله ما انسـى حبهـا لـو تصرّمـت جذوع صمتي وانفـرط حَـبْ ثومهـا والله مـا انسـى حبهـا لـو تلافيـت بيض الصحايف واستباحـت رشومهـا والله مـا انسـى حبهـا لـو تخزنـي حـدب المنايـا واتوشـح جثومـهـا والله ما انسـى حبهـا لـو تحيزمـوا ضدّي على الهقـوه مهابيـش قومهـا والله مـا انسـى حبهـا لـو تغرّبـت نيـات نـاس(ن) مـا تفتّـل زلومهـا والله مـا انسـى حبهـا لـو توالفـت مع جرهدي الوقـت فرسـه ورومهـا انـا علـى وعـدي وعهـدي وملتـي هـذا كلامـي يسمعـونـه قرومـهـا قلته وانا يمناي مـن فـوق مصحفـي أيمـان والحاضـر يبلـغ عمومـهـا كمّلتهـا والدمـع حـار بمحـاجـري والعين ذابـت مـا بقـى الاّ رسومهـا أبو سلطان .. لله درك ملك الطرق الهلالي قليلة بحقك ملك الأحاسيس لا تفيك جزء يسير من مشاعرك لا يسعني إلا قول سلم فكرك وسلمت يداك وسلمت كلك .. على هذه القصيدة الرائعة المكتملة .. فقد كفيتنا بها عناء البحث عن قصائد تروي الذائقة وتستحق القراءة بل والاحتفاظ بها لزمن طويل قصيدة الـ ( 50 ) كي نفيها جزء من حقها لابد بأن تكتب بحروف من ذهب .. أو تحفر في صميم الذاكرة صح لسانك يا أبو سلطان

أبو تركي ..


كالعادة غوص في أعماق أعماق الكلمة وكأنكـ من كتب النص ..


لا أستغرب هذه القراءة الساحرة على كاتب ومتذوق من الطراز الرفيع ..


شكراً لحضوركـ الغير وثنائكـ الرائع ..


صح بدنكـ ولااا هنت وأعذرني على تقصيري بالتعقيب على ما تفضلت به ..


تحياتي وتقديري //