تتواصل فعاليات دورة الصداقة السابعة لكرة القدم في جولتها الخامسة للمجموعة الاولى والمقامة حالياً في مدينة ابها حيث تدخل منعطفاً هاماً لفرق المجموعة بعد عصر ومساء هذا اليوم الاربعاء وهي عسير والمنتخب المغربي، والهلال السعودي والمنتخب السوري.
ومن خلال هذه الجولة تتضح المعالم المبكرة للتأهل للادوار النهائية بالنسبة للفرق التي تبقى لها لقاءان خصوصاً الهلال وسوريا، اما فيما يتعلق بالفرق التي لها لقاء كالمغرب وعسير، يبقى احدهما خارج اطار المنافسة في حالة الخسارة وان كان امر التأهل لم يحسم ابداً في هذه المجموعة الا انه وعقب نهاية لقاءات هذا اليوم لابد ان يغادر من لم يحالفه الحظ في المباريات السابقة ويبقى الكبار داخل الدائرة حتى الجولة الاخيرة.
عسير *الاولمبي المغربي
هذا اللقاء يحمل الكثير من الاهمية حيث يعتبر الثالث او ماقبل الاخير بالنسبة لهما وقد تكون الفرصة كبيرة للتعويض او بمعنى اصح الفرصة الاخيرة حيث يدخل عسير اللقاء برصيد "3" نقاط حصل عليها في اللقاء الافتتاحي امام الاهلي وخسر لقائه الثاني امام الهلال 2/3ولايملك هذا اليوم من الحلول سوى الفوز ولاغيره اذا ما اراد مواصلة المشوار والتأهل للادوار النهائية وقد يغيب عن الفريق بعض العناصر المؤثرة في خط الدفاع للايقاف او بداعي الاصابة امثال "سعيد الغامدي" الا ان مدرب الفريق "البشري" لديه القدرة على ايجاد البديل حيث عمد في التدريب الاخير الى تجهيز البدلاء الذين سينظمون على الخارطة امثال عبدالرحمن ابو مسمار، وعبدالله الجربوع، وبندر طامي، وعبدالعزيز عائض، وقد ركز خلال تدريب الامس على زرع الثقة في انفس البدلاء ليقدموا مباراة جيدة مع منتخب متمرس يملك امكانيات كبيرة ولاعبين على مستوى عال من الكفاءة يتقدمهم المهاجم الخطر "سعيد الخرازي" الذي وضع له البشري تكتيكياً معيناً للحد من خطورتهم وعدم منحه الفرصة للتحرك امام خط الدفاع. ولاشك بان مدرب الفريق المغربي قد يتنبه لهذه النقطة وقد يفاجئ فريق عسير بلاعب او لاعبين اخرين لم نشاهدهم من
خلال اللقاءين السابقين. نفس الظروف والحظوظ يدخل بها المغرب اللقاء حيث خسر من سوريا في المباراة الاولى وفاز على الاهلي في الثانية وله من النقاط ثلاث نقاط وعليه هدف وله هدف.
ويسعى من خلال لقاء هذا اليوم الى اضافة نقاط جديدة الا ان الامر لن يكن بتلك السهولة ومتوقع ان يفاجئهم فريق عسير ويخرجهم من دائرة المنافسة
الهلال *منتخب سوريا
هذا اللقاء يعتبر محكاً حقيقياً وكشف لبقية الاوراق وقد تظهر من خلاله جميع الاسلحة الفنية باعتباره ثاني لقاء لكل فريق والبحث عن نقاط اليوم تحتاج عملاً وجهداً كبيرين. بالنسبة للهلاليين وبالرغم انهما متساويان في عدد المباريات الا ان هذا اللقاء يعد الفيصل من حيث الاحقية والجدارة فقد لعب الهلال اولى لقاءاته امام عسير وكسبه 2/3له من النقاط "3" وكذلك السوري له "3" اثر فوزه على المغربي بهدف دون مقابل. عموماً "الحبشي" المدرب الهلالي يملك عوامل التفوق بالشباب امثال "الصويلح" والعنبر والشايع والنزهان. وقد يفتقد لخدمات الحارس الشاب عبدالله الغامدي بسبب الايقاف الا ان البديل اثبت جدارته من خلال لقاء عسير السابق ومتوقع لهذا اللقاء السرعة والحيوية والندية منذ بدايته لتقارب اعمار اللاعبين في الفريقين وان كان التعادل الاقرب لهذا اللقاء. الا ان حمى المنافسة والبحث عن النقاط قد يجعلنا نخسر واحداً من افضل فرق المجموعة فهما الافضل حتى الان ونتمنى لقاء ممتعاً وشيقاً.
جريدة الرياض