عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-08, 10:20 pm   رقم المشاركة : 4
السيف
طير المنتدى
 
الصورة الرمزية السيف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : السيف غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة التقدم 
   السلام عليكم في الاونة الاخيرة كثيرا مانسمع عن السرقات للمنازل



[frame="7 80"] (( البطالة والفقر والعمالة السائبة من اهم انتشار اسباب السرقات ))


تتعدد (السرقات) وطرق تنفيذها ومن يرتكبها من الفئات العُمرية وكذلك الأجناس حتى انتشر الأمر فلا يكاد يمر يوماً إلا ونسمع عن حادثة سرقة, كذلك لم تبخل علينا الصحف اليومية وهي تسرد قضايا السرقات المُصورة وتفاصيلها في الوقت الذي يخصص فيه رجال الأمن جل وقتهم للتحقيق وكشف التفاصيل لمثل هذه القضايا والوصول للجناة وإعادة الحقوق لأصحابها, ورغم أن جرائم السرقات لا تقتصر فقط على مجتمعنا بل هي هي مشكلة تواجه جل مجتمعات العالم إلا أنه في حال استمرارها وعدم إيجاد حلول تجتثها من مجتمعنا وقطع دابرها ستصبح بلا شك ظاهرة فعبد أن كنا نسمع عن أن السرقات تنفذ في الليل تحولت العملية إلى النهار خصوصا المنازل حيث تتم مراقبتها من قبل مرتكبي السرقات وعندما يعلمون عن خروج أصحابها أو غيابهم عنها يقتحمونها وينفذون أعمال السرقة بها دون رادع أو خوف.
والأدهى من ذلك أن السرقة أحياناً لا تنتهي عند حد السرقة فقط بل تتجاوز ذلك إلى جريمة الإيذاء ورُبما قد يصل الأمر إلى القتل في حال الكشف عن مرتكبيها أو مواجهتهُم أثناء تنفيذهم للسرقة فيما تنوعت السرقات من حيث مطالب الجناة والذين قد يكونوا سعوديين أو أجانب, مُشكلين بذلك عصابات تتعدد بهم الأعمار فهُم يقصدون سرقة المنازل والجوالات والسيارات واسطوانات الغاز والحقائب خصوصاً النسائية منها من حيث متابعة حاملاتها ومن ثم خطفها كذلك سرقة أجهزة الكمبيوتر من محلاتها وسرقة المحلات التجارية وخزاناتها حتى المساجد لم تسلم منهم فقد سرقوا مكبرات الصوت وكذلك بعض الإدارات الحكومية وعلى وجه الخصوص المدارس على الرغم من وجود الحراس بداخلها.. وفي الجانب الآخر يزداد تردُد المواطنين والمُقيمين على مراكز الشُرطة لتقديم البلاغات حيال سرقة ممتلكاتهم وأقسام الشُرطة تُعلن بشكل يومي عن القبض على عصابات السرقة ومع كُل إعلان تظهر وتتولد عصابة جديدة, الأمر الذي يزيد من الضغط على مراكز الشُرط حتى أن بعض الضُباط قد تكون في حوزته جُملة من قضايا السرقة يحملها كهم بشكل يومي لحين الوصول لخيوط مرتكبيها ومن ثم القبض عليهم وبعضها قد تطول وتُسجل ضد مجهول.
*****
وفي بداية بحثنا ونقاشنا لهذا الموضوع أكد عدد من المواطنين الذين التقيناهم أن من أهم أسباب تنامي السرقات الفقر وضعف الوازع الديني ونقص الوعي والجهل والمراهقة وتكاثر العمالة الغير نظامية في البلاد وتنفيذ العقوبات الضعيف من حيث صدور الأحكام البسيطة والتي لا تردع المُجرم (من أمِن العقوبة أساء الأدب) فيما يُناشد العديد من المواطنين وزارة الداخلية بأخذ بصمة كُل مواطن ومُقيم عند استخراج بطاقة الأحوال المدنية أو الإقامة للوافدين حتى يسهل على الأمن كشف السارق صاحب البصمة المرفوعة من مسرح الجريمة ومن ثمَ لا تطول عملية البحث والتحري عن هذه الفئة من المُجرمين.
من جانبه يقول الناطق الإعلامي باسم شُرطة محافظة الطائف النقيب تركي بن ظافر الشهري: على مستوى العالم لا يوجد مجتمع يخلو من الجريمة وما يتعلق بموضوع قضايا السرقات فتقوم دوريات الأمن والبحث الجنائي وشُعبة الأمن الوقائي بالدور الوقائي في محاولة لمنع وقوع مثل هذه الجرائم فيما تختص شعبة الأمن الجنائي مُمثلةً في مراكز الشُرط في التحقيق فيها بعد وقوعها للتوصل للجناة وتقديمهم للعدالة وأضاف: فيما يختص بجرائم السرقات المُنظمة فلم يُسجل ولله الحمد أي قضية من هذا النوع وأعني بها التي تعمل وفق تنظيم معين ومنهجية وتخصص ويكون لها قائد وأفراد وتوزع الأدوار فيما بينهم وتكون ذو نشاط متواصل ومستمر وقد يمتد إلى الخارج وأكد بأن جرائم السرقات بالطائف ومن خلال الإحصائيات التي تم رصدها بأنها في انخفاض وقال: بشكل عام كُل ما تم رصده من جرائم سرقات يميل للعشوائية وحتى وإن وقعت وهو أمر وارد فرجال الأمن قادرين -بإذن الله- على فك غموضها وإماطة اللثام عن مرتكبيها وربما تشكل نسبة المراهقين والشباب الأعلى في ارتكابها مُشيراً إلى أن كثيراً من الجرائم التي تقع يلعب الإهمال أو الثقة المُفرطة من المواطن أو المُقيم دوراً مهماً في تسهيل ارتكابها من قِبل ضعاف النفوس كمن يترك سيارته ويترجل منها وهي في وضع تشغيل أو من يتعامل مع أحد مكفوليه في مبالغ مالية كبيرة مُطالباً بتظافر جهود أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين مع رجال الأمن.
الجانب النفسي
وتحدث مساعد مدير مستشفى الصحة النفسية للشؤون الفنية بمحافظة الطائف الدكتور معتوق النفيعي وقال: ظاهرة السرقات تحدث نتيجة التفكك الأسري وانغماس الشباب في طريق الضياع وتغير سلوك المُتعة من المُسكر إلى الحبوب المُخدرة والممنوعة لسهولة الحصول عليها وسهولة تعاطيها وقلة إمكانية ضبط صاحبها من الناحية الشكلية وعدم وجود رائحة كالمُسكر تفضح مُتعاطيه وحاجة المُتعاطين إلى مكان وزمان أطول وبالتالي فالحبوب المُخدرة تجعل مُتعاطيها في غيبوبة من ناحية الوازع الديني أو الرادع الأخلاقي وإحساسه بالكذب بأنه قادر على تنفيذ أي شيء يجول في عقله المريض من تأثير المُخدر مُشيراً إلى أن قلة الموارد لديه وحاجته للمال وتأثير المُخدر عليه من الناحية الجسدية وإحساسه الوهمي الكاذب بأنه قادر على تنفيذ جريمته بدون تردد أو خوف هو بداية إقدامه على كسر محل أو تسلق منزل وما هو مختزن في عقله الباطن من أنه منبوذ من المجتمع والأسرة لوجود سابقة أو سوابق, اسودت الدنيا في نظره ومحاولة مسحها بجريمة أكبر ينفذها وتكون حديث المجتمع وهو حر طليق وأضاف الدكتور النفيعي بأن واقعهم يقول غير ذلك فهُم صيد سهل لرجال الأمن لكثرة ترددهُم على الأماكن المشبوهة أو ترددهُم على أماكن نفذوا فيها جرائم وهي قاعدة يتتبعها المختصون في أن من يقوم بفعله لا بد وأن يعود مرةً أخرى ليرى من بعيد مسرح الجريمة ويكون بداية سقوطه في جريمة سرقة أو أخرى مُماثلة من أشكال الجرائم التي يعاني أصحابها من اضطراب في الشخصية سواءً ما كان تحت تأثير المُخدر أو ما هو معروف بمرض ضد المجتمع.

بداية الإصلاح

ويقول الأخصائي النفسي طلال بن عبد الرحمن الثقفي: إن السرقة عند الأشخاص ظاهرة تستوجب المعالجة فمن غير المعقول أن يُقدِم شخص ما على السرقة ويتحول لديه هذا الفعل إلى عادة مُستهجنة في شخصيته بل لا بد من تكثيف الجهود لبحث الوضع وبحث الأسباب التي أدت لنشوء المشكلة ومعالجة مثل هذه الخصلة حيث يتوجب دراسة العلل والأسباب وهي الخطوة الأولى في الإصلاح إذ لا بد من تقصي الدوافع والأسباب التي تحدو إلى ارتكاب جريمة السرقة وذلك من خلال دراسة الظواهر النفسية للفترة الماضية من حياة الطفل وما هي الظروف النفسية التي مر بها والقدوات التي أثرت في شخصيته طيلة الفترة المنصرمة من حياته وأشار إلى أهمية الإصلاح النفسي بقوله: في مثل هذه الحالات يكون النقص الأخلاقي وسوء السلوك منبثق من عوامل نفسية وضغوط أجبرته على سلك هذا المسلك ولذا علينا الإسراع ببحث هذه المشكلات النفسية والتعرف على القدوة والأشخاص الذين اكتسب هذا السلوك منهُم ولذا يجب أن نضع بالحسبان أن مثل هذا السلوك قد يكون نشأ نتيجة الرغبة في الانتقام من المجتمع أو السلطة وذكر الثقفي بأنه قد ظهر من خلال الدراسات أن التساهل إزاء مثل هذا الأمر يخلق الكثير من المتاعب والمشكلات الأمنية ويزيد من فقدان الشعور بالأمن وقد تدفع السرقة السارق إلى ارتكاب جرائم أخرى مثل القتل والاعتداء بالضرب ومجموعة من السلوكيات التي قد تواجه السارق أثناء سرقته مؤكداً أن أكثر الأمور أهمية هو تسليط المنابر الإعلامية لهذه الظاهرة وكشف أسبابها وإظهارها على المجتمع بصورة السلوك الغير إسلامي وغير الحضاري.

تكثيف دوريات الأمن

وتحدث مُدير مدرسة الملك فيصل الابتدائية سعد بن احمد الغامدي عن ظاهرة السرقات وقال:اعتقد بأن من يُقدم على هذه الجرائم والتي بدأت تتفشى في مجتمعنا هُم في الغالب مُراهقون من شباب انحرفوا عن الطريق الصحيح ولم يجدوا من يوجههُم وباتوا يقومون بأفعال يظنون بأنهُم قد حققوا شيئاً مميزاً في حياتهم من حيث التخطيط لسرقة منزل أو محل أو مدرسة وخلافه, وذلك لا يتم إلا بأوقات يختارونها هُم بأنفسهم ويكون ذلك في ساعات متأخرة من الليل, وشدد الغامدي على ضرورة تكثيف تواجد دوريات الأمن وانتشارها في كافة المواقع وكذلك الأحياء حتى تتم تغطيتها ومتابعتها ومن ثم منع من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الجرائم وبين مجموعة من الأسباب لتفشي هذه الظاهرة ومن بينها البطالة الزائدة وخسارة سوق الأسهم والعمالة الزائدة عن الحاجة والثقة الزائدة التي يمنحهم إياها مكفوليهم ولذلك أرى زيادة رجال الأمن عدداً وعدة حتى نرى سيارتهم أو دورياتهم منتشرة وبكثافة في الشوارع الفرعية والأحياء البعيدة كذلك في حال القبض على المجرمين من السارقين أتمنى أن يحالون إلى المحاكم الشرعية وتنفيذ العقوبات عليهم بشكل عاجل وطالب بأن تتخذ دوريات الأمن الحزم في ضبط الشباب المتسكع في الشوارع خصوصاً في فترات الليل وتوقيفهم بمراكز الشُرط ومن ثم استدعاء أولياء أمورهم وتسليمهُم لهُم بعد أخذ التعهد عليهم وبذلك نحاول أن نضع حداً لتسيب الشباب وإيقاف ذلك بالحزم والشدة وردعهُم حتى لا تتطور الأمور ويصبح لدينا مجرمين يُخططون ويُنفذون أعمالهم من الشوارع.

تطبيق الحدود

أما عايض بن سعد الحارثي فقال: أستغرب أن يتم القبض على السارق بجرمه ويتم التحقيق معه ومن ثم يتم إطلاقه دون أي عقوبة وأرى أنه من الوسائل الناجعة لمكافحة الجريمة هي مراقبة الأهالي والإبلاغ عن أي حالة تُمثل جريمة حتى تتمكن الجهات الأمنية من مباشرة مهامها على أكمل وجه ومحاسبة ومعاقبة من ارتكب الجريمة وقال: في كُل دول العالم للمواطن الحق في متابعة وإلقاء القبض على المشبوهين والمجرمين ومن ثم يبادرون بتسليمهم للشرطة فهلا فعلنا هذه الآلية والتي بحق ستُسهم في القضاء على هذه الظاهرة مُشدداً على ضرورة تطبيق الحدود على هؤلاء المجرمين



أخــوكم / الســيف

.
[/frame]






التوقيع

رد مع اقتباس