الأنفاس ثائرة .. و القلوب حائرة .. الخوف و الصمت أطبق على المكان .. و الهالات السوداء .. التي خلفها الهم و السهر , بدأت تستعيد قواها ، لتنبثق من جديد ، أسفل محاجر العيون الغائرة ، حيث دموع الفرح الحالمة الآمله .. او عبرات الحزن النادمة الهادره ..!!
رعشات الجسم .. كزلزال يهز أركانه .. و خفقان القلب يسابق دقات عقارب الساعة .. أشبه ما يكون بدوي طبول الحرب الطاحنه ..!
و هناك في تلك الزاوية .. تجلس " الوردة البيضاء الذابله " .. حيث أن لها مع القدر موعداً .. و مع الحلم لهفة " خرافيه " أو حرقة واقعية " أبديه " !!
ذابت دماء عروقها .. في نار و لظى الصبر .. كأن الوقت بحسبانها أصيب بالشلل ،، أو كأن عجلة الزمن أحجمت عن المسير !!
و بعد صمت رهيب .. فإذ بمقبض الباب .. يهوي إلى الأسفل .. إنها ساعة الصفر !!
و لسان حالها يقول يا تراه قمر بدرياً قد أطل ..!؟ أم وحش همجياً بي قد حل ..!؟
نظرات عينيها تحدق و تلحق بحركات أصابع قدميها .. !! و كأن العيون هي الأخرى على موعد مع الفاجعة أو المفاجئة ..!
أحلام الماضي تتراقص في مخيلتها .. كمشهد سينمائي .. قد علق في ذاكرتها .. و شريطه يعاد الآن بصورة حية ..!!
حاولت أن تتشبث بحبال العزيمة .. و أن تقتنع بالمصير .. ولو أبت نفسها .. لأنها تعرف أنه القدر و القدر وحده ..!!
رفعت رأسها .. و فجأة ..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
و إذ بالخادمة تقف فوق رأسها .. و تقول .. " أنتي لسا ما فيه قوم !! يالله " زوج أنا " عند الباب .. كثير تأخير !! " .. 
أحلام اليقظة .. لدى الفتيات تشكل عبء كبيراً ، و حجر عثرة .. أمام قناعة الواحدة منهن .. فحقيقة الزواج التي لابد أن تدركها و تعيها كل فتاة .. هي أن الزواج عبارة عن أسرة مترابطة و مشروع حياتي ناجح ... بعيداً عن بهرج من زيف الحياة الوقتي و الخادع ..!!
الاعتبارات ..
طوى ..