[الناصري التميمي]

ابن صقيه التميمي
شاعر فحل قوي العبارة جيد الإلقاء يحفظ ملاحمه المطولة عن ظهر قلب ويشد الانتباه بالالقاء الجهوري ويتصَّدر المجالس بموهبته التي قل من يباريها.

يشكل ابن صقيه وشعره وحركته الاحيائية مرحلة مهمة في تاريخ قومه المعاصر ويحظى بتقدير كبير من أبناء قبيلته على اختلاف مستوياتهم الفكرية فهو صديق العلماء منهم والمثقفين والأدباء وخاصة أولئك القوم وعامتهم.

شيّد ابن صقيه ديوانية كبيرة ببلدته الصفرات في جبل طويق في نجد على علو يقرب من رأس الجبل واحب أن يستضيف فيها أكبر عدد ممكن من أبناء القبيلة وغيرهم في طول المملكة وعرضها.

لم يخدم التوقيت ابن صقية إذ صادف ذلك أيام الغزو العراقي للكويت وكاد له بعض الحساد فلم يقدر لهذه الضيافة الكبرى أن تتم وإن كان ابن صقيه محط رحال ويرتاد مجالسه الناس خاصة وعامة وتشد له الرحال من كل حدب وصوب إذ هو رجل مكارم ومروءة وحين أصدر ديوانه الشعري السادس صور مجلسه الكبير (الديوانية) الذي سماه بارزاً وكتب تحته مقطوعة هجينية هي:

بارز بنيناه لاهل الجود……….................
.....………............اهل المروات والشيمه
لللي بعيدٍ عن المنقود………................
....………............ أحرار الامه صواريمه
ماهوب لأهل الوجيه السود ……….........
........………............ أراذلٍ ما لهم قيمه
ثعالبٍ في وجيه اسود………................
...………............ تضحك على عالم نيمه
ياعلهم ينسخون قرود ………................
....………............ آمين يا منشي الغيمه
وقت عليه النقا مردود ………................
..………............ من يوم شاخت جراثيمه

وسلامتكم