عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-08, 12:26 am   رقم المشاركة : 9
خطاوينا
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : خطاوينا غير متواجد حالياً

[align=center]مخرج.. ههههههههههه..
والله كنت امزح..
وبعدين ليش انا وحدي اللي يفضفض..
الكل يفضفض..
ويشكي همومه.. ومآسيه..
طيب..
بفضفض بطفولتي البائسة رغم ما فيها من دلال من والدي ((حفظهما الله))..
بس لحد يضحك علي..
:
:
في نهاية الثمانينات الميلادية..
فاز بوووووش الأب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية..
ابوي كان يتابع الحدث.. وأعجب بالتجربة الديمقراطية الأمريكية..
قرر ان يتنازل طواعية عن لقب (سيد المنزل) ويطبق التجربة الأمريكية في المنزل..
وفعلا بدأ في تطبيق أول انتخابات حرة وديمقراطية في منزلنا الكائن في العاصمة السعودية الرياض..
قسمنا البيت لحزبين أطلقنا على الأول الحزب الديمقراطي برئاسة أبي والحزب الثاني سميناه الجمهوري برئاسة أمي..
سوينا الاقتراع وفاز ابوي بالاكتساح بعد ما خذلت أنا وأخوتي امي ولم نصوت لها صوتا واحد خوفا من بطش ابوي..
فوووووز ابوي كان شبيه تماما بفووووز حكام العرب باقتراعات بلادهم وبنسبة تصويت تربو على الـ 99.99..
:
المهم ابوي وزع الحقائب الوزارية على البيت..
واستفرد بالحقائب المهمة من الخارجية والداخلية والمالية وأيضا الهوشية.. <<<<< مشتقة من الهواش..
في ذيك الفترة انطلقت في مصر ثووووورة (الرغيف)..
خشا ابوووووي أن تمتد الثورة على بيتنا..
فكر وبنظرة ثاقبة قرر ان يمنح حقيبة تمويل البيت بالخبز (الرغيف) لشخص شجاع ويتحلى بالحكمة..
وقع الاختيار علي بعد عدة مشاورات مع نفسه..
:
كان عمري 8 سنوات..
ابوي مؤمن بإعطاء الأجير أجرة قبل أن يطلع عرقه..
وكان يعطيني اجري ريالا واحد قبل ان انطلق لجلب الخبز..
كان فيه واحد بزر في الحارة ابن كلب يترصد لي في نهاية الحارة وفي طريقي للمخبز..
هذا الحقير كان مؤمن بالمقولة اللي تقول (اسرق اجر الأجير قبل أن يجف عرقه))..
بعكس مفهوم ابي تماما..
وكان الريال اللي يعطينياه ابوي يأخذه مني عنوة..
يأخذه برضاي دون مقاومة.. ولو قاومت بس يعطيني كفا واحد وهذا الكف كفيل بمنحه ريالي الوحيد..
:
مرت الأيام والليالي وتم التجديد لي بمسؤليات حقيبة الرغيف لفترة أخرى..
التمديد نضير عدم فقد خبزة واحدة طوال فترة عملي..
ما كانوووو يدرون اني اضحي بريالي من أجل مدهم بالرغيف.. <<<<<< ابو التضحيات..
:
وفي يوم من الأيام قررت اني اوقف في وجهه الورع اللعين..
وانتصر لأيام الذل والهوان التي عانيتها منه طوال اسناد حقيبة مد البيت بالرغيف لي..
أخذت معي سوط مصنوع من اسلاك الكهرب..
ووضعته في حقيبة الخبز..
في منتصف الطريق ظهر لي كالشبح وقال اين الريال ايها الورع..
قلت تريد الريال قال نعم..
والله واطلع السوط بفرشه..
مسك الصوت بيده وتله مني وفرشني وضربني ضربا مبرحا بالسوط الذي صنعته بيدي..
وزاد على ذلك أخذ ريالي وبقية ريالات الخبز..
وعدت للبيت اجر اذيال الخيبة والهزيمة..
وبلغت ابوي بمعاناه 3 سنوات..
:
جمع ابوي مجلس الأمن حق الحارة..
عقد مجلس الأمن وتم انصافي باعتذار..
ولكن المؤلم أن المجلس جمع ورعان الحارة كلهم وطلب من المعتدي الاعتذار مني بعد أن يعترف بجرمه..
اعترافه كان بالنسبه لي تشهير أمام ورعان الحارة..
ومن ذلك اليوم اصبحت صيدا سهلا.. وأفضل نفر ممكن لورع في الحاره ضربه دون أي مجهود منه ومقاومة مني..
بس تراني بعد سنوات صرت بطل.. <<<<< يا بكااااااااااش..
ووووووووووووووووووووووووبس..
:[/align]







التوقيع

الحب يولد في العزلة..
والكراهية تولد بين الناس..

رد مع اقتباس