أخي الفاضل:
أشكرك على طرحك الجميل وأود توضيح بعض النقاط ؛
1 قلتُ لاتجد عقيدة اوثقافه تمجد وتعلي من الاخلاق (من) الاسلام ،بالطبع هناك عقائد وثقافات تحترم الأخلاق وتحاول إعادتها سواءَ القديمة منها أوالأدبيات أو الإديولوجيات الحديثه (كاطروحات ستيفن كوفي وغيره)لاكنهالاتصل الى مرحلة التأصيل العميق والعلوا في التطبيق القائم على إعتقاد راسخ أعلى من الدين الإسلامي .
وبمناسبة ذكر المسيحيه فإن الدين الذي جاء به الرسل واحد كماقال تعالى (إن الدين عند الله الإسلام)فالعقيده واحد وان اختلفت بعض التشريعات لذا لاغرابه أن نجد بعض نقاط الإتفاق فيما سلم من التحريف منها مع شرعناالمطهر (هنا يظهر لنا الخطأ العقدي الكبير من المقوله الشائعه الديانات الكبرى الثلاث) .
2 أحسنت في قولك بأن الفصل بين الاعتقاد بقيم الاخلاق وتطبيقها هو سبب هذا البعد...؛ فأفعال الانسان ناتجه عن معتقداته ومبادئه فإن كانت مهزوزه فلاغرابة أن ينتج هذا الفصل عنها.
3أننا لو فهمنا وتشربنا النصوص الرائعه في هذا الباب وجعلناها جزءاَ من أفكارنا ومبادئنا فسيبدأالدافع من داخلنا نحو التطبيق فيتحركان معاَ في تناسق بديع .
4الحقيقه التى اردت التركيز عليها ليست مجرد الاخلاق في المجتمع ككل وإنما تلك الفئات التي تخدش صورة الاسلام في عيون العالم وماقد ينتج عنها من تبعات على كافة المستويات .
أخيراَ أخي الفاضل :
بدأت مقالك بروح متفائله وهذا واضح من طرحك ومحاولتك لإيجاد الحلول التي تغير من هذا الواقع؛
لكنك مالبثت حتى عدت في اخر المقال وارتديت النظارة السوداء
وليتك ختمته بنفس الروح التي بدأ بها.
أخي ؛
إن جيلاَ َمن عمر الامة نحكم أنه لايوجد فيه من يرتقي الى مستوى الاخلاق الفاضله التى يكون انموذجاَ؛ فيه الكثير من الظلم له؛
ولو سلمنا لذلك فإنه يتوجب علي (على الأقل) تمزيق مسودة الجزء الثاني من هذا المقال لتكملها سلالتي بعد جيلين .
ولكن التفآؤل يحدونا دائماَ نحو تقديم الأفضل
مـــــــــرة أخرى :
سُررت بالإستماع اليك ...........وسيأتى يومٌ تشرق فيه الشمس.