محمد: وشي المشكله؟؟
أحمد: تعال وأنت تعرف.
وراحوا متجهين لم خيمة التموين..
وفي هذه الأثناء..وعند خيمة التموين..
خالد: تكفى.. الشي الي فقدته شي عزيز علي مره.
يوسف: والله ودي اساعدك, بس ما عندي ولا سياره جاهزه,
انت عارف اننا تونا منتقلين, وتجهيز السيارات يصير
باليوم الثاني.. بس..
كان يوسف مثال الشخص الذي يعلم كل شئ عن أي شي في محيطه,
اما بالنسبه لشكله, فهو يعطيك الأنطباع بالقوه, فهو ضخم
الجثه, ولكن بشكل متناسق, ويعرفه كل من في الكتيبه.
خالد: بس ايش؟؟.. تكفى..
يوسف: تعرف عبدالمحسن من مكتب رئيس الكتيبه؟؟
خالد: ايه عرفته.. الولد الصغير..اظنه توه داخل الجيش
قبل شهر.
يوسف: ايه هذا هو.. هذا يا طويل العمر معه سيارة الميجور
الأمريكي, علشان ينظفها ويعبيها ديزل.. وهو دايم يجي
يتلزق فيني انا والشباب, بس حنا ما نعطيه وجه علشانه
صغير.. أظنه ما كمل 16 سنه... وانا ممكن اكلمه يعطينا
السياره الليله..
خالد: تكفى.. ما فيه الا هالحل.
وفي هذا الوقت جا أحمد ومحمد, وانضموا لخالد ويوسف..
وشرحوا القصه للجميع..بدون ان يبينوا ماهية الشي
المفقود..وذهبوا جميعا الى مخيم رئيس الكتيبه, بحثا عن
عبدالمحسن..
وصلوا الى المخيم, وأشار يوسف الى السياره, فذهبوا جميعا
اليها.. وكانت سياره من الدفع الرباعي, ومن انتاج السنه
..
وجدوا عبدالمحسن نائما داخل السياره..
وكان عبدالمحسن ضئيل البنيه, أبيض الوجه, حتى أن شاربه
لا يكاد يبان, ولكنه دائما يحاول أن يتصرف مثل باقي
الجنود, ويخفي خوفه من الجميع..
فتح يوسف الباب وأستيقظ عبدالمحسن بسرعه ورفع مسدسه على
يوسف..
يوسف: هدئ اعصابك.. هذا انا يوسف من التموين ومعي بعض
الزملاء.
عبدالمحسن بعد ان انزل المسدس: انا آسف, منيب متعود أنام
في السياره.
يوسف : ميب مشكله.. نبيك بخدمه..
عبدالمحسن(بعد ان ارتسمت ابتسامه على محياه): خدمه؟؟..
آمر وش دعوى.. وش ممكن اخدمكم فيه.
يوسف: نبي الموتر.
عبدالمحسن: هااااه... الموتر.. ما اقدر اعطيك اياه.. هذا
عهده علي من الميجور.. ممكن يفصلوني اذا ضيعت المفتاح..
عاد كيف الموتر بكبره؟؟..
يوسف: حنا ما راح نسرقه.. حنا نبيه بس ساعتين, ونرجعه
على طول..
عبدالمحسن بعد تفكير.. والحاح من يوسف: طيب بس اجي معكم.
يوسف القى نظره على خالد, فأوما خالد برأسه بالموافقه..
يوسف: ميب مشكله.
ركبوا جميعا السياره متوجهين الى الموقع القديم, دليلهم
محمد, ويقودهم عبدالمحسن..
مرت ساعه, قبل أن يصلوا الى المكان المطلوب..
يوسف: طيب وش انت فاقد؟؟ علشان ندور معك؟؟
خالد(بعد تردد): رساله من شخص عزيز.
يوسف: ايش؟؟.. جايبنا هنا.. وتحط مستقبلنا في خطر علشان
قطعة ورق؟؟.. انت انهبلت؟؟
محمد(عاتبا): ما هقيتها منك يا خالد!!!
خالد: أنا اسف يا شباب, هاذي رساله كتبتها لي زوجتي قبل
ما اجي هنا, وانا كتبت عليها في الجهه الثانيه رساله لها
في حالة صابني شي لا سمح الله, والرساله غاليه علي
بالحيل, ولا ما كان حطيتكم بهالموقف.
عبدالمحسن: طيب يالله بسرعه خلونا ندورها علشان نرجع,
انا قلبي بدا يعورني.