[c]الأسباب التي أدت إلى إيجاد وانتشار هـذه الملابس ؟ [/c]
هناك أسباب كانت لها اليد الطولي في إيجاد هذه الظاهرة وانتشارها وهي :
1. الموضة والأزياء رغبة الكثيرات في اتباع خطوط الموضة والأزياء أعمت أبصارهن ووضعت على قلوبهن غشاوة فانجرفن وراءها وتقبلن ما يصدر منها بصدر رحب برغم مخالفته الصريحة لتعاليم ديننا وكذا عادات وأعراف مجتمعنا، وبالفعل بدأنا نرى نوعية معينة من الملابس تنتشر على الرغم من أنها كانت إلى وقت قريب ليست ذات قبول لدى النساء، ولكن كلمة السر ((موضة)) فهذه الكلمة تجعل المكروه محببا لديهن والقبيح جميلا والغالي رخيصا والصعب يسيرا..!
2. الأسواق التجارية حرصت المجمعات التجارية الفاخرة- على وجه الخصوص والتي انتشرت بكثرة- على توفير كميات كبيرة من الملابس المسايرة لخطوط الموضة حيث السمة الواضحة لتلك الملابس العري والقصر أو البنطال الضيق حتى أن المرأة تدور أحيانا المجمع التجاري بأكمله بحثا عن ثوب طويل ساتر فلا تجده، وإن وجدته فإما أن يكون موديله قديما أو قماشه رديئا أو ثمنه باهظا ..!
3. مشاغل الخياطة النسائية. نظرا لانتشار مشاغل الخياطة النسائية فإن كل مشغل أصبح يحاول أن يهيئ فيه عروض مغرية تساهم في جلب أكبر عدد من الزبائن ومن أبرز هذه العروض حرص المشغل علي توفير مصممة أزياء أجنبية لمساعدة النساء في اختيار موديلات ثيابهن وكذا توفير مجلات أزياء (البورد) بأعداد كبيرة جدا والتي قد يصل المعدل الطبيعي لعددها في المشاغل بين (30- 100) مجلة متنوعة ذات حجم مختلف، ووجود هذين العاملين ساعد النساء كثيرا علي اختيار هذه النوعية من الملابس فهن بتن يعتمدن اعتمادا كليا علي مصممة أزياء أجنبية أو مجلة أزياء أجنبية أيضا، فماذا نتوقع من هذين..؟ ! وهناك مشاغل أصبحت السمة الأساسية لثياب السهرة التي تحيكها هي العري حتى أن الزبونة التي ترفض ذلك تجد صاحبة المشغل تحاول إقناعها وتهون الأمر عليها حتى ترضى بذلك. !!!
4. السفر إلى الخارج بقصد السياحة وهذا له تأثر فعال علي الرغم من كونه سنويا ويستغرق وقتا يسيرا، فهو يفتح أعين النساء اللاتي نشأن على حب الستر والتقيد به على غير ذلك، وذلك حينما يرين حال النساء في تلك الديار سواء كانت عربية أو أجنبية فيتشجعن على التساهل في أمر ملابسهن وحجابهن وهذا ما بتنا نرى بصماته واضحة على بعض نساء مجتمعنا، أضف لهذا أن كثيرات منهن يجلبن معهن الملابس من هناك، وكذا مجلات الأزياء التي لا تتفق مع تعاليم ديننا.
5. وسائل الإعلام وهذه حدث عنها ولا حرج، فقد كان لها تأثير قوي جدا وذلك عبر أشكال مختلفة وأساليب متنوعة وطرق كثيرة، كل الوسائل الإعلامية، الصحف والمجلات ذات الاتجاهات المختلفة، وما يبث من مسلسلات وأفلام وبرامج منوعة، كل هذه كان لها دور، فكيف الحال الآن بعد ظهور القنوات الفضائية وانتشارها بشكل كبير؟!
6. غياب بعض ولاة الأمور وإهمالهم للمسؤولية تجاه أسرهم، وهذا سبب وجيه فعلا، فلو أنه توفر لدى كل امرأة من تلك النوعية ولي أمر يخاف الله ويتقيه في محارمه ولا يسمح لهن بهذا الحجم من الإقبال والترحيب ولكن وبكل أسف نرى كثيرا من ولاة الأمور في غياب شبه كامل عن محارمه فزوجته تلبس القصير وتخرج به دون علمه وذلك بحكم انشغاله بأعماله وتوليه مهمة القيام بكثير من مسؤوليات البيت للسائق الأجنبي ومنها القيام بإيصال الزوجة للمكان الذي تريد، كما أن بعض الرجال يعلم عن واقع محارمه ولكنه لا يبالي ولا يهتم بهذا الأمر إما لعدم غيرته وحرصه أو لظنه أن هذا الأمر لا مسؤولية له فيه فهو أمر يخص النساء وهن أعلم بأمورهن الخاصة..!
7. حضور الحفلات والولائم بكثرة فقد انتشرت في الآونة الأخيرة الحفلات بشكل كبير وأصبحت تقام على نطاق واسع في صالات الأفراح وقاعات الفنادق ولمختلف المناسبات حتى اليسيرة منها، وفي الوقت نفسه انطلقت فأصبحت المرأة تذهب بكثرة للمناسبات وهذا يجعلها تشاهد أناسا ذوي نوعيات مختلفة فتتأثر بهم خاصة في الملابس والتي هي بحاجة لتوفر كمية كبيرة منها حتى تغطي حاجتها لحضور المناسبات المتكررة !!