تسألني عن حالي ..؟!
وأنت تعلم  ..!
إنني هنا ،
أمضغ أيام البؤس ،
في قلعة التعب والشجن..
جرحتني ، ومضيت ..!
لم أبك ،
حملت أشواك الكبرياء وصمتّ..!
أنت لا تعلم ، 
تقول وتقول ، لا تتبصّر ،
أو تتأنى .أو تتيقّن..
لم تعرف كيف تحول القلب لكتلة أحزان..
ورغم الهموم الممتدة الفروع ،
في خاطري لحظاتك حلوة ،
محفورة في قدس روحي ،
وكما هي :
ولدت روحي في سكون الغابة ،
تتوق للبكاء بحرقة ،
وقد اختلف مذاق الأشياء ؛
لا عطر يفوح من شذى زهرة تعيد رائحة الحياة،
لا طير يشدو بأغنية السعادة.
أحس بأن دروب السعادة أقفلت ..!
لا أملك إلا أن أتذكر ، وأنت لا تعلم ....!!!
أنّى لك أن تعلم ..!!
إنني حزينة وفي ذهول ، 
ماذا جنيت ،  وأنت ماذا حصدت....؟!
جرعتني العلقم وأنا التي أحبتك وصانت العهد ..
غدا ؛ ربما تصحو من غفوتك ، 
تذكّر كم تحملت تجريحك وكنت كقطعة الإسفنج
تمتص أخطاءك ، 
وإساءاتك حتى فاض الكيل وما عاد يحتمل المزيد..
نعم ، كان الأمس حلما جميلا ، 
تملؤه مشاعر حلوة ، وكانت روحي حلوة ، 
لكنك غيّرتها ، قابلت الحب بالكراهية 
والصدق بالغدر والاخلاص بالخيانة ، 
ولم تكتفي ، تجريح وإهانة ..!! 
فأصبحت ذاتا غريبة عني ، 
وأصبح غريبا عني كل ماهو في العالم..
أشكرك لأنك صفعتني ، 
لأصحو من أحلام وردية كنت أشتمها زكية بك وحدك..
وأخيرا ما عادت لي أحلام ، أو أمنيات ..
كن كما شئت لنفسك أن تكون..
أذكرني إن شئت ، لن أنساك...!!!!
...
..
.
دموع اليراع 2003
.