[إنتقام الوردة]

[align=center],
.
.
.

..هواجس السيدة نوران..

.


.

هذا البيتُ الرّتيب. ما تفعل حتى تقلع عنه؟. كانوا قد أبدلوا كرتها
المطاطية بوسائد محشوة بنعام حقيقي، فضلا عن ريشه.
عندما فكّرت في الجزء الأخير من هواجسها قهقهتْ كثيرا، ثم رفعت رأسها لتراهـ على رأس الطاولة يتناول غداءهـ برتابة وهدوء. عادت إلى صحنها:
كيف لا يصدر صوتا، لا صوت للشوكة وهي تنغرز في قطع الطعام القليلة على طرف صحنه.
ضربت بطرف الشوكة صحنها، فرفع رأسه لينظر إليها نظرة تشبه شفرة بدأت تفهمها، ثم عاد لهدوئه.

لو أني أرى وجه أمي الآن في طرف الشمعة الموقدة في منتصف الطاولة لاحتضنتها مع شعلة قد تنغرس في قلبي.
حين التفتت إلى النافذة وجدت ستائر كثيرة تتراكم، أزاحتها بعينيها موجاً موجاً، وبدأت تسبح في الهواء.

كل هذا حدث للسيدة نوران أثناء تناولها الغداء في منزلها منتصف نهار السادس من سبتمبر، وربما كان هناك الكثير من الأحداث، التي ماتت مختنقة، كانت ستجد طريقها للتأمل لو أن صوت ارتطام الشوكة بالصحن كان مدويّا.


.[/align]