عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-07, 11:27 pm   رقم المشاركة : 1
خالد القحطاني
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : خالد القحطاني غير متواجد حالياً
Exclamation مقال (( ساخن )) !! لاداعي للبس المشالح !!



بــــ قلم خالد القحطاني ..


بعد التحيا والتقدير والإحترام .. سأخرج عن نطاق الممنوع بنبش أركان الحقيقه والتي كلفتنا الكثير من الجهد والتعب نتيجة التعتيم الإعلامي والذي كان هو الخصم العنيد لأطروحاتنا .. وبدأ الصراع من أجل فك قيوده وإنهاء حاله من الجهل المركب والذي عاشته بلادنا لعقودٍ طويله ..سننبش أسوار الحقيقه حجراً حجراً حتى لايشعر بنا السجانون ...... ونكشف للمجتمع الحقيقه التي كانت غائبه عنهم منذ عقود ... من هنا سنعرج سوياً لنقرأ عن هذه الحادثه ونتفهم حيثياتها ونبين ماذا نريد بالضبط ... ف في احد الجامعات في كولومبيا حضر احد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدء يفكر في حل هذه المسألتين ..
كانت المسألتين صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !!
وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب فذهب إليه وقال له يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق ..
تعجب الدكتور وقال للطالب ولكني لم أعطيكم أي واجب !!
والمسألتين التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب للمسائل التي عجز العلم عن حلها ..!!

ان هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسالة ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكرفي حل المسألة ولكن رب نومة نافعة ...
ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تك الجامعة .

حقاً إنها القناعات ..

قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضي الجري أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في اقل من أربعة دقائق وان أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه !!

ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه فجاءته الإجابة بالنفي ..!!
فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في اقل من أربعة دقائق .. في البداية ظن العالم انه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر واستطاع في نفس العام
أكثر من 100 رياضي أن يكسر ذلك الرقم ..!!

هنا نعود اليكم ... لعله قد تبين لكم شيء من الحقيقه وبعد النظر .. نعم انها القناعات التي عششت في مخيخ الكثير من أبنائنا نتيجة النظريات ( النظريه ) والتي لم يكن العامل المهني لها بدليل وإنما كانت موروثاً خارجاً عن المألوف بعيداً عن الواقعيه ..بعيداً عن الترجيديا العمليه حتى يتسنى للكثير من أفراد ومؤسسات المجتمع التعرف على حقيقة هذه القناعات والتي قد أظطر الى تشبيهها بالأعراف المبتذله وتحولها الى موروث مقدس لايمكن أن نطرحه كقضيه أو نقاش أو نمسس أساسياته وأركانه وفصوله الوصائيه ......كان المجتمع والى الآن يعيش في دوامة الموروث الفكري المقدس والذي لايمكن أن نطرحه كقضيه ونبدأ بنقاشه لأنه وللأسف أضحى من المسلمات ( بتشديد اللام ) مع أنه لا يمكن أن يكون لعدم كفاية الادله العمليه والتحقيق في أركان نظرياته وما يعود على المجتمع بالفائده ... لقد تشرب الكثير من الأجيال للموروثات الفكريه الإجتماعيه منها والسياسيه والأخطر بكل تأكيد هو في الأخيره لأنها هي صاحبة التأثير الكبير على القضايا الإجتماعيه .. ومدى خطورتها قد يمتد الى أن يصل الأمر الى قضايا الدين كالربوبيه والألوهيه .. فكما نشاهد هذا التمجيد المطلق للمسؤولين وأصحاب القرار وكل مايصدر منهم هو آيات من الله ووحي من السماء لايمكن لأياً كان مناقشة ماطرحوه أو أمروا به وهذا نتيجة القناعات التي إكتسبها المجتمع نتيجة الإنغلاق الفكري والتعتيم الإعلامي ومدى ماسببته الأجيال الماضيه ( الآباء والأمهات ) من غرز الموروث الفكري عن طريق الإيحاء الفكري وتتلمذنا على أيديهم وتفريغ محتوى العقل اليانع من الحريه التي أوهبها الله لنا ..يوم كنا أطفالاً في ذلك الحين .....

هذه الكريزما الشخصيه للمجتمع والتي يتصف بها الجميع ...هي ماجعلتنا قابعين في بيئه من الإنزواء السياسي .....


شكراً لكم .. أكتفي بهذا القدر ....







رد مع اقتباس