أسعد الله أوقاتك أخي خالد بالخير دائما..
نحاول جهدنا أن نكثف الجهود لتنشئة الجيل الواعي القادر على بناء شخصيته ونفسه وفق معايير ديننا الحنيف وعقيدتنا ، العائلة وحدها لا تستطيع القيام بذلك ، نحتاج دعم المدرسة والجامعات وكافة المؤسسات والجهات العامة و.. و.. الخ..
وفي أغلب الأحيان نصاب بالإحباط وهبوط الدافعية لدينا ، لماذا؟؟! لإن اليد وحدها لا تصفق ، ولأننا مهما بلغنا من تقدم وحداثة في التفكير والتحليل وانطلقنا وحلقنا في أفق الرقي الفكري ، أن نحترم سيادة الانسان كإنسان على خلق وكرامته هي سيادته ومنبع ذلك من تنشئته الدينية في الأسرة وارتقاء تفكيره من مكتسبات ثقافته وتعليمه، منحه الله حق السيادة وكرمه على سائر المخلوقات ، يضعك البعض في مجتمعنا في خانة اليك وكل ما بنيته بأعوام ينهدم أمامك بلحظه واحدة نتيجة جهلهم وتضطر مكرها أن تعرف الآخر بأصلك وفصلك لترده عن غيه ، لست ضد العشائرية وتماسكها ولكن كما حدّث رسول الله عليه الصلاة والسلام في التراحم وصلة الرحم ومساعدة ذوي القربى بالخير والحق ومد يد العون ، لا للتفاخر والتعالي والنظرة الدونية للناس عامة .
مجتمعنا لايزال ببعض أفراده وأفكاره تسيطر عليه العصبية القبلية كما في العصر الجاهلي والحضارة الفكرية والعلم لم يهذب النفوس ويؤدبها ، لعلك أخي خالد تقرأ الكثير من الشعارات التي تدل على التفاخر والشعور بالعظمة ، نحتاج أخي عبدالله لتكاثف الجهود بين المدرسة والمجتمع المحلي والأسرة ودائما نعود للقرآن الكريم وقصص القرآن ، للأطفال تفيدهم في غرس نبتة الخير الطيبة خصوصا في المرحلة الأساسية الدنيا حتى لو واجهتنا الصعوبات ، نحتاج لإرادة من حديد صلبة وثقافة وأسلوب إقناع مبني على أسس متينة ثابتة والكثير من المحبة بين كافة فئات المجتمع حتى نقوى على التغيير .
لك الشكر والتقدير..
دمت بحفظ الله...
..
.