أخينا الأكبر الأستاذ فهد
أهلا بك
شكرا لك على هذه الإضافة القيـّمة
يابن الكرام
الإشاعة تستشري وتنتشر في المجتمع المتخلف ، وتزيد انتشارا حينما يملك هذا المجتمع أموالا تساعده على اقتناء التقنية الحديثة كالإنترنت ، ليمارس من خلالها " وتحت أسماء مستعارة " نشر خرافة الإشاعة متخلصا من أي رقابة سواء ذاتية أو مجتمعية ، وأول حلّ في سبيل القضاء على الإشاعة أن نعترف بتخلفنا ، وأننا جهل تلبس لبوس الحضارة ، لا أن نصبغ أنفسنا بتلك القدسية التي تتحسس من أي نقد ، فلذلك تجد الناس لدينا يميلون لتلقي الإشاعة أكثر من ميولهم نحو الحقيقة والخبر ، بينما الأمر معاكس في المجتمعات المتحضّرة المشغولة بالحقيقة بعيدا عن تهويمات الإشاعة وتوهم الحسد والعين من الآخرين ، و الإرتباط الكلي بأضغاث أحلام قلـّما تجد بينها رؤيا بمعناها الحقيقي ، إلى غير ذلك
هذا الشعب المشغول بالإشاعة لن يتركها ، إلا إذا اشتـغل بالعلم والحقيقة
المؤسف في كل هذا أن من ينقل الإشاعة تجده " طيب وعلى نياته " !
وهناك مقولة غربية تقول : " الإشاعة الكاذبة كالعملة المزيفة يطبعها مجرمون عتاة ، ثم يتداولها أناس شرفاء ، وتستمر الجريمة على أيديهم دون أن يعلموا ماذا يفعلون ! "
أختم بقول الدكتور الغذامي حينما حلّ ضيفا على ثلوثية المشوح قال : " هناك دراسات في إطار النقد الثقافي تقترح الوصول للتعرف على سلوك بيت ما من خلال سلة المهملات فهي تعكس المستوى الثقافي والصحي والغذائي .. وهي أكثر دقة من الدراسات الرسمية التي تأتي مصحوبة بأسئلة عن عدد الأسرة وطريقة التعامل ...
والإشاعة هي سلة مهملات المجتمع فهي تكشفه أكثر من الخطابات الرسمية "
دام لنا حرفك النـيــّر