عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-07, 01:50 am   رقم المشاركة : 10
صالح العييري
مؤلف وتربوي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صالح العييري غير متواجد حالياً


أخي أسد العقيدة

نعم الأسودية جلية في أسلوبك ومنطقك المتواضع والصدق في نيتك وعقيدتك السليمة نسحبك كذلك والله حسيبك .. أنت تختلف عن الآخرين ولهذا سأطرح ردك المتضمن للفكرتين على شكل نقاش لتنويع الطرح .
أولاً :
كتبت في مداخلتك :
( مناسبا لكل زمان ومكان هو مؤيد لإمكانية إعجازه العلمي لا البياني فقط فمن المعلوم أن القرآن يناسب جميع العقول والأذواق ) فأقول : ماذا لو عكسنا المقولة ، وقلنا : كل زمان ومكان يجب أن يتناسب مع القرآن لكونه الأصل الثابت في كل زمان ومكان فنجعل التغيير والتقلب من صفات الزمان والمكان وبذا يكون القرآن معجزا بثباته .

ثانياً :
كتبت في مداخلتك :
( القرآن عندنا يقين ولكن لما كان هناك من يخالط قلبه شك من بعض قطعياته مع إيمانه بالعلم الحديث جاء العلم الحديث ليؤكّد لهذا الشاك أن القرآن سبقه بمراحل وسنين طويلة بهذا الإكتشاف فأيقن بحقيقة القرآن وزال شكّه ) هل اليقينية العلمية التجريبية عند الشاك بالدين تجبرنا على قبول تنازل الحق اليقين ( القرآن ) كي يزول الشك ؟


أخي المتزن

لعل الاتزان يكون الحكم في هذا الموضوع وهذا الرد أمل أن تعتبره أخويا له صفة علمية للوصول للحقيقة .

أولاً :
وجدت الغيرة على الإسلام عندك قوية فلقد فتحت موضوعاً للرد عليّ .
أنصفني يا أخي .. ألا يمكن أن يُسمى حديثي عن الإعجاز العلمي غيرة على القرآن الكريم ، ألا يغار المرء على أي تشويه للقرآن حتى لو كان بنسبة 1% ؟ وماذا لو زادت النسبة ...؟

ثانياً :
قولك ( فأرجو تبيان هذه المسألة بشكل واضح لا لبس فيه , ليكون الجميع على بينة من رأيك ) ترى هل يتوافق هذا الطلب الحاد مع توقيعك
(قد أختلف معك في الرأي , ولكني مستعد للتضحية من أجل أن تقول رأيك ) إنك تريد أبيضا أو أسودا ، وتلبية لرغبتك سأكتب لك بعبارة صريحة عفواً سأنقل لك عبارتي الصريحة السابقة .

ثالثاً :
من أسس الليبراليين قولهم ( قد أختلف معك في الرأي , و لكني مستعد للتضحية من أجل أن تقول رأيك ) و هذا على أساس أنهم يؤمنون بأن الحقيقة المطلقة لا يملكها أحد ، ولكن أغلب الليبراليين كذّابون لأنهم يدّعون بأنهم يملكون الحقيقة و يصنفون المعارضين لهم بالمتخلفين أو الرجعيين و بهذا فإنهم غير مستعدين للتضحية من أجل أن يقول المخالف لهم رأيه , أما أنت يا أخي المتزن محافظ تغار على الإسلام ، ولن تتخذ توقيعك كشعار أجوف كما يستخدمه بعض الليبراليين لاختلاف المبدأ بينك وبينهم ، فرفقاً بنا بقولك (طبعاً يـُستشف من كلامك أنك تنكر تماماً وجود إعجاز علمي في القرآن ) سأنقل لك ما كتبته قبل مداخلتك قلت (وبين الإعجاز العلمي السائد في هذا الأيام ؟

أخي المسلم .. ألا نتمعن في القران الكريم المعجز ببيانه وقيمه و أخباره وصدق علمه و إرشاده وكونه معجزة رسول البشرية عليه الصلاة والسلام ؟ )

ولعل كتابتي السابقة واضحة عن العلم بالقرآن في أن القرآن هو الحق إذا وجدنا علما تجريبيا يناقض القرآن هنا تكون مهمتنا الدفاع عن القرآن بـ درء التصادم المعتمد على الإعجاز البياني وقد بدأت بهذه المهمة عام 1409هـ في ردي على الشيخ علي الطنطاوي - رحمة الله - وعلى الشيخ عبد المجيد الزنداني - وفقه الله - اللذين حاولا الرد على عملية الاستمطار حيث ظن الناس البسطاء بأن هناك تعارض بين العلم والقرآن في أن العلم اسقط المطر ( الاستمطار ) والله تعالى يقول : ( وينزل الغيث ) قد كنت أول من تصدى لهذا التعارض ، كما كنت أول من تصدى للتعارض بين أن الشمس تبخر الماء وتكوّن السحب وبين القرآن الذي يقول : إن الرياح هي التي تثير السحب وطالبت في عام 1409هـ بأن يُعدل الجغرافيون معلوماتهم حسب النص القرآني ، وقد كررت ذلك بتوسع في ردي على مداخلة ( راشد الصليحان ) الذي أورد ما كتبه الأستاذ مهيب ، وفي طرحي هذا دعوت علماء الإعجاز العلمي بأن يدافعوا عن القرآن الكريم بــ ( درء التصادم) قائلاً : (والجميع منا يحترمون الذين يكتشفون لنا السبق ، والجميع منا يعلم أن المكتشفين نياتهم صادقة نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا ، وبعلمهم وتجاربهم مهيئون لصد عمليات التشكيك بالقرآن الكريم بدرء التصادم ) وقبل طرحي هذا كانت دعوتي السابقة بالدرء لا بالبحث عن التوافق عام 1421هـ عبر مجلة اليمامة عدد ( 1610 ) فهل هذه الكتابة توحي لكم بالإنكار تماماً أو تؤكد لك بأنني جعلت العلم الموجود في القرآن هو الأصل ؟ أما العلم التجريبي البشري السائد من كيمياء وفيزياء وفلك غيره هذا العلم هو الذي أطالب بعدم إقحامه في القرآن .

رابعاً :
أن واجباتك الدينية وانشغالك في الحياة الاجتماعية والدنيوية جعلتك مشغولا ًعن قرأت كامل الموضوع ، وهذا جعلك تكتب ( يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح : " إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها "

ويقول الله سبحانه وتعالى : (( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصـّعـّد في السماء ... الآية

فما رأيك بمن يقول إن هناك إعجاز علمي في هذين النصين اكتشفناه بعد قرون من وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ؟؟ !)
وقد كتبت رداً على المداخل ( بريدة نحن ) قائلاً : (أما الرد على التفسير الإعجازي نأخذه ببساطة من الإعجاز البياني كما يعرفه السابقون : في تفسير فتح القدير يقول المؤلف عن ( يصّعد ) : أي يُكلف ما لا يُطيق مرة بعد مرة كما يُكلف من يريد الصعود ، و( يصعد ) مثل يتجرع ويتفوق أي أن هناك عملا يقوم به . وعند بعض المفسرين مأخوذة من الصعود أي حركة الطلوع ، وفي تفسير البغوي : يعني يشق عليه الإيمان كما يشق عليه صعود السماء وأصل الصعود المشقة ومنه قوله تعالى) سأرهقه صعودا ( وتوضيحا : لو أن رجلاً تحت مستوى سطح الأرض في البدروم الثالث وأراد أن يصعد عن طريق السلم إلى البدروم الأول فإنه سيرهق من عملية صعود الدرج وقد يأخذ راحة لضيق صدره فقط لأنه انتقل إلى أعلى ( كل ما هو فوق فهو سماء – كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) فالآية فيها يصّعد وليس صاعد في السماء وللمعلومية فإن على السفوح العلياء لجبال الهملايا سكان حياتهم طبيعية فالتكيف في الإنسان ميزة أوجدها الله في الكائن الحي ) يكفر عن استعجالك غيرتك التي تأمرك بأن تكون مدخلاً فيما تراه ليس بصحيح لقد وجدتك كنور القمر في كل منتدى لك مشاركة . أما الرد على العدوى فعرب الجاهلية يعرفون عدوى الجرب وغيره إقرأ الشعر الجاهلي .


أخي المتزن
مداخلتك كلها خير فلقد جعلتني أنقل ما قلته سابقا لتسليط الضوء عليه فبارك الله فيك .

ولعل القادم يجعلنا نقترب من الحسم أكثر دون حساسية ( ليس الشديد بالصرعة , إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) وشكراً .







رد مع اقتباس