لا أدري أي جنون قصدت ، وكيف أنزلت " كل " هؤلاء تلك المنزلة ! هناك فرق بين الأمراض النفسية والعته أو البله أو الجنون بالنسبة لجنون المبدعين فالتاريخ سطّر فان جوخ Van Gghog فرغم إبداعه بمثل هذه اللوحة إلا أنه لم يجد إنسانة تحبه وتحيطه برعايتها ، وعانى من هذا الحرمان ، حتى تعرّف على بنت هوى ، وحينما حضنها أعجبت بأذنه ! فوجئت تلك الداعرة في نفس الليلة أن فان جوخ يقطع أذنه ويرسلها إليها ! " أدركت أن الجفاف الوجداني والعاطفي ليس حكراً على بعض شبابنا ، وأدركت أن هذا الحرمان يحصل حتى في دول الحرية والانفتاح المطلق " المهم أنه بعد هذا رسم نفسه وهو يمسك بالغوليون بفمه ، ويلف أذنه بضمادة ، ويبدو أنه يزيدها إعجاباً فيه ! كذلك لا ننسى مي زيادة ، التي جن بجمالها وأدبها الأدباء والعظماء ، لينتهي بها الأمر في المصحّة العقلية ببيروت ! هذين نموذجين لمفهوم الجنون عند العظماء ، لكن لا أدري لماذا أنزلت كل من ذكرت منزلة المجانين ... ألأنك مجنون ! دمت بخير