عجبا أنت والله من مزوري التاريخ سواء كان الكلام لك أو منقول وهو الأحرى , أولا: من قال أن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ لم يكن خليفة بمعنى الخلافة , يكفينا في ردك على هذه النقطة قول الرسول صلى الله عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين من بعدي ...الخ وأحاديث أخرى كثيرة ليس هذا مقام سردها ثانيا: قولك (ويخطئ من كان يلبسه لباس الحاكم الذي يريد أن يبقى ليصلح البلاد والعباد ) فيه قدح كبير بالصحابة , ربما تكون أنت الوحيد الذي تريد صلاح العباد والبلاد !! سبحان الله إذا لم يكن رموز الصحابة رضوان الله عليهم مصلحين فمن هم بنظرك المصلحين ؟!! ومن ثم تقول إنه ثوريا من الطراز الأول , كأنه ترميه ـ رضي الله عنه ـ بشغفه بأمور الدنيا , والتهافت عليها , ولم تعلم أن همته عظيمة وهي إعلاء كلمة الله , ثالثا: قولك
يحيى حياة من يريد أن يموت سريعا ) طبعا كأنه يفهم من كلامك أنه متضايق من هذه الدنيا , ولم تعلم أنه ـ رضي الله عنه ـ يحب الجهاد كما علمه حبيبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثالثا: قولك (إن الإنسان حريص على ما مُنع , لذلك حين أخذت المنابر الأموية تلعن عليًا – وفيها قول – ...) سبحان الله وفيها قول لعن علي سبحان الله هذا والله من الغباء الزائد أن تقول إن فيها قول , كيف تقول أن لعن الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ فيها قول , ألم تعلم أنه من كبار الصحابة ؟!! ألم تعلم أنه من آل بيت رسول الله ؟!! ألم تعلم أنه من كبار الصحابة ؟!! ألم تعلم من رموز الصحابة الكرام ؟!! ألم تعلم أنه أول من آمن من الصبيان ؟!! ألم تعلم أنه لم يسجد في حياته لصنم ؟!! لذلك قيل عنه ـ كرم الله وجهه ـ وأقول لك مايسبه لعلمك إلا ناصبي , ناصب العداء لآل البيت الكرام ... وماأقول إلا اللهم ألعن من لعن علي ـ رضي الله عنه ـ والكل يعلم أن أهل السنة والجماعة يجلون عليا ويعلمون منزلته ويحفظونها له , لكل قد يأتي أحد الحاقدين على الإسلام وأهله ليدس بينهم هذه الدسائس التي أهل السنة منها براء ...ومن ثم أقول : ليعلم الجميع أن التشيع في عهد الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ يعني موالته , ولم يأخذ منحى التشيع الموجود الآن المملوء بالبدع , إذن تغير التشيع وطرأ عليها آفات وبدع وشركيات وأمور كثيرة ,,, بمعنى أنه خلال أربعة عشر قرنا , أدخل فيه أشياء وأشياء , من أمور كفرية وباطلة , مع أن التشيع في أصله محمود , لأن التشيع في أصله موالاة لآل البيت ومحبتهم , وهذا مايقتضيه منهج أهل السنة والجماعة ... وأما قولك
ونحن اليوم لا نكاد نذكر آل البيت حين نقول : صلى الله عليه ( وآله ) وسلم , حيث كانت السياسة منذ الدولة الأموية تمنع منها , فبقيت على ألسنتنا حتى اليوم .) فأقول : والله مارأيت مثلك مزور للتاريخ , وما رأيت أكذب منك ... كيف تقول لانكاد نذكر آل البيت الكرام ونحن نذكرهم في كل صلاة وفي كل خطبة وفي ختمنا لكل كلام ... ولعلمك أوقف منع ذكر آل البيت وليس لعنهم , في عهد الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز ... يعني كان هناك منع فقط في بدايات الدولة الأموية , وأخيرا أقول: لتعلم أن منهج أهل السنة والجماعة هو الكف عن الكلام عن ما حصل بين الصحابة الكرام , وعدم الخوض في هذه المسائل ... واعلم أن الشهرة ليس هذا مكانها سواء كنت ناقلا لهذا الكلام أم أنك كذبته ... هذا ماعندي وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ...