عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-07, 04:38 pm   رقم المشاركة : 5
برود الثلج
عضو فضي
 
الصورة الرمزية برود الثلج






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : برود الثلج غير متواجد حالياً

الأخ المحترم ،، قرطبه ،،


في القرآن والسنة نجد الحث على غلبة الإسلام وأنه الدين الذي يجب أن يعتنقه الإنسان , وإن اعتنق غيره من الأديان فلن يقبل الله منه اعتناقه ( ومن يبتغِ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه ) , وقد بشر الله نبيه – عليه الصلاة والسلام – بهيمنة دينه على الناس وشيوعه في الأرض , فكان أكبر توسع للمسلمين في الدولة الأموية , ثم ازداد توسعًا في الدولة العثمانية لاسيما بعد فتح القسطنطينية .

مشكلة الفتوحات أن كل فريق ينظر إلى مصلحته , فغزو التتار للعالم الإسلامي وإسقاطه بغداد حاضرة المسلمين عام ( 656 هـ ) , هو غزو لَعين بغيض , قد خلَّف كثيرًا من القتلى وكثيرًا من الدمار في كل شيء , بينما هو غزو مبارك للتتاريين , وغزو في صالح حضارة المجتمع الذي ينحدرون منه وهم قبيلة الخطائين .


حديثك إلى هذا الحد جميل ..

في القتل والقتال تكون عادة الغلظة قبل الصلح , وتكون الخديعة التي لا تجوز إلا في الحرب ( الحرب خدعة ) , كانت السبايا في عهد النبي تأتيه من عدة جهات الجزيرة العربية , فكانت المعاملة رفيقة , لكننا نجدها شديدة بعده , حتى بين المسلمين أنفسهم , فوقعة الحرة التي قادها يزيد بن معاوية على أهل المدينة لشغبهم قُتل فيها أكثر من ثمانين صحابيًا , حيث استبـيحت المدينة لثلاثة أيام , كان الجندي المسلم يدخل على المرأة المسلمة من الأنصار وفي حجرها وليدها , فيطلب منها المال فلا يجد عندها شيئًا , فيأخذ ابنها فيضرب به عُرض الحائط فيتناثر دماغه .

في فتح الأندلس نجد أن موسى بن نصير وطارق بن زياد يسبون ملايين الجواري , فكانت الجارية تباع بدرهم لكثرة السبايا , حتى امتلأت البيوت منهن , إنه انتصار لنا نحن المسلمين , لكنه حزن وقتل كرامة في نفوس تلك السبايا , فكم فرق بين أم وابنها , وأب وابنه , فراحوا يقاسون الألم والحزن .


أخي الفاضل ،، قرطبه ،،

هذه حوادث ماضيه مرت عليها السنون والدهور فلما الأثاره لها ؟؟
هل الأمر يجدي في رجوع عقارب الزمن إلى الخلف ومنع حدوث ماكان من الزمن الغابر ؟؟
هل تعلم أخي شيء عن مذهب أهل السنه والجماعه فيما حدث بين الصحابه والتابعين من القتال والفتنه ؟؟
يتلخص مذهب أهل السنه والجماعه في عده بنود :
1/ أنهم يمسكون عن الكلام فيما حصل بينهم ويكفون عن البحث لأن طريق السلامه السكوت .
2/ الأجابه عن الآثار المرويه في مساويهم تتلخص في الأتي :
أ/ أن هذه الآثار منها ماهو كذب وافتراء أعدائهم ليشوهوا سمعتهم .
ب/ أن منها ماقد زيد ونقص وغير عن وجهه الصحيح ولا يلتفت له .
ج/ أن ماصح منها وهذا قليل فهم معذورين لأنهم مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون .
3/ أنهم بشر يجوز على أفرادهم الخطأ فهم ليسوا معصومون من الذنوب .
وربما لهم مكفرات تتلخص في :
أ/ يحتمل أنه قد تاب منه .
ب/ يحتمل أن له من الفضائل مايوجب مغفره ماصدر منه .



إننا نحزن لغضب النصارى علينا وقتلهم في أبناء المسلمين , بينما لا نتألم لألمهم حين تكون الغلبة لنا ,

هل تقارن ألمنا بألمهم ،،لا تحضرني الأيه ،، ولكن في شرح آيه من القرأن العزيز ( أنهم يألمون ونألم ولكن ألمنا بأجره وألمهم لا يؤجرون عليه .)


كان النبي يتحدث عن أن ذهاب كسرى فهذا يعني أنه لا كسروية بعده , لكنه لو رأى ما حدث في الدولة الأموية والعثمانية لاستعاذ بالله من بربرية المسلمين , ولرأى أن المسلمين زادوا على الكسروية كسروية أخرى , حيث البذخ والإسراف , وظلم الناس حتى اليوم .


تقول لو علم أو رأى الرسول عليه الصلاه والسلام ؟؟
يأخي الرسول قد أطلعه الله على عالم الغيبيات والمستقبل الموعود لأمته حيث كان كثيراً مايقول في أخر أمتي يحدث كذا وكذا ؟؟
أين أنت أخي من هذه الأحاديث الكريمه ربما من الأفضل لك الرجوع إلى كتب علامات القيامه الصغرى والكبرى على مذهب أهل السنه والجماعه فأغلب المدون بها من أحاديث الرسول عن المستقبل الموعود لنا .



وشكراً ،،،







التوقيع

[align=center](لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين )[/align]