عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-07, 06:16 pm   رقم المشاركة : 5
كمان
موقوف من قبل الأدارة





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كمان غير متواجد حالياً

" من ترك شيئا لله عوّضه الله خيراً منه " !
بعض الناس ربما ترك بعض رغباته - المباحة - لأجل الله فيعوّضه الله تعالى عن ذلك خيراً لم يكن يخطر له ببال . . .
يُذكر أن أن رجلاً يُقال له ( ابو عثمان النيسابوريّ ) لا يُعرف عنه كثير علم ولا فقه ولا مشيخة لكنه كان محبوباً بين الناس ، وما رآه أحدا إلا أحبّه !!
فسأله بعض من يعرفه وقال له : يا أبا عثمان أنت رجل لا يُعرف عنك علم ولا فقه ولا مشيخة ولا قضاء ولا شيئاً مما يكون له تعلّق بالناس .. فما سرّ محبة الناس لك ؟!
فسكت أبو عثمان .. ثم قال : أالله إن أخبرتك لا تخبر احداً بذلك إلا بعد أن أموت ؟!
قال : اللهم نعم !!

قال أبو عثمان : جاءني مرة رجل وقال لي : إن أراك رجلاً صالحاً وإن لي بنتاً أريد ان ازوجك إيّاها .. فقبلت .. فلمّا دخلت عليها وجدتها امرأة عوارء شوهاء عرجاء . . لا أكاد انظر إليها !!
يقول : فتزوّجتها وتعلّقت بي تعلّقاً شديداً حتى إنها كانت تمنعني - أحياناً - من شهود الصلاة أو مجالس الأصحاب محبة وتعلقاً بي فأستجيب لها وما في قلبي أي هوىً لها أو محبة .. لكنّي كنت أصانعها ولم أصارحها بذلك .. وعاشت معي خمسة عشر سنة لم تسمع منّي ما يعبّر عن عدم هواي لها !!
وإني أحتسب على الله أن يكون هذا العمل هو الذي أكسبني به ربي محبة الناس لي !!

فسبحان الله . . . يسخّر الله لكل طيبة طيب . .." الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات "

ثم إن كانت هذه الأمراض مما يصيب من تزوج بامرأة غير جميلة . . فهل يحدث العكس ؟!
بمعنى لو تزوّجت المرأة رجلاً دميماً ماذا سيكون ؟!

أعتقد أن قصّة زوجة رفاعة القرظيّ التي جاءت تشكو دمامة زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطلب مخالعته . . في إشارات إلى أن المرأة أيضاً يؤثّر عليها منظر الرجل الدميم !!

لكن ثمّة أمر ينبغي التنبيه عليه وهو : أن الزوج أو الزوجة متى ما أطلق لبصره العنان فإنه لن يقنعه جمال عن جمال .. .
وإن غضّ البصر يورث النّور والقناعة والرضا والمصابرة على الميثاق الغليظ ورعايته ووقايته من أن يُحلّ لمجرّد رغبات شخصيّة فحسب !!







رد مع اقتباس