وتدور الريحُ كما الإعصار
فتمزق أحشائي
وتسفـّه أحلامي
فأعود سريعاً أبحثُ في دفترِ أيامي
يال الفوضى يال تواقيع الأقدار
أتراني سِفراً جئتُ مع الإعصار؟
أم زمنًـأ رقـَصَتْ فوقَ ثوانيه الأحزان؟
أم كيلاً لم يحسب يوما في الميزان؟
لا لا
أنا لونٌ لم يحسب يوماً في الألوان
ثم سكبتُ الحزن على الألحان
فتداعتْ نفسي
تـُُرسل أغنيتي
تـُُنشِد قافيتي
فتطيرُ تطيرْ
وتدورُ تدورْ
ثمَّ تعود الريح بلحني ...وا أسفي!!
لم تلقَ العنوان..
....................
في نجدْ
حيث تذوب الشمسُ كبركان ٍ مسعور
ويفرُّ الزهرُ مع الفجرِ المذعور
وتموتُ البـِذرةُ
هل يحيى شيءُ ُ مقبور؟
لا يوجد غير بقايا جمرٍ ودخان
...........
في نجدٍ يُكتـَبُ في الساعةِ ألف وصية
وتـُزَفُّ البومة ُ في يدها الأمرُ هدية
ويقوم الراهبُ يخطـُب في الأرجاء
ويباركُ عُرس الغول من العنقاء
وتـُغني الجوقة ُ لحناً صاغتهُ الجنية
ويُسربـَلُ ليلٌ مافي جُعبته غير الظلماء
وبقايا نجمةِ صبح ٍ رحلتْ نحو الحرية
هناك
في نجد
حيث الشوق يجر على الاشواك
وملامحُ شيطان ٍ تسلب كل مناك.
ينبضُ قلبي
ويغني تركيبة َ ترياق عربية
ألحانٌ ليست كالألحان