عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-07, 11:44 pm   رقم المشاركة : 13
@عيون الصقر@
عضو مميز
 
الصورة الرمزية @عيون الصقر@





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : @عيون الصقر@ غير متواجد حالياً

الله يرحمه ويغفر له ويجعل ما اصابه في ميزان حسناته بإذنه تعالى

الله يعينك على الفلسفة ويعينني على لمبة شارع

يقولون كل صندوق تفاح لابد يكون فيه وحده فاسدة ولعل نموذج الاسرة والمرحوم باذن الله ينطبق عليه هذا القول ، عادة من يشذ من الاسرة ويتجه الى اللهو او عدم السواء هو من انتقص حقه بالاسرة في جانب احتياج هام في تركيب شخصيته ولو قربنا الصورة اكثر نجد ان من المؤكد لايوجد اب أو أم تنظر لابنائها نظرة واحدة الا نادرجداً جداً فالطاقة العاطفية للامومة كجزء من الاحتياج الاساسي في السواء للابناء ليست بنفس الحجم في حال تسلسل الابناء دليل ذلك شعور الام التي لم ترزق ببنت وانجبت خمسة أولاد ثم انجبت بنت كيف هي درجة العاطفة مقارنة بالابن ماقبل الاخير اذا جانب الاشباع العاطفي بالاسرة مهم والدراسات الاجتماعية في علم الجريمة اوعلم النفس الجنائي او علم الاجتماع الجنائي دائما ماتعطي مؤشرات التسلسل الاسري للمنحرف دلالات ايجابية وكذلك هي في الاجتماع والنفس التربوي للمخفقين في التعليم تعطي نفس الدلالة ، واذا كان صاحبنا المتوفى رحمة الله عليه خمسيني فيفترض انه عاش مرحلة الطفولة في السبعينات الهجرية وعاش مرحلة المراهقة في الثمانينات الهجرية ولو نظرنا بلمحة تاريخية اجتماعية لجانب العادات والتقاليد والعرف في هذه التواريخ وقرنا مستواها المتأخر في حضارية الايمان والتعامل مع مدلولات التربية وحجم صحة الاسرة النفسية والاجتماعية نجد أن ما اصاب صاحبنا طبيعياً ، ولعلك اشرتي لاهم آداة تربوية في ذلك العصر ولازالت بقاياها معتمد وهو النبذ الذي لايتوافق مع كل الشخصيات ولا يعود بمردود ايجابي فالنبذ كان عرف اجتماعي وأسري جاهل يوصم به ويقع تحت وطأته كل من شق عصى الطاعة بجهل أو نزوة حتى انني قد صادفت باحد البحوث من حضر والده لمخفر الشرطة او مركز الهيئة ليعلن البراءة من ابنه لضغط العرف الاجتماعي المتخلف عليه والنتيجة المزيد من اغراق الابناء في الشتات والضياع وفقد الحنان الاسري والشعور بالقهر والظلم وكل هذه الاشياء تولد البلادة في الحس الاخلاقي او ضعف القدرة على البناء الذاتي او العجز عن ضبط وتقعيد السلوك لدى الفرد وينتج عنه نماذج نراها او نعايشها في المجتمع كمخلفات الماضي لدى بعض أرباب الأسر وتكون في شكل شخصيات مهزوزة غير واثقة تجد صعوبة في الاندماج بالمجتمع وتقبله او معاقرين للخمور والمخدرات او فاشلين دراسياً وبالتالي اصحاب اجور منخفضة ومستوى معيشي للاسرة منخفض وكل هذا لابد أن يورث اسر مفككة تنتج للمجتمع المنحرفين والشواذ والافراد الذين يكونون عالة على المجتمع في جانب المشاركة والانتاج ، والنهاية أن الجهل والعادات والتقاليد والعرف التي اعتمدت على النبذ والاقصاء والتفريق بين الابناء التي طبقت فيما مضى والتي تطبق لدى بعض العقول بالوقت الحاضر هي السبب وتستحق مني ان انعتها بالحقيرة بلا تردد.

تحياتي







رد مع اقتباس