إقتباسات رائعة أخي اسمر ومملوح ...تحتاج للوقوف عندها ومناقشتها ...!
وتأكيداَ لمايمارسه الدكتور البليهي من نقد لاذع حول الثقافة العربية ...!
يقول إبن خلدون إن العرب لا يتغلبون إلا على البسائط، وذلك أنهم بطبيعة التوحش الذي فيهم أهل انتهاب وعبث، ينتهبون ما قدروا عليه من دون مغالبة ولا ركوب خطر، ويفرون إلى منتجعهم بالقفر، ولا يذهبون إلى المزاحفة والمحاربة إلا إذا دفعوا بذلك عن أنفسهم.
ويضيف :إن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب، والسبب في ذلك أنهم أمة وحشية باستحكام عوائد التوحش وأسبابه فيهم فصار لهم خلقاً وجبلة، وكان عندهم ملذوذاً لما فيه من الخروج على ربقة الحكم، وعدم الانقياد للسياسة، وهذه الطبيعة منافية للعمران ومناقضة له، فغاية الأحوال العادية كلها عندهم الرحلة والتغلب، وذلك مناقض للسكون الذي به العمران ومنافٍ له، فالحجر مثلاً إنما حاجتهم إليه لنصبه اثافي القدر فينقلونه من المباني ويخربونها عليه، والخشب أيضاً إنما حاجتهم إليه ليعمروا به خيامهم، ويتخذوا الأوتاد منه فيخربون السقف عليه، لذلك صارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو أصل العمران.
ويضيف ايضاَ:ان العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية أو أثر عظيم من الدين جملة، والسبب في ذلك انهم لخلق التوحش الذي فيهم أصعب الأمم انقياداً بعضهم لبعض للغلظة والأنفة وبعد الهمة والمنافسة في الرئاسة فقلما تجتمع أهواؤهم، فإذا كان الدين بالنبوة أو الولاية كان الوازع لهم من أنفسهم وذهب خلق الكبر والمنافسة منهم فسهل انقيادهم واجتماعهم.
نعم هذه حقيقة العرب ....!
بدون الدين والتمسك به بصورته التي جاء بها نبينا الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم...يتحولون إلى أمة متوحشة ..!
شكرا اخي اسمر على اختياراتك التي احضرتها من مقالات البليهي