يميل الناس في العادة الى تقسيم بعضهم البعض وفق مجموعات محددة سهلة التصنيف جاهزة التطبيق....والسبب هو رغبة الناس في تقليل العناء في معاينة الافراد والتمعن فيهم ثم تصنيفهم وفق تقسيمات اوسع وأدق...
اسهل شيء هو ان تقول ببساطة...مطوع ...زقرتي....بدوي..حضري..قروي ..الخ..
ولذلك يريح الناس انفسهم من متاعب التأني والنظرة العادلة تجاه الآخرين المحيطين بهم....
تزايد استعمال هذا التصنيف (مطوع) منذ بدايات الصحوة قبل 25 عام تقريبا...فقد اضيف الى قاموس الناس مصطلح تصنيف جاهز سهل التطبيق..فبمجرد النظر الى الشخص او التحدث اليه قليلا ستقوم بتصنيفه في خانة معينه من دماغك باعتبار انه ملتزم أو زقرتي وينتهي الأمر....
هذا خطأ شائع يرتكبه الناس دائما ولا يزالون....
صدقوني لا يوجد شيء اسمه مطوع ...ولا شيء اسمه زقرتي...لاتصنفو الناس هكذا...انكم تظلمونهم وتظلمون انفسكم وتساهمون في استمرار خداع المجتمع عبر تفعيل هذه التصنيفات...
وبغض النظر عن تفاصيل ذلك أقول ان ازمة الجيل الاجتماعية هي( أزمة مرجلة)...الجيل يعاني من ازمة المرجلة بشكل متفاقم...هناك طفرة في (البزرنة) وتناقص المروءة والكفاءة الرجولية...
ابحثوا عن الرجل ...والعثور على الرجل يحتاج الى ماهو ادق واعمق من منظر لحية او ثوب قصير أو سوالف جانبية او بنطلون رخو...
ليس الكفؤ او عدم الكفؤ محصورا في منطقة مطوع وغير مطوع وهذه الاسماء التي ما انزل الله بها من سلطان ....
سامح الله من كرس هذه المفاهيم....
اؤكد على مداخلة اخينا الكبري حفظه الله...