![]() |
قصة وقصيدة حب مؤثرة ومحزنه
هذه القصة جرت أحداثها في بداية القرن الثالث عشر الهجري . فتاة كان لها ابن عم عاشا معا في بيت واحد منذ عهد الطفولة ،
وعندما كبرا فصار ابن العم فتاً وأصبحت هي فتاة في زهرة شبابها ما كان من أبويهما إلا أن عقدا القران لهما بعد أن لمسا الرغبة عند كل منهما بالاقتران بصاحبه ، وكان موسم الحج على الأبواب فأجلا الزواج إلى ما بعد الحج ، وعندما عزم الفتى على الحج ليكون الزواج مقرونا بهذه الشعيرة المباركة . ذهب الفتى مع ركب الحجاج على أكوار مطاياهم وقدر الله عليه فمات بعد أداء فريضة الحج ... وعاد الحجاج وعندما اقتربوا من البلد وهم يعرفون مقدار حب خطيبته له ، فلم يريدوا أن يواجهوها بالخبر دفعة واحدة خشية على حياتها أو أن تصاب بأذى ، ولذلك انقسموا إلى مجموعتين وبين وصول المجموعة الأولى والثانية حوالي ساعة وجعلوا مطيته مع المجموعة الثانية ، حتى إذا وصلت المجموعة الأولى أخبروها أن خطيبها مع المجموعة الثانية مما قد يخفف وقع الصدمة عليها ، لكن إحساسها كان أقوى من تصورهم وأدق من حساباتهم ، فعندما قيل لها إن خطيبك مع المجموعة الثانية وقع الخبرعليها وقعا مؤلما وتوقعت أن به أمرا فلو كان على قيد الحياة لجاء مع المجموعة الأولى وذلك للاشتياق الذي تعرفه فيه ، وكان عندها نسوة يطحن الحب على الرحى فقالت لإحداهن :دعيني أطحن عنك وجلست على الرحى ورفعت صوتها بهذه الأبيات التي تعبر بها عن مكنون صدرها : [poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/18.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] عسى حرم ربي من الوبل يسقيه=يرفع عنه ما يكرهون العبـادي حيث إن زمل صويحبي بركن فيه=مرحوم ياللي له هوينا الحـدادي من أولن ما هو ببالي ولا أطريه=واليوم ما له في ضميري ملادي[/poem] ثم سقطت على الأرض مغمي عليها فأسرعت النسوة برشها بالماء البارد حتى أفاقت ، وجلست في مكانها حتى جاءت المجموعة الثانية ورأت مطية خطيبها. ليس عليها أحد فتحققت من موته فجثت على مركب الرحى مرة ثانية ورفعت صوتها بالأبيات التالية : [poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] عـلـم لـفـى عـن مـغـزل الـعـيـن شـنـاع=نـقـض عـلـي الـلـي بـقـى مـن جـروحـي حـلـلـت يـا زيـن الـحـلايــا والأطـبــاع=حـلـن يـخـفـف عـنـك يــا روح روحــي لـو هـو مـع الـحـيـيـن يـشـرى ويـنـبـاع=لا أسـوق بــه مـالــي وأفــادي بـروحــي مـار إنـهـم حـطـوه فـي صـحـصـح الـقـاع=وحـطـوا عـلـى قـبـره رســوم تـلـوحــي[/poem] ثم سقطت على الأرض للمرة الأخيرة وصعدت روحها إلى بارئها مع كلمات آخر بيت فرحمهما الله جميعا وأموات المسلمين |
رااااااااااااااااااائعة ..
مؤثرة .. مشكور .. تحياتي .. |
روعة ... وقمة الروعه
بارك الله فيك |
اخي mam
قصه مؤثره جدا وابيات صادقه صاغتها صاحبتها باحساس نابع من القلب الف شكر لك ورحمها الله ورخم ابن عمها |
الحب بلوى
شكراً لك تحياتي الوحيـد |
| الساعة الآن 12:49 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة