|
سرقة أسراري
أعين الناس تراقب ساعة الإنقضاض على مابداخل قلبك المُغلق بضراوة أشد من تلقفهم مابين درفات حقيبة نقودك الصغيرة| باتت أسرارنا الصغيرة والكبيرة وتلك المتوسطة مدخراتنا الثمينة وذات القابلية العالية للتسريب والمقايضة, لاأدري ماحل بوعدي بالتخلي عن الحذر بحضرة أمي الدافئة ماتفتأ تجبرني على البوح وإلقاء عُقد النهايات والبدايات ومابينهما بين يديها المشغولتين بالإعداد لغداء غداً فالمأدب عندما تحتفل برائحة الأمهات مفعولها بالجسد كوصفات ابن الهيثم العلاجية .., في حياتا وفرة وسهولة مفاجئتين للزمان الفضل فيهما للأجهزة الألكترونية التي تتسابق في القفز إلى احضاننا بسرية عميل فيدرالي , وماأن نشتاق إلى القفز بأحضان لها رائحة و لدنة لينة لنمارس وشاية البوح حتى تواجهنا المتاعب ! تحكي أمي بعض أسراري بطهر ووجل لخالتي القريبة جداً منا وموسيقى الوجل والخوف يشكلان معزوفة حزينة تزدريها حنجرتها الحنون وعيناها تتوسل كلمات التطمين من أختها على حالي , لتنام حبيبتي ومرضعتي قريرة العين مرتاحة البال تاركةً السهر لي وحدي أعي تماماً أن خالتي بمقام والدتي وليست مثلها بكتم أمري على بناتها وربما الاقرب الى نفسها من أولادها وعندها سيُعانق سري رابعة النهار وقد غدآ خبراً يحتاج للقليل من التفاصيل والإضافات الحلوه والمره ليغدوا فضيحة لاينقصها إلا الاستقرار بكبد جلاجل| وللرجال مآثر: تخبرني صديقتي بأن زوجها يشكي بعض أحوالها على أخيه الأكبر من باب الفضفضة وتجاذب أطراف الحلول , لتتفاجأ صديقتي ببعض وخزات تأديبية تمارسها زوجته عليها بطريقة اياك أعني واسمعي ياجاره مما أسبغ على حياتها الشعور بأنها تتبعل وتمارس حياتها وتبدل ملابسها بمنتصف مسرح روماني يراها كل القابعون بالمدرجات ومن جميع الزوايا .., مالعمل بأحبابنا أن فتقوا الوسائد ومكنوا الفئران من إفساد روائح المكان لنختنق وإن تطلعنا من النافذه لن نستمتع بمنظر الشجرة الخضراء ولا بالسماء الزرقاء ولاحتى بحُسن محيا تعسكه المرايا .., كأنثى لن أجيد لعبة الإنكفاء على نفسي وإختزان اسراري كما رحم عربية فلسطينية أخبروها بإستشهاد زوجها .., ستتوق الأنثى بداخلي لثرثرة ونحيب ينتظره الآخرون ليصنعوا منه عقود اشاعاتهم مغلفاً بيقولون وسمعنا ورأينا وعندها سأنشد هذا ماجنته علي أمي ..وأحبابي , كم مره خُذلتم بمن تحبون أن تركوا الفأر يجوس بأشيائكم ؟ |
بنت العاصي .. تعلمت الا ابوح بما أخشاه لذا لم أتعرض للخذلان أبدا .. واكثر ما أخشاه أن يبوح لي أحدهم بسر أو فضفضة قد قالها لأحد قبلي أو بعدي وحينما ينكشف سرك قد اكون متهم بجريرة غيري اقتباس:
فصدر الذي يستودع السر أضيق ! فاذا قال لك أحد ساقول لك سر .. فبادره بقول فكنا ياشيخ تكفى لأنك قد تحمل وزر ثلاثة أو يزيدون |
قال علي رضي الله عنه: سرك أسيرك فإذا تكلمت به صرت أسيره، واعلم أن أمناء الأسرار أقل وجوداً من أمناء الأموال وحفظ الأموال أيسر من كتمان الأسرار، لأن إحراز الأموال منيعة بالأبواب والأفعال وإحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق ويشيعها كلام سابق. وحمل الأسرار أثقل من حمل الأموال فإن الرجل يستقل بالحمل الثقيل، فيحمله ويمشي به، ولا يستطيع كتم السر. وأن الرجل يكون سره في قلبه، فيلحقه من القلق والكرب ما لا يلحقه من حمل الأثقال فإذا أذاعه استراح قلبه، وسكن خاطره، وكأنما ألقى عن نفسه حملاً ثقيلاً. لابد ان تحتــاج الى ان تزيح ولو شيئاً بسيطاً عن ما في خاطرك ولكن ربما اختياراتنـــا لمن نسـتأجر قلوبهم لكتمان اسرارنا هو من يوقعنا في هذه المشكله دائماً جميل ان تكون اسرارك قريبةً وبعيده فقريبةً ممن نثق بمشورتهم وبعيدة عندما نريد ان نخرج ما في القلوب فالقريب مشورته واقع والبعيد مهما عرف سيبقى بعيداً وقبل هذا كله تكمن في الاختيــار وسأستشهد بقول عمر بن الخطاب ان من افشا السر لايلام مثل صاحبه " ما أفشيت سري إلى أحد قط، فأفشاه، فلمته إذ كان صدري به أضيق " الكتمان ليس جميل والبوح اجمل بحدود رغم اني لم اعد ارى ان هناك اسراراً لاتذاع الا تلك الزوجيه وبعض المشكلات الخاصه جداً شكراً لعذوبة طرحك ياسيدتي |
اخبرني صديق ذات مرة ان الاسرار (سجناء اشرار) حينما نطلق احدهم اما يختفي او نجده في زمن ما يلاحقنا لذلك من الافضل ابقاءهم داخل السجن* :) تذكرت ايام زمان وقت نجلس بالحوش انا وامي ونعمل مثل المقايضه سر بسر ياجمالكِ :for12: |
مرحبا بنت العاصي ..
هذه المرة الثالثة ادخل الموضوع واخرج دون مشاركة !! ربما لتلك الصورة دور في تشتيت أفكاري ! لعلي أعود مرة رابعة بقوة اكبر متناسيا الصورة .. |
بنت العاصي
اشكرك على هذا الموضوع للأسف اليوم الاسرار بضاعه تباع وتشترى .. كثيرا من جلسات النساء واشباه الرجال اليوم ماتحلوا الا بمزاد علني للاسرار بين القرايب والاصدقاء وزملاء العمل فمن هناء يبدأ الشق الاول من تسرب الاسرار... و الصديق الصادق المخلص له صديق صادق مخلص ومن هناء يبدأ الشق الثاني لتسرب الاسرار ... لذا من اراد ان يحافظ على سرة فلا صديق له ... شكرا لك |
لا اعتقد انه يوجد احد الا ولديه مخزن اسرار يخفيه بداخله واحياناً
يثقله هذا المخزن . فـ الاسرار تختلف فـ احيانا تجد ان الفضفضــه تريح القلب وتشرح الخاطر بعد الله سبحانه .. ولكن ماهو حاصل بهذا الوقت افشاء الاسرار العائليه داخل البيوت وهذا هو الخطاء الكبير الذي ترتكبه النساء خصوصاً . |
الاسرار عند المرء سران سر تافه لامشكله من قوله وسر عظيم لايسكت عنه...بكل الحالات مباح فيه البوح
|
اقتباس:
وهل يفعلها الرجال ؟ توقعتها متلازمه انثويه عريقه :) ياعزف بضع مرات اشعر اني وأسراري بغربال لاتستره خيوطه حتى وان وضعنا لصدورنا شفرات سريه لانملك امام الام والخاله والعمه الا فتحها طواعيه احتراماً واحتياجاً وبعدها لاتسأل عن مصير سرك الا بالبلدة المجاورة , |
اقتباس:
لجرس حرفك موسيقى مؤثره ربما مقدار العذوبه بخليط كلماتك متجانس مع ملوحة الواقع .., أوبكل مره نتجرع الأسى نذيق الإختيار وسوءه لعنات النفي ؟ اختيارنا الخاطيء هو جزء من العلاج للقادم وبذات الوقت مراره يعتادها ويألفها طرف اللسان لتصبح مصلنا الواقي في صدمات قادمه ! عباراتك السابقه بجمال صبية الجبل قاطفة اغصان الصعتر البري , |
اقتباس:
أهلاً بالجميله رائعه جملة سجناء الأشرار تمعنتها مرتين وشاركتني قراءتها جميله ذات شعر غجري بجانبي أطرقت قليلاً وزمت شفتها لتخبرني ان أركز على هذا المعرف فيوماً سيكون لها شأن :) آدام الله أنفاس من تقايضك لتطمئن على أرشيف وصادر ووارد اسرارك ,ابلغيها سلامي ودعواتي لها بأمطار سعادة لاتنتهي تهطل بجنبات غُرفها وبيت عامر بوجودها | |
اقتباس:
انت بحل من أمرك ! |
اقتباس:
أفجعت طيور الحمائم بشرفتي ايها الصياد .. بحاجه لمن يخلصني من نظارتي الداكنه للأشياء أهوى التعازي بأسقف المعزون البرره قُل اني واهمه وان أموري جيده ولم تهتم أخت أمي بتفاصيل لاتعنينها قُل ان البنفسج مازال يأبى الذبول بتجاويف ارواح البشر ماداموا يصرون على حفظ أطراف احاديث بعضهم وكفوا عن صنع القبه من الحبه ! |
اقتباس:
وماذا ستفعل النساء بدون ثرثره وجوس بصدور الاسرار ؟ لن يتبقى لدينا مانقترفه ياقلب ! دموية النوايا من تفشي اسرار بيوت الآخرين وسيتكفل الله بنشر مابداخل جيوبها يومآ |
اقتباس:
أأعتبر السابق تربيتاً على كتفي ..؟ |
| الساعة الآن 06:52 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة