![]() |
جوله سريعه في عقول [ المغررين بالمرأه ]
• **** لن أعلّقَ كثيراً في هذا الموضوع ، وليسَ هـَدفِي منه التوثيقُ أو الدّراسة لهذه القضية .
فقط سآخذُ أخواتي العزيزات في جولةٍ قصيرةٍ عبر دهاليزِ عقولِ [ المغررين بالمرأة ] ، وسأخطفُ لهنّ بعضَ الأفكارِ والفرقعات ؛ ليَرين أن القضيةَ التّي امتدت إلينا لكوننا آخرُ معَاقلِ الفضيلةِ الجَماعِيةِ ماهي إلا لَوثة عقيدية ، وعقدةٌ نفـْسِيةٌ لديهم ، أكثر من كونها فكرة عقلية تستحقُ الاحترامَ والتداول ، ولِيَرينَ أنّهاُ بالإضافةِ لكونِها مؤلمة أنّها مُضحكة في ذاتِ الوقت، بمُفارقاتِها ومُتناقضَاتِها ، وبَعثرتِها ، وتدليسِها المَكشوف ، وليَرينَ أنهم مُجرد أتباع للغـَرب ، وأنّهُم كالغرابِ الذي أرادَ تقليدَ مشية الحمَامةِ ، فلَم يُـجِدها وأضاعَ مشيتـَه ! و لن أعلقَ لأنـّها بـُطلان ٌ يـُغنِي عن إبطالِه ، وسقوطُ يـُغنِي عن إسقاطـِه . لنبدأ الجـَولَة بأشهَرِهِم : " قاسم أمين " الذي قدح زناد هذه القضية ، ونادى بسفور المرأة واعتمد أولاً على كشف الوجه واليدين .. زاره صديقه " رفيق العظم " ذات يوم ، ولمّا فتح له الباب قال : " جئت أتحدث مع زوجتك في بعض الأمور الاجتماعية ! " فدُهش قاسم ، كيف يطلب الحديث مع زوجته ؟ فقال رفيقه : " ألست تدعو إلى ذلك ؟ إذن لماذا لا تقبل التجربة مع نفسك ؟ " فأطرق قاسم صـامتاً ! وكلمته زوجة قاسم من( وراء ستار )، وأفهمته أن قاسم لم يدع إلى السفور ولا إلى الخلوة بأجنبي ! حتى نون النسوة لم تسلم : في المؤتمر النسائي العربي سنة 1944 م والذي حضرته رئيسة الاتحاد النسوي الدولي بنفسها لتراقب عن كثب ، اتخذت قرارات من بينها : تقديم طلب بواسطة رئيسة المؤتمر إلى المجمع اللغوي في القاهرة والمجامع العلمية العربية بأن تحذف نون النسوة من اللغة العربية " ! ترقي حضاري واكتشاف تاريخي خطير : درية شفيق التي نادت بحرية مطلقة من كل قيد ، والتي ماتت منتحرة كتبت : " ترقت الحياة في عهد إسماعيل فشهدت قصورة حياة اجتماعية لم تعرف في مصر الحديثة ، شهدت قصوره الحفلات الراقصة ، وشهد عصره أذواق الملابس الجديدة ، وقد حدثتنا ( الوثائق المكتشفة ) أخيراً انه اشترك لزوجاته في سبع مجلات ( للموضة ) ، وهذه العناية بشؤون النساء وراءها قلب كبير يعرف للمراة حقها ، ونوايا طيبة بدا أثرها في خلال عصره " ! هذا ما يريدون الوصول إليه : أمينة السعيد التي تفتخر بأنها أول من لبست ( الشورت ) في الجامعة تقول : " الحرية الجنسية في البلاد الأخرى طاغية في كتابات القراء عندهم ، فإذا وجدوا بنتاً معقدة شجعوها أن تنطلق جنسياً ، وتمارس حياتها بلا حدود ، عندنا البنت عندما تخطئ تكاد تقتل نفسها ، هناك يقولون : "إنها إحدى تجارب الحياة ستتعلمين منها، واحترسي في المرة القادمة" ! وإذا كانت حاملاً دون زواج ، يقولون : " وماله ؟! أعطي الطفل أمومتك وربيه وواجهي به المجتمع . " خسارة مؤلمة لهم : أنيس منصور الشهير بصرف الشباب عن دين الحق وتشويه العقائد كتب : " سوف تكون خيوط الموضة هذا الشتاء محتشمة جداً وسخيفة جداً ، لأن الفساتين سوف تكون طويلة وواسعة ، وسوف تبدو المرأة كأنها شماعة تحمل هذه الفساتين ، ثم إن الفساتين تبدو وكأنها إهانة للمرأة فلا الساقان ظاهرتان ، ولا ... ولا ... ولا الذراعان ، ولا العنق ، كأنها مختلفة من الخيام فلا يراها أحد " والحل في نظره : " ملوك الأناقة عوضوا المرأة عن هذه الخيمة بأشكال جميلة من قمصان النوم ، ومعنى ذلك أن الموضة ستجعل المرأة جميلة في البيت ، والمرأة التي لا تسعد برجل واحد تحاول أن تلفت عيو ن الآخرين ولذلك فإنها تسارع إلى الشارع وتتمتع بنظرات الناس إليها ، لأنها لا تجد هذه المتعة في البيت " مفهوم الحرية : إحسان عبد القدوس كاتب الروايات الهابطة كتب في إحدى توجيهاته في المجلة الشهيرة بحرب الحجاب والدين : " إنني أطالب كل فتاة أن تأخذ صديقها في يدها ، وتذهب إلى أبيها ، وتقول له : " هذا صديقي " ! وكتب في موضوع آخر إنه زار إحدى الجامعات الألمانية ورأى هناك الأولاد والبنات أزواجا أزواجاً مستلقين على الحشائش في فناء الجامعة.. قال: " فقلت في نفسي : متى أرى ذلك المنظر في جامعة أسيوط ! لكي تراه عيون أهل الصعيد، وتتعود عليه " ! التحرير = الرقص ! كتبت إحدى الصحف عن فتاة تركيا المتحررة وأجرت لقاءات مع الفتيات المتغربات فصرحت واحدة : " إن المرأة التركية اليوم حرة ، وإننا نعيش مثل الإنجليزيات نلبس أحدث الأزياء ونرقص وندخن ونسافر بغير أزواجنا " وأخرى تقول : " كلهن يرقص ، وبعد العشاء يبدأ الرقص من " تانجو " و " وفوكس تروت " وقد تعلمت ذلك في المدرسة " . وعلق المراسل الفذ " إن هذا من أظهر الآثار التي تدل على تقدم المرأة التركية في ( ميدان العمل والجهاد الفكري والاقتصادي !! ) ولا يسع كل محب لتركيا إلا أن يغبطها على هذه الخطوات " . ونعم الديمقراطية : في اسطنبول كان من المفروض أن تلقي خطاب حفلة التخرج أولى الخريجات ، لكنها منعت لأنها ترتدي الحجاب ! جيهان السادات علقت على ظاهرة عودة الحجاب فقالت : "إني ضد الحجاب ، لأن المحجبات ( يـُخفن الأطفال ) بمنظرهن الشاذ ! وقد قررت بصفتي مدرسة بالجامعة أن أطرد أي طالبة محجبة ، وسوف آخذها بيدها وأقول " مكانك بالخارج " ، وفي نظري أن المسؤولية تقع على الأساتذة فهم سبب انتشار هذه الظاهرة ، فإذا قام أستاذ بطرد فتاة مرة واثنتين فسف تقلع الفتيات عن الحجاب " . ونعم الأدب : في جامعة أنقرة في أواخر الستينات كانت الطالبة " هايتس " تدرس الأديان ، ورفضت خلع الحجاب ، وقد طردها الأستاذ واستدعاها عميد الكلية فقال : "إني أعلم انك تغطين رأسك وجسمك لأنك غير قادرة على التحكم في غريزتك ، ولأنك شاذة .. فيجب أن تخجلي من نفسك " . صورة وتعليق : منى رمضان وضعت صورة لفتاتين محجبتين وكتبت تحتها : " النقاب يقرب إلى الرهبانية ولا رهبانية في الإسلام " ! وصورة لفتاة متزينة بالحجاب العصري السافر الفتـّان وعلّقت تحتها : " هكذا تكون الفتاة الجامعية : علم وإيمان " ! مفتي زمانه : حسين أحمد أمين " تحقق بنفسه عن الحجاب تحقيقاً فذاً .. ثم قال : لقد توصلت إلى أن حجاب المرأة ليس من الإسلام ، ومن المعروف أن أول مفسرين للقرآن الكريم على الإطلاق كانوا من الفرس ، ومن الطبيعي أن يتأثر المفسرون بالتقاليد والقيم التي نشأوا عليها " أما الغزالي في أحد مقالاته كتب : " هذا الزي المبرقع أو المنقب ليس إلا زياً من صميم الجاهلية البائدة، التي عفا عنها الزمن ولم يعد لها اليوم ، ومن العبث أن تتشبث بعض النساء متمسحات في ذلك بالإسلام الذي يدعو إلى الاحتشام المنضبط لا إلى الاحتشام المنغلق المثير للشبهات .. وما أروع الحديث النبوي القائل : " من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " ! و نوال سعداوي الجاهلة جهلاً مركباً لا أمل في تفكيكه كتبت ضمن ماكتبت : " أنا لي خمس وعشرون سنة أدرس الدين الإسلامي وأقارن ، ولايوجد آية قرآنية تنص على الحجاب .. زوجات سيدنا محمد لم يكنّ محجبات ، وأتحدى أي شخص يقول أن السيدة خديجة كانت محجبة " ! - - - أرَأيتـُمّ مستويات عقول مدّعي تحريرِ المرأة ، وكيف تـُريدُ أن تُجَرجِرُها معها إلى القاعِ والحضيض ، بدلاً من السموّ في سماء ِالعفـّةِ والفـَضِيلَة ؟ لقد انتهت الجَولَةُ السَّريعة ، ولَم تنتًهي الدُروسُ والعِـَبر ، فهل نَعِيهَا ونـَعتبِر ؟ تحياتي للجميع ... |
الساعة الآن 09:38 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة