![]() |
http://www.buraydh.com/forum/showthread.php?t=272519
الحمار لطيف الحمار لطيف حمار نشيط يقوم في الصباح الباكر, يذهب إلى أرض العشب ليحصل رزقه , فيأكل حتى يشبع ثم يذهب إلى بحيرة الماء فيشرب , فإذا انتهى ذهب إلى جيرانه الحيوانات, يتفقدهم ليزورهم ويطمئن عليهم , ويساعد من يحتاج منهم إلى مساعدة , فهو يحمل الموز مع صديقه القرد, ويحمل البرسيم مع صديقه الخروف . كان الحمار لطيف محبوبا من كل سكان الغابة . وفي يوم شديد البرودة عاد الحمار لطيف إلى بيته فوجد القطة جمولة نائمة في البيت, قال : كيف دخلت إلى بيتي والباب مغلق يا قطة جمولة ؟ - دخلت من النافذة . - وهل من الصواب أن تدخلي من النافذة, وبغير إذن يا قطة جمولة ؟ - أعتذر إليك يا حمار لطيف, لقد كان الجو باردا جدا, والمطر ينزل, فلم أستطع الوصول إلى بيتي , فدخلت إلى بيتك, لعلمي من طيب أخلاقك يا حمار لطيف . - لقد سامحتك يا قطة جمولة, ومرحبا بك في بيتي. - سوف أمكث هنا حتى الصباح, ثم أنصرف إلى بيتي. - لا بأس يا جمولة ,فالبيت واسع ,ويمكنك أن تجلسي حيث شئت. في الصباح استيقظ الحمار لطيف مبكرا فوجد القطة جمولة ما زالت نائمة, فلم يرد أن يوقظها , فترك لها ورقة صغيرة مكتوب فيها :إذا أردت الخروج فأرجو أن تغلقي الباب خلفك وشكرا . استيقظت القطة جمولة فوجدت الشمس قد طلعت, فقالت : آه لقد تأخرت في النوم , يجب أن أذهب لإحضار اللبن . انطلقت القطة جمولة إلى الخارج, ونسيت أن تغلق باب البيت . وبينما كان الذئب مقناص يسير في الطريق يبحث عن فريسة, وجد بيت الحمار لطيف مفتوحا , فقال لنفسه : هذه فرصة لا تفوت . دخل الذئب إلى بيت الحمار لطيف فلم يجده , فقال:لا بأس سوف أنتظره حتى يعود . وبعد فترة قصيرة عاد الحمار لطيف فوجد بيته مفتوحا, فقال : يظهر أن القطة جمولة خرجت إلى مكان قريب,وسوف تعود , والأفضل أن أحضر لها بعض اللبن,فهي ضيفة عندي . ذهب الحمار لطيف ليحضر كوبا من اللبن, ليقدمه لضيفته القطة جمولة , فذهب إلى بيت البقرة الصفراء , وطرق الباب, قالت البقرة الصفراء : من بالباب ؟ - أنا الحمار لطيف . - ماذا جاء بك في هذا الجو البارد يا حمار لطيف ؟ - أريد أن تعطيني كوبا من الحليب . - وهل صرت تشرب حليب البقر يا حمار لطيف؟ - هذا لضيفتي القطة جمولة . - لا بأس, ادخل. - دخل الحمار لطيف إلى بيت البقرة الصفراء, فحلبت له كوبا كبيرا من اللبن , حمله الحمار لطيف وهو سعيد , لأنه سوف يؤدي واجب الضيافة للقطة جمولة . في هذه الأثناء خرج الأسد رعيب يبحث عن فريسة , وكان الجو باردا , فقال : لن أستطيع أن أذهب بعيدا اليوم , واتجه إلى بيت الحمار لطيف , ولما وصل وجد الباب مفتوحا , دخل بسرعة فوجد الذئب مقناص نائما . فقال : لماذا تغير شكلك يا حمار لطيف ؟ أيقظ صوت الأسد الذئب مقناصا ففوجيء بالأسد رعيب يقف عند رأسه , فقال : بصوت مرتعش :لست الحمار لطيف أنا .... قاطعه الأسد وقال: لا يهمني من أنت , المهم أنني جائع جدا, وهجم عليه وقتله, وجره للخارج وحمله إلى بيته . عاد الحمار لطيف إلى بيته حاملا الحليب, ليعطيه للقطة جمولة . دخل البيت فلم يجد أحدا, ووجد أثار دماء على الأرض وأمام البيت . ظن الحمار لطيف أن القطة جمولة قد أصيبت, وأنها نزفت هذه الدماء. ذهب الحمار لطيف إلى بيت القطة جمولة, ليطمئن عليها, ويقدم لها اللبن الذي أحضره من عند البقرة الصفراء . وعندما وصل إلى بيتها وجدها قد دخلت لتوها من الخارج , قال : لا بأس عليك ماذا أصابك يا قطة جمولة ؟ نظرت إليه في دهشة وقالت : الحمد لله لم يصبني شيء يا حمار لطيف ؟ - لقد وجدت أثارا دماء في بيتي وعلى الباب . - آه أعتذر إليك يا حمار لطيف , لقد نسيت أن أغلق الباب قبل أن أغادر بيتك . - لقد أحضرت إليك هذا الحليب . - أشكرك يا حمار لطيف . - عاد الحمار لطيف إلى بيته, فوجد صديقه وجاره القرد عدنان جالسا أما داره وهو يبكي , وما أن رأى الحمار لطيف واقفا أمامه حتى أصابه الرعب . أخذ الحمار لطيف ينظر إلى القرد في تعجب شديد, وقال : ما بك أيها القرد , ألا تعرفني ؟ - بلى أعرفك . - إذن فلماذا هذا الخوف الشديد ؟ - لقد رأيت الأسد رعيب قد دخل إلى بيتك في الصباح , فهربت خوفا أن يدخل بيتي أنا أيضا , ولما عدت وجدت أثر الدماء في بيتك, فأيقنت أنك قد أكلت , لذلك أصبت بالرعب لما رأيتك . - إذن من يكون فريسة الأسد رعيب ؟ وهنا وصلت الغزالة لهوفة وهي تلهث من الجري , وقفت قليلا لتستريح, ثم قالت بصوت متقطع :أبحث عنك منذ الصباح يا حمار لطيف . - خيرا يا غزالة لهوفة. - أرجوك لا تذهب إلى بيتك الآن. - لماذا؟ - لقد رأيت الذئب مقناصا يدخل إلى بيتك في الصباح. - الآن فهمت. - ماذا فهمت يا حمار لطيف ؟ - لقد نجاني الله من الموت مرتين اليوم: مرة من الذئب مقناص, ومرة أخرى من الأسد رعيب.. - كيف؟ - حكى الحمار لطيف حكايته مع القطة جمولة, منذ دخولها إلى بيته . رجع القرد عدنان إلى الخلف قليلا, ثم تناول إصبعا من الموز, وقشره, وأخذ يقضمه بهدوء, وقال : حقا , لقد نجاك الله مرتين يا حمار لطيف, بسبب حبك لفعل الخير , وحبك لإكرام الضيف . |
الأطفال بأمس الحاجة لقصص مسلية تنمي فيهم حب القراءة الف شكر لك طبيب وبانتظار مؤلفاتك |
قصه وسردها جميل شكرآ لك
|
عذرآ نقلته ووضعت الرابط بــ العنوان بالغلط ارجو من المشرفين هنا تعديلها
|
يعطيك العافيه
|
شكرا على التشجيع
شكرا على التشجيع, وهي أخلاقيات نسوقها على هيئة قصة, يفهمها الأطفال بسهولة وتشوق.
|
الساعة الآن 10:01 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة