![]() |
تسلسل الأحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
يسمح هنا بإفتراش الأرض للناس ليس لسؤال الناس أموالهم ولكن لكي يناموا مؤقتاً إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. وانا أمر من بين هؤولاء ومعي أحد الأصدقاء, أحسست ببرودة الجو فجأة توقفت قليلاً وأخرجت من حقيبتي "جاكيت" الطوارئ :) وأكملنا . كانت الساعة حينها تشير بعقربها الصغير نحو الرابعة عصراً ويشير عقربها الكبير إلى حوالي العشرين إلى 30 دقيقة (لم أدقق). ولكنني أذكر موعد نهاية المحاضرة جيداً فكيف أنسى أهمية الدقائق والثواني في تحديد وقت الوفاة!!؟ وعند حديث الموت نكمل القصة. كنت قد تواعدت مع صديقي على أن نذهب لأحد المطاعم المكسيكية والتي تبيع الأطعمه الإسبانية التي لا أميل إليها ولكني أحببت أن أتذوقها في ذلك اليوم الغريب ... بدأً من الأحلام الغريبة في فجرة ومروراً بمحاضرة الموت ونهايةً بالبائعة الفرنسية والتي وضعت علبةً صغيرة تحت طاولة " الكاشير" تبرعوا لضحايا زلزال تاهيتي. وضعت المتبقي من السنتات عديمة الفائدة في تلك العلبة, وذهبت وأنا أفكر في تاهيتي والزلزال وتذكرت أن تاهيتي دولة تتحدث الفرنسية كلغة رسمية, فأوجدت علاقة بين الفتاة وتعاطفها مع أولئك المساكين المنكوبين. أخذنا الطلب وذهبنا عند النافذة المطلة على الشارع الهادئ, وفي لحظة , كان صديقي فيها يبحث في حقيبته عن معقم اليدين, سقط العصير في الأرض, رأيت كأن كل شيء بدأ يتحرك, نظرت للشارع وكان خلف النافذة مضخة ماء تابعة لنظام الإطفاء, رأيتها تتحرك وتهتز (حسبت أن السبب مرور ناقلة كبيرة أو إنفجار قنبلة في الأرض!!) بل ما شد إنتباهي هو أن مايحمل مضخة الإطفاء كان ...... إنها (الأرض)!! ضحكت وذعرت وتساؤولت هل أنا أحلم أم أنني أعيش الجنون!!؟ توقف كل شيء (مع العلم أنه إستمر ثانية فقط!!) إلا إنه كان طويلاً جداً سئلت صديقي وفي رأسي العديد من العلامات المتنوعة! هل أحسست بذلك؟ قال: لا. قلت: لقد إهتزت الأرض!؟ قال: يبدو أنك لم تأكل شيئاً منذ الصباح ؟! ضحكت وأكملت الغداء وأنا أستمع لتعليقات من لاحظ. عدت لغرفتي ونظرت للتلفاز وأخباره المتنوعة فوجدت أن قوته كانت 5.9 ريختر وجدت أن له أضرار طفيفة وأحدث بعض التشققات السطحية في أماكن متفرقة. ...................... والنوم يداعب عيني, أخذت بتجميع الصدف الغريبة فوجدت أنه تكون متسلسلة منطقية ولكن نتيجتها خاطئة! فالموت قد غاب. (تساؤول أُنهي به الحديث) هل الأحداث كتلك تحدث جُزافاً أم أنه هناك تسلسلاً معيناًsequence?? التسلسل, ليس من خلال طريقة حدوث الزلزال فقط بل من ناحية ترابط الأحداث اليومية, (تاهيتي, زلزال, فرنسية, موت)!!!؟ الحمدلله على كل حال. |
وصف تصوري راقي لابعد الحدود رغم الحدث المدوي
كنت اتوقع ان سؤالك يكون 0 هل تغير الاحداث بهذه السرعه وبدون اي مقدمات الجواب نعم تتبدل باسرع من لمح البصر 00 لاننا باختصار لانعلم الغيب ولا القدر 0 الاحداث تحث متسلسلة وبوقت معين ومسيرة من مسير الكون سبحانه وتعالى لاتستغرب ان يحدث بل استغرب انك تستغرب تحياتي لروعة حرفك |
آسفٌ للتعديل بعد وضع ردك الجميل,
ليلة سعيدة, :) |
عزيزي هنري تابعت هذا التسلسل القصصي بشغف واستمتاع رغم مافي نهايته من مفاجأة مرعبة لكن هو تماماً كما هي حياتنا لو تأملتها من المهد إلى اللحد تجد فيها تسلسل أحياناً يكون بشكل غريب جداً هنري شكراً لروعة طرحك |
(تساؤول أُنهي به الحديث) هل الأحداث كتلك تحدث جُزافاً أم أنه هناك تسلسلاً معيناًsequence??
التسلسل, ليس من خلال طريقة حدوث الزلزال فقط بل من ناحية ترابط الأحداث اليومية, (تاهيتي, زلزال, فرنسية, موت)!!!؟ عزيزي... حياتنا ماهي الا سلسله من الاحداث قد يتخللها احداث متربطه ربما هي وليده الصدفه وربما من صنع انفسنا نحن طرح ..متسلسل سلس دمت برعايه الله |
راااااااااائع بمعنى الكلمة ,
حرف رغم بساطته وقلّة الزخرف والتكلفة فيه إلا أنه جذّآب ويأسر أذهاان القرااااااااااء.. حيآتنآ كلها [ثواني مُرتبه بتسلسل] حياتنآ كأنها مسلسل,, كلمات السيناريوآ والحوآر من عند أنفسنا ,, والواقع هو أرض المسرح,, رائع حرفك بحق.. شكرا لكم |
سؤالي أخوي هنري/ هل تغيرت وتغيرت نظرتك للحياة؟!
|
أتدري .. كم انا في حاجه لمثل لحظتك عندما انسكب العصير ! ربما اذا اختل توازني ارى الامور بطريقه أخرى .. |
الأحداث تحدث مقدرة ولكن الإنسان يربط بعضها ببعض فتكون أحداث متسلسلة وربما كانت النتيجة صحيحة أيضا ! |
اقتباس:
................. عزيزي بالتأكيد وهي وجهة نظري أن المنطق يفرض علينا إحترام الأسباب, وأنها تجري بتقدير الله عز وجل. ولكن السؤال هل من الممكن أن نعترف بالإشارات الإستباقية؟ ................... حياك الله,,, |
اقتباس:
مايؤسف عليه في ذلك التسلسل هو أنك لاتدركه إلا بعد أن تكتمل حلقاته :( وحينها لافائدة!!؟ ربما إن إكتشافها مسبقاً نعمه أو نقمه الله أعلم, أهلاً بك,,, |
اقتباس:
جميل إتفاقنا, وأطرح عليك نفس التساؤول الذي أوردته في ردي على الأخ البارق. ................... أهلاً بك,, |
اقتباس:
.............. المسرح. حقيقة أم تمثيل. الفارق بين الإثنين أن النهاية معروفة في الثاني ومفقودة في الأول. في المسرح الحقيقي, هل يمكن أن تجعله مسرح مشابه لذاك بحيث تستقرأ الأمور..! .................. أشكر إطرائك, إلى اللقاء, |
اقتباس:
فهذا أنا دائماً. |
اقتباس:
تحس بشخصيتك عندما تقودها. |
| الساعة الآن 06:05 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة