![]() |
الشيعة أحفاد ابن العلقمي
السلام عليكم ورحمة الله
نسمع بين الحين والآخر ، من يتهم الشيعة بأنهم خونة وأهل غدر ... ولا عجب في ذلك فهم أحفاد ابن العلقمي . . . فمن هو ابن العلقمي هذا ؟ ابن العلقمي هو وزير لآخر خلفاء بني العباس . يقال أنه غدر بالخليفة العباسي وتواطأ مع المغول وسلم بغداد لهم ، وقضى بذلك على الخلافة الاسلامية ... والشيعة هم على شاكلة ابن العلقمي هذا ، فهم خونة وغدارون . فهل هذا الاتهام صحيح ؟؟؟ لنقرأ البحث التالي . . . . |
دور الشيعة في سقوط الدولة العباسية :
يتكون أعضاء هذه المجموعة ( وهي مجموعة المسلمين من داخل أراضي الدولة العباسية ) من أتباع المذهب الشيعي ، حيث أنهم ربما كانوا أكثر سكان العراق وبغداد خاصة ، الذين كانوا موضع الشبهة في هذه المسألة . فقد اتهمتهم بعض المصادر بالخيانة الغادرة والتآمر مع العدو المغولي ضد حكومتهم القائمة ، وضد وطنهم ، وأنهم كانوا احدى العناصر التي شاركت في تدمير السلالة العباسية الحاكمة في بغداد . وردت مسألة اتهام المسلمين من الشيعة في المصادر السنية بصورة أساسية . حيث اتهم المؤرخون السنيون طائفة الشيعة بهذه الخيانة ، وشجبوهم شجبا قبيحا في صورة مريرة ، على أنهم خونة وأنهم قدموا كل عون لمساعدة المغول ، لغزو بغداد وأخذها ثم للقضاء على البيت العباسي الحاكم . وتذكر تلك المصادر أن الشيعة كانوا يرجون من وراء عملهم ذلك أن يضعوا نهاية لحكم السنة وخلافتهم القائمة ، وأن يقيموا دولة شيعية لهم . كان حي الحلة السكني ، الذي يقع خارج بغداد ، يسكنه أعضاء من أتباع المذهب الشيعي بصفة عامة . وتقول بعض الروايات التي بين أيدينا ، بأنهم أرسلوا رسلا يمثلونهم الى هولاكو – أثناء حصاره لبغداد ، ويعلنون له ولائهم التام للمغول ، ويطالبون الأمير المغولي بأن يبعث اليهم حاكما عسكريا مغوليا . وتردف تلك الروايات بأنهم ذكروا للقائد المغولي نبوأة منسوبة الى علي بن أبي طالب ، تنبئ بأن هولاكو سيقوم بفتح بغداد ، وأنه سيحكم بدلا عن الخليفة العباسي . ولذلك فقد قبل هولاكو خضوعهم واستسلامهم له ، وأظهر تعاطفا طيبا نحوهم . بناءا على ذلك ، فقد أقرت المصادر السنية بشكل عام ، وذهب العديد من المؤرخين الحديثين الى ما ذهبت اليه تلك المصادر ، من أن المسلمين الشيعة كانوا أحد العوامل التي قوضت الدفاع عن بغداد ، وأدت الى اسقاطها في أيدي المغول . ومع هذا فان سؤالا يتبادر الى الذهن وهو : هل كان هولاكو محتاجا الى مساعدة المسلمين الشيعة ضد المسلمين السنة ، حتى نقبل أنهم كانوا أحد العوامل التي أدت الى سقوط بغداد ؟ وفي حقيقة الأمر ، فان القوات المغولية كانت على الدوام ، وخلال السنوات الثمان والثلاثين الماضية ، تهاجم أراضي الدولة العباسية ، وحتى حدودها القصوى منها . كما أنها في مرات كثيرة تعمقت داخل أراضيها ، حتى وصلت " باعقوبا ، وخانقين وسامرا " . وقد اكتشف المغول وعرفوا عن كثب – من خلال غاراتهم السالبة ، المدمرة تلك – مدى ماوصلت اليه الدولة العباسية من ضعف وخور وانهيار . فاذا كان سكان حي الحلة ، شيعة كانوا أو سنة ، فعلا ذهبوا الى المغول - كما تقول عنهم الروايات السنية – وأنهم استرضوا قائد المغول ، فانه على ما يظهر لنا لم يكن أمامهم أي اختيار آخر ، غير أن يذهبوا ويعلنوا استسلامهم للعدو ، والا فان مصيرهم كان معروفا جيدا وهو أنهم سيقدمون الى مقصلة المغول ويدمروا ، كما دمر وقتل الآلاف من سكان العراق . ثم أنه بالاضافة الى ذلك ، ولو رجعنا الى الوراء قليلا ، لوجدنا أن هولاكو قد صدرت اليه الأوامر من أخيه الأكبر " منكر قاآن " بأن يدخل بغداد ويفتحها . ففي الحقيقة لم يكن هولاكو محتاجا الى مساعدة من أي فرد ، شيعيا كان أم سنيا . كما لم يكن لينتظر اغراء أو تشجيع أو نبؤة المسلمين الشيعة ، للقيام بهجومه ذلك على خلافة بغداد العباسية السنية . اذ أن هولاكو لو آمن بتلك النبوأة المزعومة ، لآمن بمعتقد من قال له ذلك ، فهولاكو يعتقد اعتقادا راسخا أن الله قد اختار جنكيز خان وأسرته لحكم العالم ، ولذلك فأرض الخلافة والخليفة والمسلمون جميعا ليسوا الا جزءا من ذلك العالم الذي " كانت السماء الزرقاء تنكرى " قد اختارت خان المغول ليكون الحاكم الأوحد على الأرض ، كما كان " تنكرى " الرب الأوحد في السماء . لذلك فاننا نجد – كما يظهر لنا – أنه من غير المحتمل ، ان لم يكن من المستحيل أن يكون لهذه الطائفة من المسلمين أي دور فعال ، سواء من داخل أو من خارج بغداد ، في هجوم المغول ضد العاصمة العباسية بغداد وخلافتها السنية ، وما نتج عن ذلك الغزو المغولي من مآسي . فلم تثبت تلك المصادر أن المسلمين ، من الشيعة الساكنين في حي الكرخ داخل بغداد ، لم يشاركوا في الدفاع عن بغداد ، ابان الحصار المغولي لهذه المدينة . ومع ذلك ، فانهم ان لم يشاركوا في الحرب ضد المغول ، أو أنهم أبدوا تحفظا أو عدم تحمس في قتال المغول ، فلربما أنهم كانوا ما يزالون ممتعضين من حكومتهم وجيشها المكون من مماليكها – الذين يقوم بادارة شؤونه وقيادته مملوك تركي ( الدوادار الصغير ) الذي هاجم أحياءهم السكنية ، فسلبها المماليك وقتلوا أهلها وهتكوا أعراض النساء قبل أقل من سنتين ، كل ذلك بأوامر من قائدهم " أيبك الدوادار " . ومع ذلك ، اذا قبل المرء صحة هذه الاتهامات ضد المسلمين من طائفة الشيعة في داخل بغداد ، فانه يحق لنا أن نسأل السؤال التالي : لماذا أقدم المغول على اقتحام جميع الأحياء السكنية ، لأتباع المذهب الشيعي في داخل بغداد وما تلاه من أعمال بشعة ، ارتكبها الغزاة المغول في حقهم ، وبهذه الطريقة ذبح أهلها دون تمييز ، بنفس الطريقة التي عومل بها بقية المسلمين داخل تلك المدينة المنكوبة ؟ ثم أن هناك ناحية ثانية : وهي أن المؤرخ ابن الفوطي والمؤرخ الآخر الأربيلي ، وهما مؤرخان سنيان ، لم يذكرا مسألة التهمة تلك ضد الشيعة ، أو أنهم كانوا أحد العناصر المتآمرة ضد الخلافة العباسية . وعلى ذلك ، فان للمرء أن يقول بأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ، اذ لم تدعم أو تثبت بأي دليل قاطع ، يقوم أساسا على تقرير شاهد عيان معاصر . كما أنها لم تظهر هذه الاتهامات أو الشائعات بمعنى أدق الا بعد سنوات طوال من بعد سقوط العاصمة بغداد ، وانقراض أسرتها الحاكمة العباسية . سقوط الدولة العباسية ودور الشيعة بين الحقيقة والاتهام . . تأليف الدكتور : سعد بن حذيفة الغامدي ، أستاذ التاريخ الاسلامي في جامعة الملك سعود |
اقتباس:
اقتباس:
عدم معرفتي ببن العلقمي تبقى على عذرية اخلاقي اطلب روحي للجبهه لكن لاتطلب ان اسلمك عقلي وامشي حافي |
من رأيي لو نترك الشيعة ودينهم أفضل من أن نشهر بهم كل يوم
|
اشكرك على التوضيح..(:
|
اقتباس:
|
[align=center][/align]جزاك الله خير
|
الساعة الآن 02:42 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة