[align=justify]

في ظل الانقطاعات في التيار الكهربائي في بريدة ، و ما تبعها من مدن أخرى في المملكة ، فإن أخبار شركة الكهرباء أصبحت مهمة بالنسبة لنا ، كأهمية الأكل و الشرب .. لذلك فاهتمامنا بأخبارها كان طبيعيا ..

كنت - كالعادة - أتابع قرارات مجلس الوزراء ، فهي القرارات الأهم على مستوى الدولة - أعزها الله - فالمجلس يعد أعلى سلطة تشريعية في المملكة على الإطلاق ، و قراراته نافذة قطعية ، و يعد هو مصدر التشريعي النظامي للدولة ، لذلك فإني أعتقد أنه من الطبيعي جدا أن يتابع كل مواطن نتائج مجلس الوزراء الأسبوعية سواء ما يتعلق بالشأن الداخلي أو الخارجي ..

كنت أتابع القرارات و أستمع إلى المذيع بعناية شديدة ، حتى كان من ضمن القرارات لهذا الجلسة ( تنازل الدولة عن حصتها في الأرباح في شركة الكهرباء لمدة 10 سنوات ) ، إنني أعترف أولا أنني لا أعرف مسببات القرار ، ولم يفصح البيان عن توضيحات ، لذلك فإنها قد تكون مفهومة لدى النخب السياسية أو الاقتصادية أو المهتمين بهذا الشأن ..

إلا أنني كرجل عادي ، و مواطن بسيط ، لم أستوعب حقيقة أسباب هذا القرار ، و لماذا تتنازل الدولة عن أرباحها لدى الشركة ..؟ لدي تساؤلات كثيرة متعلقة بهذا الخصوص ، مثلا : لماذا لم يكن القرار ( أن الدولة تتنازل عن استحصال أرباحها لعشر سنوات لتعود هذا المبالغ فقط إلى تطوير إمكانات الشركة ) ..؟؟ كما أن هناك تساؤل آخر : لمن تعود المصلحة في التنازل عن حقوق الدولة من الأرباح ..؟؟ و تساؤل ثالث : لماذا لم يكن هذا القرار الرائع بصيغة تكفل استفادة كافة أطياف المجتمع منه ..؟؟
أسئلة كثيرة .. !!

هذا القرار بقراءة سطحية سريعة من غير متخصص ، قرار يصب في صالح الشركة نفسها و المساهمين فيها ، فنسبة الأرباح ستتحول تلقائيا إلى صالح المستفيدين ، و هذا ما يبرر قفزة سهم شركة الكهرباء في سوق الأسهم ..

إن صيغة القرار لخصها رجل بسيط جدا هذا المساء بقوله ( الزكاة للفقير والهدايا للهوامير ) وهي لفظة سليمة في معناها الشرعي ، إلا أنها مليئة بالألم ...


ربما يأتي هنا من يريني زاوية أخرى في القرارا ..


ولله في خلقه شؤون ..

[/align]