وأد الإبداع ...

حب الذات من المسلمات بينما إنكارها وجلدها من المستغربات .

وعليه نشاهد كثيرا في أغلب الدوائر الحكومية من رؤساء الأقسام والمدراء
يحاربون المبدعين !
بطريقة أو بأخرى ..لماذا.. ؟

خوفا من أن يسحبوا البساط من تحت أقدامهم ، فيحاولون بشتى الوسائل إطفاء شموع التفوق بطريقة عجيبة غريبة .
أليس من حق المبدع أن يكرّم ويقدّر ويثمّن ؟
أليس من حقه تقديمه إلى الأمام وليس تنحيته للخلف ..؟
أليس من مصلحته بقاء المبدع ؟
وفي النهاية المستفيد الأول الرئيس كونه في الواجهة ..!
نعم لا يقدر المبدعون إلا المبدعين
ولا يحارب المتفوقون إلاّ الأقل منهم درجة . .

نشاهد في شركات الاتصالات حاليا تقدير المتفوقين
حينما كان الخيار الأوحد المنافسة ولا غير .
فحاولوا تكريم وتقدير الأبرز .
وشاهدنا أيضا البنوك تجلب الكوادر وتقدم لها الامتيازات وتحافظ على المبدعين لديها .

نعم المبدعون كالشموع تحترق وتضئ وتدمع في النهاية .

وغيرهم ينفخ ليطفئ تلك الشموع ..!
هل هذا جزاء سنار ..؟
أليس هذا نوعٌ من وأد الإبداع ...

نعم حينما لا يقدّر المبدع سوف يتقاعد مبكرا أو يستقيل ..
وهنا قتل موهبة ووأدها – بأي ذنب قتلت ! ؟ -
أليس هناك جمعيات للموهوبين متمثلة في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة و الإبداع ومقدرة ومباركة من لدن قائد مسيرتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله وأيده - .

أليس في شريعتنا السمحة تكريم المحسن وتقديم الشكر له ..؟
قال تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } .
فالمحافظة على الإبداع مسئولية الجميع ..

نعم تكريم المتفوقين نوع من عاجل بشراهم ..

فهل نعيها جيدا ...

والله من وراء القصد ...

الأجمل مرورك وعبورك

ياليت قومي يعلمون بأن سر النجاح التشجيع وليس التثبيط

مع الأسف هنا من يفسر النقد بالتجريح النقد أعتبره كالتقليم للأشجار لا يزيد الشجرة إلا قوة إلى قوتها ومتانة إلى متانتها . المطبلون لهم مصالح في الغالب وقد يكون المطبل هو صاحب الشأن وقد يستأجر لذلك !! ويوعز له المدح نعم قد تستغربون هذا !

النجاح يراه القريب والغريب .

ولكن المشكلة إذا كان في مدرسة النجاح لم ينجح أحد .

وللمعلومية المسئول الناجح هو من يعير النقد أكثر من المدح

ومن يضع النقد في المفضلة لدية هو المدير أوالرئيس الأنجح

لكي يستضئ ويستشعر الأخطاء

ودمتم بود