إن مما اتفقت عليه الشرائع السماوية ودعت للحفاظ عليه وعدم التهاون فيه هي دماء البشرية , وحرمت أشد التحريم وأغلظه اهراقها بغير حق وجرمت هذا الفعل الشنيع وذلك لأن هذه الروح مطلوب منها أن تعمر الأرض وتحييها لا أن تقتل وتسفك , واشترطت شروطا دقيقة حتى تزهق هذه الروح ويراق دمها وهذا انما يدل على القيمة التي تميز بها هذا المخلوق البشري !!
ولذلك قال الله تعالى عندما حدثت أول جريمة قتل بغير حق (( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين !! )) وأي خسران . . فهو نَدِمَ في الدنيا وينتظره العقاب الشديد في الآخرة . .

وقد ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم أن من علامات الساعة ( كثرة الهرج ) وهو القتل وهذا ما نراه اليوم ونشاهده واقعا ونرى أن أرخص شيء اليوم هو الدم فكم من نفس أزهقت ودماء أريقت نتيجة خصومات لا ناقة للمقتول فيها ولا جمل !!
وإن دخول الانسان معمعة القتال بنفسه وسلوكه هذا الطريق باختياره ليهوِّن هذا الأمر لعلمه بمنتهاه ومعرفتة بمصيره !!
أما أن يقتل الناس بالعشرات وتزهق ارواح الأطفال والنساء والشيوخ بسب خلاف سياسي بين الساسة أنفسهم ويكون قتل الناس وسيلة ضغط بينهم لهو البوار العظيم والجرم الشنيع . .

اليوم نرى دماء الشيعة في العراق تكاد تسيل منها الشوارع ونرى أشلائهم متمزقة هنا وهناك نتيجة خلاف بين شياطينهم الكبار كأرخص ما تكون !!

يقتل كل يوم بالعشرات من الشيعة بسلاح شيعية وأيد مجوسية بشهادت شيطانهم السيستاني يوم أمس بعد أن وجه رسالته للشيطان الأكبر خامنئي يدعوه فيها الى وضع حد لهذا الأمر وإيقاف قتل الرافضة في العراق وأن مراده مكشوف للقاصي والداني إذ أن قتل اولئك سيحقق مصلحتين للمجوس :
أولاهما : إشعال الحرب الطائفية في العراق وإسالة الدماء حتى الركب !!
وثانيها : إخافة آياتهم الذي هددوا بالهجرة الى العراق بعد خلافهم مع خامنئي , فإشعال الأرض هناك يشعر هؤلاء بعدم استقرار العراق ومن ثم يكفون عن قرارهم ويرجعون عن مبتغاهم وفي كلا الأمرين مصلحة للخامنئي نفسه . .

هل كشفوا هذه الخديعة وما مدى ردة فعلهم ؟؟
لا يهمني لأني هنا اتحدث عن قيمة دماء إخوانهم عندهم وهذا ما شهدت به الأحداث الأخيرة ودونكم نشرات الأخبار احسبوا قتلاهم وجرحاهم حتى يتبن لكم مدى حقدهم !!

أي دين يرخص الدماء . .هاهم اليوم قد بان عوارهم وقادم الأيام كفيل بالجديد وفي كل يوم يتجدد لنا شيء من خزعبلاتهم ودنائتهم !!


ألا تبا لهذا الدين الذي يتبعون , وسحقا لكل من أزهق دما بغير حق . .