![]() |
عدت إلى طاولتي وغادرت المقهى
[align=justify]كانت مصادفة هي لقائه في مقهي نيويوركي, غير أنها لم تكن مصادفة صحيفة الشرق الأوسط بين يديه .
لم يبدوا للوهلة الأولى يجيد قراءة الاخبار العربية ولم يبدوا مهتما بالهرطقة العربية ولكن ملامحه كانت عربية, بل بدى كهل عربي هجرته خيبات الأمل, بدى عربي يتحدث بحزن مُهجر الى الشمال . لقد بدى لكبريائي كهل حل في يوم من الأيام ضيفا على بيت الفحولة, وبات اليوم مُضيفا للكهولة . كنت سأفخر بجد عربي تحرر من حبال العرب وسلاسل العرب وحوافر الخيل العربية, كنت سأفخر بأب عربي يقراء السياسة ويفهم السياسة ويفهمني ما ساسه ساسة العرب . كنت سأفخر بعم عربي يحدثني عن العرب وكيف ماتت العروبة . ذهبت إلى طاولته, وبادرته بالإنكليزية (صباح الخير ياسيدي) ! رفع عيناه من على أسطر الصحيفة وصوبها من بين نظارته وجبينة ورد صباح الخير بنبرة تسألني (ماذا تريد؟) هل تتحدث العربية؟ ويجيب سؤالي: وأقراء العربية . كانت بنبرة تسألني (هل أنت أعمى؟) بادرته بالعربية: أنا عربي ياعمو!! ويرد بالعربية بعد ابتسامة عريضة: أهلين ياعمو (أهلين يا أبن العم) أعرف أنك عربي .. تجبر كبريائي, فعيناي ثاقبتان وحدسي بوليسي وشجاعتي مدروسة, فأصبح كل الحق معي أن أسأله, فسألته: هل أنت من مصر الحبيبة؟ يرد: لا يابني! إذاً أنت من الشام العتيقة! يرد: لا ياصغيري , لا أخالك إلا بغدادي هجرته كثرة الجراح! يرد: لا لست عراقيا .. علامات الإستفهام باتت تجوب شمال عقلي ويمينه, وجلست على طرفي كرسي طاولته, لا أخالك من خليج النفط! يرد: لا يابني لا ! من أي أبناء العمومة أنت؟ فأنا من خليج العرب ولم يتبقى غير جنوب بلادي وشمال أفريقيا, هل أنت من هناك !! كانت ابتسامته تقول لن تحتمل جلوسك هنا, وستغادر هذا المقهى ياعربي . فلست تجيد إدارة هذه المواقف وستفقد كل أدواتك وتوازنك وحتى إبتسامتك . لستم جاهزين يا أبناء العرب لستم محنكين كأجدادكم, سأجيبك ايها الصغير: (أنا يهودي) أنا من أبناء اسحاق إن كنت أنت ابن لا اسماعيل, وعادت عيناه إلى أسطر الصحيفة . عدت إلى طاولتي, دفعت ثمن قهوتي وغادرت المقهى .[/align] |
وش اسمي هذا تطبيع وإلا أنا ما فهمت!!! |
هايدن
دائماً نحن العرب نتخيل ونتمنى ان تكون الأمور كما نريد لا كما هي نظرتنا قصيره وادراكنا ضيق ولانحتمل ان نجد اانفسنا امام حقيقة لانريدها وسنضل كذلك ! تحياتي |
إذا كان القصد هو قراءته لصحيفة الشرق الاوسط
وهو الاقرب لأنك ذكرتها بأسمها فلا غرابة في ذلك فكم نحن نتابع صحفهم هم يتابعون صحفنا ,, أما إذا كنت تقصد طريقة استقباله وطريقة حديثه فيوجد الكثير الكثير من شاكلته منا ,, |
قصة طريفة ومؤلمة فبعضهم ممن يتقنون لغة الضاد هدفهم التجنيد .... فاحمدالله ... ( قصص كثيرة... ومكتبتي تضم الكثير ...احكيلك ...) ذكرتني بأيــــــام حرب السادس من اكتوبر حينما أنشات القوات المصرية الخاصة قسم خاص باللغة العبرية( لغة العدو ) تحدثا وكتابة .. لمكافحة التجنيد ..... وحنا بالانجليش مازلنا نحبو |
انا قريت هذه السطور في احد المنتديات لكن وين مادري ؟؟؟؟
|
مافي ظنونا من صناعتنا وليست دائماً حقائق..! تحيتي,,, |
اقتباس:
|
اقتباس:
المفهوم العربي للحياة, أنها رداء, و يجب أن يكون هذا الرداء على مقاس العرب . تحية, |
اقتباس:
|
اقتباس:
لم تكن المشكلة العبرية ولا العربية فالكل قادر على تعلم أي لغة يريد . |
اقتباس:
في حالة واحدة . أن أكون قد كتبتها أنا من قبل, ولكن هذا لم يحدث . |
اقتباس:
لقد كان العرب ولا زالوا يدرسون تاريخهم ولكن كالحمار يحمل .... لا أحد يتعلم من التاريخ شيئاً . شكرا لك |
الساعة الآن 12:05 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة