|
سِرتُ في خطٍ موازيً للواقع !!
بسم الله الرحمن الرحيم
في صباحٍ غريبٍ عجيبٍ مثير!! إستيقظتُ تحت تأثير مداعبة أمواج البحر لقدمي الحافيتين!! برودة الماء تلامس دفئهما الطبيعي , وأشعة الشمس البراقة شدتني لإن أنزع الظلام!! عن عيني الناعستين !! فتحتهما, وأنا أنظر من حولي ولسان حالي يقول:....... أين أنا؟ بالتأكيد لا إجابة!! أخذتني الحيرة حتى نسيت أنني إستيقظت في مكان خاطئ !!؟؟ أصل حيرتي كان من جراء غرابة المكان !!؟ فرغم جمال الشاطئ ورماله, وصفاوة السماء وشمسها التي تنثر أنسجتها في الهواء !! إلا أن في المكان وِحشه فقلبي لم يستقر !! جمال المكان ودفئة لايكتملان!! بوجود حيوانات مفترسة!! ترقبني من بعيد !! وبوجود بركانً خامدٍ نسبياً يعطي للمكان جرعة حذر كبيرة !!؟ (الغريب أن الحيوانات هي أكثر المخلوقات إحساساً وتنبؤاً بالتغيرات الجوية القادمة!! ولكن لماذا تلك الوحوش لا تهاب وهي تقف في طريق ماء النار!!؟) والشيء الآخر أين الحيوانات الأليفة !! أين الطيور الجميلة !!؟؟ .................... قلت في نفسي ... هل أعيش لحظاتٍ قليلة وسط هذه الجنة (الغير آمنة 100%) أم أبحث في أرجاء المكان وأهرب من اللذة اللحظية(المهددة) لعلي ألقى لذةً أبدية !! ................... حملت نفسي واتجهت لأصعد الصخور لأرى غابةً مُخيفة في الجهة المعاكسة للشاطئ الرملي !! وكانت تلك الصخور تفصل الغابة المظلمة الموحشة وتحميها من البركان !! وتحمي قاطنيها من الحيوانات الأليفة من شر الأخرى المفترسة!! والتي يبدو أنها تأقلمت مع البراكن فأحبته وأحبها !! ولكن هي كذلك(وأقصد الغابة) أخذت نفسها بعيداً عن المكان الفتان!! وعن سطوع الشمس الآخاذ وعن الهواء الدافئ الجميل !! للهرب من الموت!! والعيش ولو تحت أدنى الظروف!!؟؟ ..................... دخلت المكان الموحش المظلم البارد !! تطارحت في داخلي الآراء والأفكار وكانت في ماهيتها تُقارن الإيجابيات بالسلبيات!! ولكنه كان صراعاً عقيماً فأنا أسير بغير إكتراث!! ................................. الغابة رغم وحِشتها إلا أنها كانت آمنة مطمئنة!! وسِرت بلا هدى لعلي أجد المبتغى!! ......................... وصلتُ لمكان غريب , كانت الأشواك كالألغام تحاصر المكان يمنه ويسره!! (أرضاً) فنظرت للسماء أو بالأصح" سقف الخيال " فوجدت عناقيد العنب تتدلى من الأعلى وبجانبها أشجار غريبة تعطي فاكهةً من شتى الأنواع!! ولكنها بعيدة عني ولا أستطيع الوصول إليها, فتذكرت موقفي الأول وقلت لعلي أجد أفضل من هذا!! فكل مكان له شيء إيجابي!! إنفتق لي طريقٌ بين الأشواك , وكأنه مقدرٌ تقديرا!! سرت فيه بكل أريحية ويسر وبدون عناء سوى من تطاير بعض الأشواك الصغيرة والتي تؤلمني قليلاً ولكني أسمع صُراخاً يأتي من بعيد يتيح لي فرصة ً أن أبتسم بألمي هذا (مُقابل مقدار ألم الآخرين!!). سِرتُ ساعاتٍ و ساعات, لا أعلمها ولا أكاد أُحصيها فلا شمسُ ولا علاماتٌ نهتدي بها!!؟ غلبني الجوع والعطش وتكاثر علي الألم, والأمل يحدوني بمواصلة الطريق!! كِدت أنهار!! فلا بوادر نهاية تتضح , ولا توجد شماعة كافية! لإن أعلق عليها أملي المتبقي؟؟ فسقط لي عنقود عنب على سبيل الصدفة!! فالتهمته!! وأنا أقذف الآمال والتي خرجت بفِعل الطاقة المتولدة!! ساعدتني الطيور الجميلة بتكاتفها مع بعضها وجذب أحد الأغصان المنسدلة من الأُفق وسحبهِ إلي لكي لاتترك للصدفة باب!! جذبتهُ الطيور إلى أن إستطعت أن أصل لأقرب فاكهة إلي!! رغم أن شكلها ولونها لا يوازي الأخريات وشكل الغصن ولونه لا يوازي خلانه ... فتلك العناقيد الأخرى أراها تحمل من كل زوج بهيج .... والتي بالطبع لم أستطع الوصول إليها!! .......................................... وصلتُ لنهاية المطاف, ووجدت في النهاية عبارة تقول: (هل كنت في طريقك مسير أم مخير؟) , وبجوارها بئر ماء!! لم أعرف الجواب؟ وتجاهلت الأمر, وتفرغت للأمر الأكبر والمشكلة الأقرب!! "العطش" فشربتُ الماء من البئر المقامة بجانب اليافطة!! فاستعدت طاقتي تقريباً فإزداد نشاط مخي وتفكيري و تفكري وملاحظتي فوجدت أشياء غريبة من حولي!! إنه جهاز تحكم!!(ريموت كنترول) , حبل , سيف و قارب!!. كل تلك الأدوات لم تشدني سِوى جهـاز التحكم. بعد ملاحظتي ماكتب عليه (فهمتُ أنني أستطيع الرجوع بأيً من المعدات السالفة إلى أي لحظة ترددت فيها بإختيار القرار!!) جال بي التفكير وطال!! أأرميه وأواصل الطريق؟ ........................ وقعت في خيارات كثيرة!! هل أعود لشاطئي الأول الحبيب!! أم أعود لمدخل الغابة !! أم أعود للحظة قطعي للأشواك ورؤيتي للفاكهة الساحرة في السماء الغير موجودة!! ............................... ففي لحظة تفكيري العميق!! غلبني النعاس , فسقطت!! وأثناء نوامي حلِمت ( الآن, تداخلت ثلاثة عوالم, واقع وخيال وحلم في الخيال!!) أنني في كل مرةٍ أضغط على جهاز التحكم لأعود لجزء معين!! فأجد أنني أواجه مصاعب أكثر!! حتى أنني فشلت في العيش في أياً منها!!؟؟ إستيقظت بعد كوابيسِ طويلة رأيت فيها ملخصاً لما سيأتي فأخذت المعدات وجهاز التحكم !! ورميت الماضي خلف ظهري وقلت: (ربما أعود إليك أيها الحبيب!!) ......................... من فضلكم شاركوني خيالي, :) ودمت بخير وعافية. هنري في لحظة تخيل!, |
أخي هنري
ليس من العدل أن تعيش حياتك كلها في الواقع . اترك لها مساحة من الخيال .. لا ترهقها فالحياة مريرة ومنهكه تحتاج الى الصبر ونفس طويل .. وليس من الضروري ان تعي كل ما يدور من حولك . دع القدروالأقدار تاخذ نصيبها ... طرح راقي لحد الخيال يظل الخيال جميل يبعدنا عن الواقع .. نحن بحاجه للخيال للتحليق بعيدا... |
ما أجمل أن تعيش العالمين
فرغم أن الحياة موحشة وقصيرة لكنها تتسم بالجمال وربما سر جمالها بوحشتها وقسوتها .. فدائماً ما تخدعنا أنفسنا ونسايرها لنركض خلف جمالها وسحرها متناسين العالم الآخر ,,,, وبالرغم أننا مسيرين إلي أننا نملك الخيار لنعيشهما معاً ,,, ( على حسب ما قرأته أنا ) تحياتي لك,, |
جميل أن تعيش ولو للحظات في عالم الخيال
لتسلي النفس عن واقع مرير لكن لابد أن نرجع للواقع مهما طال بنا جموح الخيال رائع طرحك الخيالي هنر لك كل التحيايا نبراس |
ممتعٌ ورائع ماكتبت.
أحسست بلذة المغامرة فهل تسمح لي بتقيم رأيي.. لو كنت مكانك لأخذت القارب وضغطت على جهاز التحكم وعدت للشاطئ وأبحرت في البحر!! ,,,,,,,,,,,,,,,, فلا تدري ماذا سيحدث لإنني سوف أكون خارج التغطية, ...................... شكراً هنري لإفساح المجال لعنان الأفكار, |
شرفتموني بمشاركتكم معي في أحلامي :)
............. بسبب وقتي الضيق حالياً, سوف أنتظر لأرى المزيد من الخيال المتدفق, .......... ولي عودة إليكم, |
[align=center]ما أجمل الخيال حينما تحرك شفتيك مبتسمًا وتعقد حاجبيك غضبًا
حين تستعيد شريط الماضي لتصنع من ذاتك علماً ربما كان عندك من علم الخيال هنري لا تحلم ولا تتخيل بالليل فربما يمحو جهدك النهار تحياتي[/align] |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
اقتباس:
أطلق لخيالك العنان, وانظر ماذا سيحدث!! ................. رأيت إطرائك الجميل هنا ولكني لم أرى خيال مشقاص الخصب, :) |
اقتباس:
من الممكن أن تستعين بخيالك وترسم أهدافاً رمزية,, لايعرف شفراتها إلا أنت!! وتستطيع محاكاة تلك الرمزية في الواقع ... بشرط أن لا يكون ماحلمت به فوق حدود الخيال!!؟؟ ......................... بشأن التسيير والتخيير!! فنحن مخيرون في أمور (الطعام والشراب و كل شيء!!) إلا في الأمور والخطوط العريضة!! ولكن هذا لايعني عدم إيماننا بالقضاء والقدر!! .................... شكراً لك,,, |
اقتباس:
بالفعل, الخيال جميل حتى لو كان البعض يعتبره مضيعة للوقت!! فبالعكس هو يخلق آفاقاً جديدة ويطرح أشياء غريبة في البداية ولكننها بعد ذلك تتحول أشياء مألوفة!! ......................... شكراً جزيلاً لكِ, ولكني لا أجد خيالك, |
اقتباس:
...................... ألم يعجبك حال جزيرتي؟ .................... فلا تدري ماذا سيحدث لإنني سوف أكون خارج التغطية, بلا أعرف فهو خيالي وعالمي الخاص وأعلم كل مايجول فيه!! ستغرق وستضيع وسط الأمواج ولكنك لن تهلك!! فتلك ميزة الخيال أنك يمكنك التعلم من الأخطاء المرتكبة بضغطةً واحدة على جهاز التحكم!! فإنه معك حسب علمي :) ..................... جميل... جميل, واصل, |
اقتباس:
.................... ولكني لا أريد إستعادة الماضي أريد صناعة المستقبل بـ لبنات حاضرة!! وليس من ضرب الخيال!! الخيال في كيفية تشكيل تلك اللبنات ووضعها وتقوميها للصعود عليها.. ................. شكراً جزيلاً,,,,,, |
اقتباس:
للأسف تمنيتك هنا :29_1_6[1] .................... عموماً شكراً, |
اقتباس:
ولا يجب أن نفكر في العودة؟! أُحس أن هناك ألغاز كثيرة هنري.. مالذي تقصده بالبركان؟ ومالذي تقصده بالحيوانات الامبالية؟ ومالذي تقصده بالبحر؟ ومالذي تقصده بالطيور؟ :for4: لقد تشوشت الآن!!! عموماً أنا فهمت مغزى بعضها فوجدت أن الفكرة ثقيلة جداً ومميزه... إن كنت جيد القراءة. ولكن كيف كتبتها يا هنري؟؟ أم نقلتها؟؟:) بالفعل رائع, |
| الساعة الآن 12:44 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة