![]() |
..قـــاومـــي لــيــلــى..لا تتردد يا عاشق الخير بالدخول
قاومي ليلى..
الكاتب: محمد الحضيف - يوم: 16 مارس, 2008 كان يزدريها وهي صامته …. في البداية احتجت على أسلوبه ، ذكرته بأن ذلك لا يليق بإنسان متعلم ، بل لا يجوز أن يصدر من إنسان تجاه آخر . وحينما يكون ذلك (الآخر) زوجا أو زوجة ، يكون التعامل ، الذي يتعمد تجريح الذات الأخرى ، وإذلالها ، نوعا من القتل العمد .. قتل الكبرياء .. قتل الكرامة .. وإغتيال الحب … وعلى جدث الحب .. تنبت الكراهية . مع الوقت كان يزداد قسوة ، وكلماته الجارحة تزداد ضراوة ، ويتوغل نصلها الحاد في أعماقها . ضميرها المجروح ، يصرخ بصمت : ” نصل قسوتك يوشك أن يجتث بقايا زهرة قلبي الذابلة ” . ضربها فاشتعل الحقد في قلبها .. إحتقارا وإشمئزازا ورفضا . مات الحب ، فهوى مثخنا فوق جسد الكرامة الذبيحة . ليلى صارت مطلقة … - مطلقة أنت يا ليلى ..؟ والأطفال يا ليلى ..؟ ماذا يقول الناس يا ليلى ..؟ - أنا لم أطلقه هو الذي طلقني .. أنا لم أهنه هو الذي أهانني .. أنا لم أكرهه ، هو الذي كرهني .. هو الذي أغتال عصفور الحب الذي أطلقته من قلبي ، ليشقشق بيننا … كيف يحب إنسان إنسانا يكرهه ..؟ كيف يعود إنسان لانسان يرفضه ..؟ الناس .. ماذا أفعل بالناس ..؟ لم لا يذهب الناس هم إليه ..؟ الأطفال .. آه من الأطفال ، تلك الورود التي لا تورق إلا بماء الحب .. ستموت إذا ما ظللتها غمامة الكراهية .. الكراهية التي نبتت يوم مات الحب بيننا .. يوم ذبح كرامتي ، وسار على جدث ذلك الشئ ، الذي كانوا يسمونه يوما .. حبا . خير للأطفال أن يعيشوا على نصف حب ، من أن يكـدر صفـاء عيونهم وجه الكراهية القبيح .. من أن تلفح براءتهم سموم الحقد . ليلى أفهمت الناس أنها مطلقة ، ولكنها أيضا ليست نصف أنثى . أنها مطلقة ، لكنها كذلك إنسان . أنها مطلقة ، ولكنها لم تكن خاطئة ولا مخطئة . دوت في أوساط العائلة ، وفي أرجاء الحي ، وفي سمع المدينة : - (ليلى مطلقة ولكنها لم تكن هي المخطئة) … فغرت الأفواه ، واتسعت الأحداق : - (مطلقة وليست مخطئة) ..؟ هاه … ألاف (هاه) تسللت من بين شفاة منقبضة ، وعيون تدور من الدهشة ، ورؤس تتحرك ذات اليمين وذات الشمال .. والصدى يتردد في الزوايا الصدئة …: (مطلقة ليست مخطئة .. مطلقة ليست مخطئة) …. وهز الصدى ألاف الحطام البشري ، الذي سحق ، وأخرج من إيقـاع الحيـاة ، ودورة العطاء .. لأنه .. مطلقات .. لم تتزوج ليلى في اليوم التالي ، بعد أن (اثبتت) أنها مطلقة، لكنها أنثى كاملة وإنسان ، وأنها لم تكن مخطئة وليست خاطئة … ولن تتزوج ربما ، ولا في الشهر التالي ، أو حتى السنة التالية ، لأن القصة لن تكون نهايتها مثل نهاية (تمثيلية تلفزيونية) ، حيث ينتصر (البطل) ، ويموت (المجرم) ، أو الظالم، بسكتة أو جلطة . ليلى ستنهض من بين الحطام ، وستعود إلى إيقاع الحياة ، وستنتظم في دورة العطاء ، إذا بقيت تقاوم .. قاومي ليلى .. بالحب والعطاء … فالصدى يتساقط . ا - هـــ [motr] شكرا لك يا عاشق الخيرٍ [/motr] |
اقتباس:
جميل هذا الحوار معنى ومضمون تقبل تحياتي |
حوار أنيق ..! سلمت و دمـت بـسـ ع ـاآدهـ خـآلـص مـ ح ـبـتـيhttp://www.u06p.com/test/files/gz6akwku9z6ohmh5owij.gif .,.,. .,. , |
[mark=#333333]عاشق الخير[/mark] نقلاً موفق وذوق [mark=#333333]راقي[/mark] ,, [mark=#333333]محمد الحضيف[/mark] ورائعة من روائعه هنا ,, كاتب كبير طالما ألهم [mark=#333333]ذائقتي[/mark] بجمال طرحه ,, شكراً لك ,, وشكراً لذائقتك التي[mark=#333333] ألهمت [/mark]ذوائقنا ,, تقديري واحترامي |
لين الباحوث
نـور الـ ح ـيـاهـ شمعة امل شكرا لتعطيركم متصفحي ارجوا ان تكونوا قد استمتعتم بالقرأة |
الساعة الآن 05:56 am. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة