عشــاق المستديــرة ، أعضــاء وزوار شبكــة ميــلان العـربيــة اهــلا بكــمـــ ...جــاء مـوعـد الإبـداع والتشــويــق والمتعــة الكـرويــة .....حــان مـوعــد القمــة الإيطــاليــة والعــالميــة بيــن قطبــي ميــلانـو : إيسي مـيلان وإنتــرنــاسيـونــالــي ميــلانــو .
يعتبــر ديــربــي ميـلانــو هـو الأقــوى علــى الـمستــوى العــالـمــي بحكــم العــراقــة والتــاريــخ الذي يجمــع بيــن النــاديين وتقــاسمهمــا نفس المدينــة والملعـــب .
فــي إطــار الجــولــة الخـــامسة من الكــالشيــو الإيطــالــي يستضيــف ميــلان علــى أرضــه وأرض الغــريــم التقليــدي فــي نفـس الــوقــت الإنتـــر..... فــي قمـة لا تقبل القسمــة علــى إثنــان ، وسيطمــح الــروسونيــري لإلحــاق الهــزيمــة بالانتر من أجل تعــزيــز مكــانــه فـــي مقــدمة التــرتيـب ومــواصلة صحـوتــه الأخيــرة ولـو علــى حســاب حــامل اللقـب والعــدو واللــذود النيــازوري بينمــا سيسعــى الطــرف الآخــر تشبتــه بالمقــدمــة وتحقيقــه فــوزا ً وخصــوصــا ً بعدمــا ضــاق طعمــ الهــزيـمة فــي آخـــر مــواجهة بين الطـــرفين .

الملعب الذي افتتح عام 1926 .. افتتح بلقـاء ودي جمع هذيـن القطبين .. جمع زعيمي الكرة بالمدينة وانتهى ذلك اللقـاء بانتصار للانتر 6-3 , كان أول مباراة دولية على أرض السان سيرو في الـ 20 من فبراير عام 1927 وشهدت تعادل الطليان مع المنتخب التشيكوسلوفاكي 2-2 , وفي عام 1935 تم بيع الملعب الى بلدية المدينة والتي أقرت التوسعة بعد ثلاثة أعوام ليتسع الملعب لما يزيد على المئة ألف متفرج .. وانتهت تلك الأعمال 1939 . وفي عام 1954 أجريت تعديـلات أخرى لتتخفض السعة نتيجة لذلك إلى 85 ألف متفرج , وفي عام 1957 تم تركيب أولى تجهيزات الاضاءة الكهرابائية للملعب .. كما شهد عام 1967 تركيب أولى اللوحات الكهربائيـة والتي كانت تشير الى عدد الاهداف فقط التي يسجلها كل فريق في المباراة , وفي مارس 1980 تم تغير الاسم من السان سيرو إلى "جوزيبي مياتزا " تكريما للاعب الايطالي والمهاجم اللامع صاحب هذا الاسم الذي توفي قبل عام من هذا التاريخ ..

وحصلت له تعديلات كبيرة من الدعامات الاسطوانية الى الوان المقاعد وتوزيعها والاضاءة وغيرها وذلك لأنه الاستـاد الذي استضاف افتتاح كأس العالم بين الارجنتين والكاميرون و مباريـات كأس العالم الأخرى 1990بايطاليا .. ويحظى هذا الاستاد بعناية كبيرة من الناديين كما يحوي في طياته متحف يحكي الكثير عما جرى به .. وهو الاستاد الذي اذا ماذكر اسم ميـلان .. تبادر الذهن إليـه ..

يُـقال بأنّ البدين عندما يــجوع , لاتكفــيه قضــمات من تفــاحة , وعــندما يــضمأ , لا تكفيه قطراتٌ من كوب ماء , مثلٌ دائمـاً مايطبّقـه الميـلان عــندما يشــعر بأنّه جــائع , فالميــلان عندما بدأ في سقوط أعضاءه في بداية الدوري من شــدّة الجوع , استجــمعها بوجبة دسمــة أمـام لاتسيو برباعيّـةٍ خارقة , وعندما قالوا بأنّــه لم يتخــلّص من ضمــأه , شــرب كــوب نادي ريجينا بثنائيّـة جميلة صبّ بها جام غضبه على الفــريق الــجنوبي , ميــلان يريد أن يأكل الإنتر في لقاء العدوّيـن اللدودين , فهو يتأهّـب منذ البداية لأن يـنافس على الكالتــشيو ولن ينافس إلا بإسقاط المتصدر ليحلو له الاستمرار بأبهى حلّـة وأجــمل الالحــان , يريــد الميلان ليثبت للعالم بأنّـه لا يعرف سمــاع الطــرب إلا عــندما يكون المُـــطرب لاعــبوه وأنّـه لا يأبه بقوّة الخصم لأنّـه يمتلك من هم أمرّ وادهــى من الخــصم , علــيه أن يــعود كبيراً كما عوّدنـا , وأن يقهر الإنتر لكي يقهر غيره في نهاية السكوديتو , علينا أن ننتظرجـوع الميلان في هذه المباراة , وإن استطعنا أيضاً أن نستمتع بالتهــامه لــقويّ إيطــاليا مؤخراً .. يريد أن يقول لنا " كفى ملاماً .. فـ جلدُ الذاتِ أدماني " ..

بكـبريـاء البطل يأتي .. و بصدارته المبكرة يظهر ما لديـه من رغبـة وقوة على البقاء فيها طويـلا .. فمن ذاق طعم البطولـة لن يفرط فيها .. طريقـه إلى ذلك الانتصـار وخصوصا أمام منافسيه وأي منافسيها الليلة انه الجار ميـلان ..
يأتي هنا مستندا على انتصارات متوالية .. انتصارات سهلة كانت ام صعبه محصلتها حصوله على كامل النقط .. بدأ بدايـة جيدة خارج أرضه ومستهلا موسمه بتعادل , ممتاز اذا ما رأينا نتائج الفرق الأخرى في الافتتاح يتقدمها الميـلان .. ثم توالت سلسة الانتصارات بعد ذلك الى هذا اللقاء .. فـ هدفان على كاتانيا وثلاثة ذاقها تورينو وأخيـرا هدف وحيد حقق الانتصار في مباراة كانت صعبة على الانتر ولكنه كبرياء البطل الذي سعى خلف الانتصار بكل ما له من قوة وبالتأكيد حصل على ما أراد ..
لن نتوقـع الا أن يقدم أداء البطل .. أداء حامل اللقب .. أداء الفريـق الذي يسعى لنيل الكالتشيو عام بعد عام ..