![]() |
السيادة على الذات والدعارة الفكرية !!
[align=center]
السيادة على الذات والدعارة الفكرية !! يبذل الآباء قصار جهدهم في تربية أبنائهم وتنشئتهم التنشئة المثالية التي يحلم بها أي أب أو أم وتتمثل في أن يروى أبنائهم في المستقبل القريب هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين , ويلعب المسجد دور مهما في ذلك حيث تشكيل الوجدان وتعزيز الأخلاق ورسم السياسات الاجتماعية , وتأتي المدرسة أيضا لتقوم بدور كبير كضلع ثالث مهم وبناء لتشكل العقول وتبني الأنفس على الإيمان العقول على العلم والجوارح على الأخلاق . اجتمعت على أن تكون معاول بناء وتعمير ونهضة, جهود جبارة تبذل طوال اليوم في سبيل التربية, والتربية كتعريف هي التدرج في الوصول إلى الكمال , وهو غاية مايتمناه أي إنسان طال الزمان أو قصر لا سيما مع فلذات أكبادهم ومن يقعون في ولايتهم ا وتحت مسؤوليتهم. ولا كن كل هذا المجهود الجبار تضل في مهب الريح في ضل ما يرمى أمام الأبناء والبنات من مختلف الأجيال والتوجهات من إعلام يخلط السم بالعسل ويتدرج معنا في نزع الحياء في حياتنا والأخلاق عن واقعنا والقيم عن بيوتنا وضرب كل ماهو نقي و طاهر في حياتنا التي وضعت من شعار الأخلاق أولا دستور مقدس أمام أعين الجميع لايمكن أن يتنازل عنه احد .. يترك الجميع في البيوت أمام الشاشات لساعات طوال يغوصون في بحر من الظلمات بعيد عن التوعية والتوجيه واختيار المناسب ونبذ وإبعاد كل ما هو غير مناسب ومحل تحفظ !! إنها ثقافة مهمة يجب أن تحل ووعي بناء لابد أن يرسخ لدى الجميع حيث نطعن من الظهور ونحن نتبسم بكل سذاجة ونلتهم السم بكل نهم ونقول المزيد المزيد يا طاهي الثريد !! ومن هذا المنطلق فلا بد من ربط حزام الأمان على عقول تربت على الطهر وغزاها العهر و على أفئدة تربت على السمو وغزاها السم من حيث لا تعلم . يتابع أبنائنا يوميا أخر تقليعات هيفاء وهبي وكليبات نانسي عجرم ومغامرات اليسا وأخبار الابن الغير شرعي للميس من يحيى باهتمام بالغ وتركيز شديد وإعجاب لايفسر !! يستمدون الحكمة الأخاذة من تجربة يسرى والنصيحة الصادقة من الهام شاهين والرؤيا الثاقبة من ليلى علوي والفتاوى الشرعية من فيقي عبده التي أفتتت بجواز الرقص الشرقي وصدقت فتواها من مجمع البحوث العلمية والإفتاء بشارع الهرم !! تعلموا من عادل إمام أن تدخين سيجارة هو علامة الانتصار , ومن نور الشريف كيف يهرب من واقعة المظلم وظروفه الصعبة بتناول الخمور وأصناف الكحول كمخرج للمأزق ونهاية للازمة !! تعلموا ومن اللمبي ادمان الحشيش واحتراف المخدرات واقتران خفة الدم والنكت بشخصية المحششين !! تعلموا من حسين فهمي كيف أن امرأة واحدة لاتكفي , لاتكفي العاشق المتيم , فلابد من زوجة في النهار وعشيقة في الليل !! وقس على ذلك الهزل واللعب على الذقون والنقش السلبي المنحرف على العقول فالأسماء انفت الذكر أصبحت بقدرة قادر قدوة المجتمع و رموز النجاح واصحاب التجارب التي لابد أن تحتذى وان تكتب بماء الذهب وبمداد من نور !! انه الواقع الذي نصنعه نحن ولا يصنعه غيرنا وكما يقال بيدي لا بيد عمرو و .يجب أن نضع كل هذه التجليات محل اهتمام ومتابعة الجميع فالكل مسئول والكيس الفطن من بادر الأمور قبل أن تبادره وكان فعل قبل ن يكون ردة فعل . إن الخيارات التقنية تسمح لنا يأختيار الأصلح والأنفع من كل ما يبث ويعرض ومنع ما لا يغني ولا يسمن من جوع من الدخول إلى بيوتنا واختراق طهارة عيشنا ورقي مسلكنا وضربنا في مقتل لا يخفى على صاحب علم أو دراية وهنا يضل القلق الايجابي على أجيالنا القادمة ومن يقعون تحت لواء حديث المصطفى كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته مطلب ملحا وأمر هاما , وهنا يقع البعد الذي يغفل عن الكثير من الأحبة الذين يهدمون حياتهم وحياة أبنائهم بإطلاق عنان الريموت لكي يحلق في كل سماء بلا سقف أو حاجز . إن الواقع لدينا يدق نواقيس الخطر في تهاوي المعايير الأخلاقية والقيمية في مجتمع قال قائده ورسوله ونبي الرحمة فيه إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق . فتأملوا معي رسالة سماوية اختير لها آخر الأنبياء والرسل يكون شعارها الأخلاق أولا وهذا دعي بناء أن نفهم أن صمام أمان المجتمعات هي الأخلاق وإذا نزعت الأخلاق عمت الفوضى وضاع الناس تحت الأقدام وأصبح المجتمع ذا طبيعة *****ية بحته لا عقل ولا منطق وإيمان ناقش البرلمان البريطاني عام 1984 قانون السماح ببداية الاستقبال البث الفضائي في المملكة المتحدة وخلصت المناقشات أن المجتمع البريطاني غير جاهز حاليا لاستقبال هذا المزيج المختلف من الثقافات رغم انه مجتمع منفتح منذ عقود وخلصت توصية مجلس العموم إلي تأجيل بداية البث الفضائي إلى عام 1988 وتهيئة الشعب البريطاني عن طريق المدارس ووسائل الإعلام وتوعيته بتأثير هذا البث والحث على التمسك بالثوابت العامة والسمات الأساسية للشخصية البريطانية . إنهم يعلمون أن الإعلام يستطيع أن يقلب الحق باطلا والباطل حقا والفضيلة رذيلة والظالم مظلم, فعملوا على التهيؤ والاستعداد على المستوى الوطني لذلك الضيف الجديد. وعليه فأنه لابد لنا من إعطاء هذه الأمور جانبا من الاهتمام والمتابعة والرصد المباشر, لكي نتجنب الانزلاق في بحر لا شاطئ له الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود , ويستوجب ذلك وضع الأمور في موضعها تحت السيطرة وإعلان السيادة على الذات أولا وأخيرا , بعيدا عن تقديم أي تنازلات أخلاقية أو فكرية أو عقائدية مهما قلت أو كثرت , فأعظم النيران هي من مستصغر الشرري . فصمام الأمان بأيدينا ونحن من يقرر كيف نحمي أنفسنا ونصون من نحب . دمتم بسلام واطمئنان وعفوا وعافية . محبكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم sultan@alothaim.com مدونة نحو القمة . http://sultanalothaim.blogspot.com[/align] |
اهلا بالأخ سلطان ..موضوعك هذا جميل ورائع وذكرني بموضوع او بالاحرى مقالا بعنوان (بيوتنا من الداخل تهدم !!!) وهذه حقيقة وقد استخلص الكاتب السبب أن الناس هجروا كتاب الله واصبحوا لاهثين خلف الدنيا .زكذلك الهجمة الشرسه والمركزه على مربية الاجيال واصوات البوم التي تطالب بمساواتها بالرجل واعطائها كافة حقوقها جعل الكثير من النساء تتمرد على تعاليم الدين وتخرج تاركة اطفالها للشغاله ....الموضوع شيق وجميل ..بس ماحولك احد
|
لابد من التفائل اخي الحبيب , والخير في امتي الي يوم القيامة كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام ..
تحياتي لك وللجميع .... |
من المؤسف فعلآ...
لكن برئيك هل يوجد مخرج...!!. أم الصمت..!! |
ربي يعطيك العافيه
|
الحل في التكاف والتوعية وتركيب الفلاتر للعقول ,
يجب ان لا نأحذ كل شئ على انه مسلم وقطعي فيما يتداوله وسائل الاعلام المختلفة .. العمل الجاد في سبيل منع الرذيله من دخول بيوتنا وعقولنا .. |
الأخ سلطان العثيم .. ذكرت (إنهم يعلمون أن الإعلام يستطيع أن يقلب الحق باطلا والباطل حقا والفضيلة رذيلة والظالم مظلم, فعملوا على التهيؤ والاستعداد على المستوى الوطني لذلك الضيف الجديد. ) أرى حتى تكون السيادة من الداخل..يجيب ان نغير نحن من انفسنا.. يلزمنا:: تفهم وضع الحياة..نغير منهجنا..مدارسنا.. نعلمهم..كل مخفي ...حتى لا يبحثون عنه سرا.. ليس بمعنى..( فضيحة وعيون قوية)..الغرض معرفة العواقب الوخيمة لذلك الخفي.. اين كان نوعه..قد يتطلب هذا وعي..وحسن استخدام ومداخل تناسب ثقافتنا.. بعــــــــــــيد عن ( عيب وحرام وما يجوز)..( لماذا عيب وحرام وما يجوز؟ وإلى أين؟.. ويرفق لهذا : الشفافية..الحرية..وحسن المعاملة والنقاش.. أعتقد النتائج..ستكون أفضل من هكذا حال.. شكرا لهذا الطرح أخي الكريم.. |
حل واقع..
لكن من يطبقه!!! |
القضية تكمن في التوعية والتوجيه الايجابي اين يكن , ولا تكون في القمع او التسلط لا سمح الله ..
شكرا للجميع على هذا التفاعل الرائع ... |
اقتباس:
سلطان يعطيك العافية شكرا لك |
ولك مني اخي العزيز كل الشكر والتقدير ...
|
اقتباس:
كلمة فلاتر للعقول بالعامية مشخالة أو مصفي تسمح بمرور السوائل أسف أقصد المعلومة المرغوبة في المخيخ.. والتخلص من الشوائب الضارة ! أنا هنا أستمتع بالمعلومة السحاة ^^@^^[/align] |
سلطان العثيم
مقالك يحمل جانباً ايجابياً من ناحيه بينما يعود بنا إلى الجانب السلبي من ناحيه اخرى هذا العصر ليس عصر فلترة القادم ولا عصر حجب اللامقبول فما لاتدخله إلى بيتك سيصل إلى ابنائك بطريقه او بأخرى العلاج الصحيح يكمن في تثقيق الأباء قبل الأبناء لكيفية التعامل مع تلك السلوكيات الغادره والخاطئه والتي يجب ان نرسخ عدم قبولها داخل عقول الأبناء كيف لنا بمواجهة ذلك الخطر والأب يعجز عن الأجابة على سؤال طفله : ماهو الأغتصاب ؟!! فكيف لمثل هذا الأب ان ينمي عقول ابناءه بالقدر الذي يحفظهم مما حولهم ؟ مشكلتنا بالثقافه العامه والتي تحتاج إلى اعادة تشكيل لينتج لنا اباء قادرين على تربية ابناءهم بالطريقة الصحيحه تحياتي ,,, |
الاستاذ القدير عبدالله انا معك في كل ماتقول , ولكن في الغرب وهو الغرب لديهم حدود حمراء فيما يرون وما لايرون وهناك تحديد عمري لكل منتج اعلامي , حتى الالعاب مصنفة حسب الاعمار .
التوعية مطلب مهم جدا و الحوار الايجابي دائما ما يفضي الي حلول رائعة , يجب ان لا نترك الابناء والمراهقين وحتى الراشدين الذي هم بطبيعتهم يؤثرون ويتأثرون بين الذئاب المسعورة ونكتفي بالمشاهده والمطالبة باقل الخسائر .. لابد من موقف شجاع وجرئ يمنع تساقط الريش عن ابداننا التي كساها العري وعقولنا التي كستها السطحية .. سعيد بوجودك في هذا الموضوع واتمنى ان ارى قلمك السيال في مواضيع قادمة . تحياتي لك وللجميع .. محبكم / سلطان العثيم . |
مقال يحمل اكثر من مشكلة
|
الساعة الآن 03:44 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة