![]() |
ها هو عامٌ بأكلمه قد مضى من حياتنا
هذه هي أعمارنا ، نودع يوماً ونستقبل آخر , ثم نودعه كما ودعنا الذي قبله ، وهكذا حتى تنفد أيامنا .
لقد تفاجئت كثيراً عندما رأيت التاريخ , إنه يمرّ ونحن عنه غافلون ، هو لا يأبه لنا ، ولا ينتظر منا رداً أو إذناً , ولكنه يمر على عجل . يالله ،،، إنها تمر سراعاً , فوق ما يتصور الإنسان الغافل ، الذي يعيش يومه فقط ، دون أن ينظر إلى عاقبة غدٍ والمرء يفرح بالأيام يقطعها ............ وكل يومٍ يدنيه من الأجلِ كل واحدٍ منا يفرح لإنقضاء الأيام سراعاً , فهذا الطالب يفرح لانقضاء العام الدراسي الذي أثقل كاهله وأوهن عزيمته ، فهو فرحٌ جداً لانقضاء هذا العام الطويل ، والمدرس مثله . والموظف فرحٌ بانقضاء الشهر ، لاستلام راتبه الذي طالما انتظره بفارغ الصبر ، وفرحٌ بانتهاء العام للحصول على علاوة ، أو مكافأة تقديرية أو ترقية وظيفية . هذا هو حال الجميع منا , لا أقول لا ينتظر أحدٌ منا نهاية الشهر حتى يستلم راتبه , ولكن مع هذا لا ننسَ أيامنا التي تحصى علينا وتعدّ , فكلّ يوم نقضيه هو يومٌ ينقص من أعمارنا ، وقد قال الحسن البصري رحمه الله " يا ابن آدم ، إنما أنت أيامٌ مجموعةٌ ، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك " أي إنما عمرك كله هو الأيام والساعات والدقائق التي تمضيها , فإذا ذهب يومٌ من حياتك فقد قرُبت يوماً من أجلك ، واللائق بالمسلم أن يكون كما قال ابن عمرَ رضي الله عنهما " اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً , واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً " وقد قال الله تعالى " ولا تنسَ نصيبك من الدنيا " وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر الصحابي الجليل فقال له : " كن في الدينا كأنك غريب أو عابر سبيل " ولكن من منا يفهم هذا الكلام ويجعل الآخرة نصب عينيه ؟ لقد قضى السابقون قبلنا أيامهم ومرت عليهم كما ستمر علينا , وخرجوا من دنياهم كما سنخرج نحن منها ، فهاهم تحت التراب مجندلون ، وبأعمالهم محاسبون , وليوم البعثِ منتظرون , هم قد فرحوا بدنياهم كما نفرح نحن بها وأكثر , وعاشوا أيامهم كما عاشها من قبلهم , فهذه هي سنة الحياة . تأتي الأجيال والأجيال وتنقضي بهم الأعمار , وكل جيلٍ في خضمّ غمرته ولهوه يظن أنه هو المقصود بهذه الحياة وأنه وحده المستخلف فيها , ونسي من قبله من القرون ، ولم يتذكر ذلك الناموس الإلهي على الكون بتجدد الأجيال ومحاسبة كل نفس بما عملت , وأن وراء هذه الأيام أيام لا تنتهي وحياة لا تفنى . ها هو العام الجديد يطل علينا إطلالة جديدة ، فيها من الفرح والحزن تعبيران مختلفان ، يناقض بعضها بعضاً ، فنظرة الفرح ما هي إلا تفاؤل منه بنا كي نستغل أيامه وساعاته في طاعة الله ، ويفاخر بنا نحن المسلمين أن نملأ صفحاته بما يرضي الله عز وجل ، وبما يكون شاهداً لنا يوم القيامة . اللهم توجنا بالطاعات وفعل الخيرات واجعل اعوامنا شاهده لنا بالصلاح واياكم وجميع المسلين اختكم شمس بريده |
جزاك الله خير وسدد خطاك واثابك واسعدك في الدنيا ولاخره وجميع المسلمين
اقتباس:
اخـــــــــر الزمااااااااان |
جزيت اخي خيرا على ردك الطيب
|
اهم شيء الصفحة الجديدة
شكرا |
اللهم توجنا بالطاعات وفعل الخيرات واجعل اعوامنا شاهده لنا بالصلاح واياكم وجميع المسلين آمين |
اللهم بارك لي في أيامي وعمري واجعلني كثيرة التوبة والاستغفار |
اسأل الله ان يمد في عمر الجميع على الخير والطاعه
تحياتي |
بالفعل نحتاج لوقفة محاسبة للنفس ولا أظن مرور الأيام سراعاَ من صالحنا . لاشك أننا لو قدرنا الوقت حق قدره لتغيرت حالنا للأفضل . غفر الله لي وللمسلمين حيهم وميتهم . لكم أطيب المنى |
الساعة الآن 02:58 pm. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة