وبعد أن تبخرت أحلام العاطلين عن العمل لسنوات عديدة , أصطدمت قبل عدة أشهر بــ المكرمات الملكية الباردة و القرارات الحقوقية التي تثلج القلوب فــ تكثفت أحلام العاطلين من جديد .
وخلال هذه الأيام القليلة الماضية والآتية هطلت رسائل حافز على جوالات العاطلين فاهتزت وربت قلوبهم , جعلها الله سقي خير وعم بنفعها أرجاء البلاد ومبروك للجميع على هذه الفسحة من الأمل ...
ولكن مايشغل البال الأن وماهو حديث الساعة من ليلة هطول الرسائل
هو ..
ماهي الوظيفة !
هل سوف تتناسب مع رداء كل عاطل أبتداء من حملة الشهادات الأبتدائية ونهاية بحملة الشهادات الأكاديميه !
أم أن برنامج " حافز " هو عبارة عن أستنساخ لبرنامج " هدف " من الموارد البشرية اللذي
لا يقدر البشرية ومن أعماه الله عن التقديم عليه فــ هو محظوظ محظوظ
حيث أنه غير عادل نسبة إلى تجربة خالتي التي سارعت إلى التقديم على أي رابط الكتروني يصادفها .
فــ كانت من أصحاب برنامج " هدف " حيث شاورها بالعمل في مصنع تغليف للهدايا على الرغم من أن تخصصها دراسات اسلامية !!
وقيل لها في حالة عدم القبول سوف تُسقطين من برنامج الملك لإعانة العاطلين !!

ولبرنامج إعانة العاطلين تعميم موجه إلى (14 ) جهة ومؤسسة حكومية وهو صادر من وزارة العمل ومفاده ..
" الرفع عاجلاً بإسماء كل من لديه دخل عبر الأنشطة الغير حكومية حتى من يستلمون رواتب موتاهم "
لتتم الغربلة !!

وإنها " غرابيل من قلب " فــ كم من صاحب كرسي سوف يشطب أسماء من يعرف ومن يعزون عليه ومن لهم عرق يتقاطع مع الجد السادس عشر لمديره !! , ليتمكنوا من " لهط " الإعانه لصالح تلك الأسماء المشطوبة

أتمنى من كل قلبي أن يتم توظيف كل شخص في المكان الذي يستحقه وأن يتم التشديد على عملية الغربله ومن يتلاعب في تلك المعلومات يتعرض إلى عقوبة تثلج الصدر ولا تذهب بطموحات العاطلين وفرحتهم
ولا أتمنى أن تتوظف أختي ولا غيرها بعد صيامهم في سراة عبيدة مثلاً تحت مسمى صباب قهوة وهم يحملون شهادات عاليه

بعد أن دثرت جبين طفلي بالقبلات المسائية , انتبذت لنفسي مقعداً ملتصقاً بجانبه الأيسر لأكون إلى قلبه أقرب فأسمع طهارة قلبه وأنا أروي له حكاية ما قبل النوم ...

التفت إلي طائر الجنة ورمقني بنظرة كُنت قد سمعتها من قلبه ولكن تجاهلتها لثقتي بأن طفلي سوف يجاملني بعدم ترجمة تلك النظرة على لسانه

ولكن الصغار كعادتهم يحملون المفاجئات بعدد خلاياهم
ولأن طائري يخاف على مشاعري لم يخبرني بأن حكاياتي لم تعد تغريه وإنما أقترح علي أن نتبادل الأدوار .
أعجبتني الفكرة وأصبح طائري هو من يجلس بجانب قلبي وأنا مستلقية على سريره وخائفة من سماعه لقلبي الذي فقد طُهر الطفولة ولأن الفكرة كانت تأسره أكثر من سماعه لحكاية قلبي
وضع يده على رأسي ثم استرسل في غزل حكايته بعد أن بسمل " كما ربيته " ثم صلى على النبي وعلى آله وصحبه أجمعين
ثم قال ...
كان ياما كان في سالف زمانك يا معتقه برائحة الجنان ...
كان الراعي يصرخ بقومه مُستنجداً بهم من هجوم الذئب على أغنامه
وعندما هرعوا إليه وجدوه يتدحرج على المراعي من شدة الضحك لأنه نجح في الكذب عليهم ...
كررها في أيام أُخر حتى كُتب عند قومه كذابا وبليت حبال صدقه عندهم حتى أصبحت كذبته حقيقية فلم يجد منهم مُنجدا .. وهكذا كانت نهاية من أقترف الكذب .
وفي هذا الأوان ...
وبعد أن وصل القوم إليه أول مرة ووجدوه من الكاذبين وتأكدوا من ملكيته للأغنام !!
أخبروه بأنه سيد الظرفاء .. فأصبحوا من المُتسلقين المنافقين
وعندما كررها في صباح الغد
أخبروه بأنهم قد وجدوا الذئب في طريقهم إليه فقتلوه .. فأصبحوا من المقربين
ثم عاد إلى فعلها في اليوم الثالث
فعادوا إليه متدحرجين على أعقابهم ترهق وجوهم ذله
فقال لهم
_ الم تخبروني بأنكم قتلتم الذئب .. !!
_ مالك لا تؤمن بقتلنا للذئب ولو كنا صادقين
_ إذاً .. كيف عاد من جديد إلى قطيعي
_ وراء هذا الذئب قبيلة تريد الثأر له .. لا تقلق .. إنا لهم بالمرصاد

وعندها وصلوا إلى غايتهم فيه .. وأصبحوا من المُستفيدين .

" طلق النوم جفني رُعباً وراح ينام في جفون أمهات العالم اللواتي مررنا بتجربتي ثم اكتشفن بأن الصغار قد كبروا وصاروا يستمعون إلى القلوب التي تجاور قلوبهم طلباً في لحظة طُهر صادقه تفصلهم عن نجاسة الواقع "

مرحباً بك زائر الفسحة ..
هل فكرت يوما في كيفية قياس قوة إرادتك من ضعفها
كما هو الحال مع أجهزة قياس درجة حرارة الجسم والوزن والضغط ... الخ
من تلك الأجهزة التي نثق بقراءتها ثقة تكاد تكون عمياء

إن قياس قوة الإرادة من ضعفها
مهمة سهلة صعبة
لأن الجهاز الذي سوف تستخدمه لهذه المهمة لا يباع في أي صيديلة أو محل لبيع التجهيزات الطبية ولن تنجح في العثور عليه حتى وإن حرثت العالم بحثاً عنه
لأن هذا الجهاز هو " أنت "
نعم ...
انت الجهاز وانت الوحيد الذي يستطيع أن يقيس نفسه والوحيد الذي يستطيع أن يقرأ النتائج أيضاً
ولكن .. !
حتى تصل إلى ذلك لا بد أن تبني جسور الثقة كما بنيتها مع أجهزة قياس درجة الحراة والضغط ... الخ
وحتى تبني جسور الثقة
تحتاج إلى أن تقف مع نفسك وقفة صادقة جادة لتصل إلى قراءة نافعة لك
ومنها وبعون الله تعالى تنطلق إلى التغيير وتقوية إرادتك

حسناً .. وبعد هذه المقدمة عن جهاز " منك وفيك لقياس الإرادة "
يتوجب عليك معرفة درجات الجهاز
وهي كالتالي ...


1- سرعة المبادرة لفعل الطاعات والخيرات
2- التفاؤل بالخير دائما
3- تلقي الأحداث بصبر والرضا
4- ملك النفس عند الغضب