ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( من زنى زني به ولو بحيطان داره )
هو حديث موضوع كما حكم عليه السيوطي وابن عراق والألباني في السلسلة الضعيفة ( 2/155 )
وعليه فلا وجه للاعتراض بما ذكر على أن الحديث لو صح فيمكن حمله على معنى صحيح وهو :
أن الرجل الذي يقع في الزنا ويصر عليه يكون من أهل الفسق والفساد فيسري هذا الفساد إلى أهله لأن المخالطة تؤثر وإذا كان رب البيت مضيعا لنفسه فمن باب أولى أن يضيع أهله ولا يربيهم على ما يصلح دينهم فلا يبعد عند ذلك وقوعهم فيما يقع فيه من المعاصي لضعف إيمانهم
وفي الواقع قصص كثيرة تدل على حدوث مثل هذا وهو من العقوبات الدنيوية العاجلة التي يعاقب الله بها أمثال هؤلاء الذين يهتكون عورات المسلمين ، فيهتك الله عوراتهم جزاء وفاقا والله سبحانه يفعل ما يشاء على وفق الحكمة البالغة والعدل التام لا يظلم أحدا ولا يُسأل عما يفعل وهو الحكيم العليم .
(مقتبس من سؤال وجواب موقع الاسلام ).
****
التفكر في المفاسد الدنيوية المتوقعة من قضاء هذا العمل القبيح( الزنا )
فإنه لو لم تكن جنة ولا نار
لكان فيه من المفاسد ما ينهي عن إجابة هذا الداعي ولكن عين الهوى عمياء
والتفكرة في مقابح الصورة التي تدعوه نفسه إليها إن كانت معروفة بالإجابة له ولغيره
فيعز نفسه أن يشرب من حوض ترده الكلاب والذئاب والحشرات
ومن له أدنى مروءة ونخوة يأنف من هذا القبح الذي يغطي كل جمال وملاحة في الوجه والبدن فالزنى قبيح وخبيث وقبحه وخبثه ينتشر على الزاني والزانية وإذا أراد الإنسان معرفة ذلك فلينظر إلى القبح والخبث الذي يعلو وجه أحدهما في كبره وكيف يقلب الله تلك المحاسن مقابح حتى تعلو الوحشة والقبح وجهه :
(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) [الإسراء: 32].
فعلى كل مسلم ومسلمة أن يجتنبا محرك الطلب
وهو النظر فداعي الإرادة والشهوة إنما يهيج
بالنظر
والنظر يحرك القلب بالشهوة
والنظر سهم مسموم من سهام إبليس
وإذا أطلق العبد نظرة
ونصب قلبه غرضاً
فيوشك أن يقتله بسهم من تلك السهام المسمومة
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ....) 31 النور.
[hr]#c7c3c3[/hr]
[img2]http://www.u06p.com/up/upfiles/yfl73170.gif[/img2]