قلمك ... وفكرك ... وشخصك الكريم .... يستحق مني أن اشكر هذا الإعجاب الذي لايستحقه خالد من جلالة قدرك وسمو فكرك وعلو هامتك الفكرية ..

وكم هو جميل أن نتلاحم في هذا البحر الهادر افكاراً .. لنغوص في لغته بحثاً عن ادواته الناقصة لنجمع شتاتها ونستمتع بجواهرها القيمة ونحفظ لها مكنونها العظيم ..تطويراً لذواتنا التي اضاعها الزمن وهدر قيمتها بين الامم ..

تحياتي لشخصك أخي الحبيب ...

مرحباً أخي رحال ... تحية تقدير لمكانتك .. وجلالة قدرك ..


حفظك الله ورعاك ..

سأبدأ من هنا سيدتي الكريمه /

مادام أن جميع الطرق تؤدي الى لشبونة فهذا يعني أن مفهومنا الفكري لمعنى الحرية يعد نقصاً في مكوناته الحقيقية ... مع أني اعلم أن القصد من لشبونة هو الزواج !! إلا أن الزواج هنا حصل تحت تأثير خارجي افقده مقوماته حينما تبحث عنه الفتاة تحت فرض شخصية اعتبارية حققها القدر على عتبات حقها في الإختيار الحقيقي !! مما افقدها القدرة على الإختيار...... وساهم هذا التأثير في منع قوى الجذب لديها ( جذب الخيارات ) والذي عكس بشكل مباشر على حقها في تقرير مصيرها بإرادتها الذاتية كونها تملك الحق في البحث والتقصي على نطاق أوسع دون قيدٍ أو شرط ..

وهذا مايجعلني اقول / ان هذه التأثيرات هي من تحدد سقف الحرية المزيفة وتبين مخرجاتها حسب التأثير المفروض .. وهذا لايعني أني ارفض هذا اللون الإجتماعي فهو مقبول وحسن عندما تتوفر ادواته وفق القبول والإيجاب بين الأطراف بعضها مع بعض ... مثال / شاب تقدم لخطبة فتاة وتم القبول به .. مع توفر شروطه من دين وخلق ...الخ وهي على نفس الدرجة أو قريبة من هذا .. فهذا امر جيد نقبله بكل تأكيد .....

مرحباً ياسيدتي ...




إن لم يقبل بها فهذا لايعني نهاية الحياة ...! لماذا نفرق بين شعور الرجل وشعور المرأة .. الحب كيان لايفرق ولايتخذ خليلاً .. كم من الرجال رفُضوا وكانوا ضحايا هذا الحب ومع هذا بقي المجتمع على حاله لم تتغير مفاهيمه ابداً ..


وكم من الرجال من تفطر قلبه ... كذلك ... متى نبتعد عن التفرقة العنصرية ونعلم بحقيقة الرجل والمرأة وانهما سواء بسواء في كثير من امور الحياة وبالتحديد في العلاقات العاطفية .. متى !

لاادري ماعلاقة ولي امرها بهكذا امر .. سيدتي انا لااطالبها أن تتزوجه دون عِلم وليها فهذا لايمكن قبوله .. إلا ان القضية تكمن في حق الإختيار ضمن خيارات متاحة .. حددتها ذاتها الحرة في إتخاذ القرار الذي يخص حياتها لاحياة وليها !! ؟

أما موقف الرجل من هكذا عرض ..عرضته الفتاة .. فلا يأتي فجأة إنما هناك مقدمات ساهمت في تحقيق العرض واسهبت في ظهوره .. وأهم هذه المقدمات القلب وإشاراته الخفية والتي شكلت جسر تواصل عاطفي بينهما ...

احسن الله اليكم ... هذا هو بكل تأكيد .. نعم .

نعم المجتمع لايرحم ... حينما نظهر هذا .. إلا أن الخطبة قد وضع الرسول صلى الله عليه وسلم لها قاعدة شرعية رائعة جداً وحضارية ولها ابعاد اكثر جمالاً واصالة .. الا وهي

اعلنوا الزواج واخفوا الخطبة ... وإن كان في متنه ضعف إلا أن هذا يحقق ابعاد إجتماعية رائعة لاتخفى عليكم بالطبع .

اخي القحطاني ... اصدقني القول هل تسأل متعجبا ... ام هي فنتازيا حواريه ؟
 

اخي القحطاني انك كمن يقف في سطح المبنى ويصيح بمن هم في الاسفل

متعجبا لماذا لايصعدون الى السطح حيث الهواء العليل ومنظر النجوم في اديم

السماء الصافيه ولماذا يتكدسون بالاسفل وسط الحر واحتباس الهواء *ولكنك

لم تفطن الى ان السطح الذي تدعونا اليه لايوجد سلم او درج يوصل اليه رغم

منطقية دعوتك وعقلانيتها الا انه بعدم وجود سلم تبدوا دعوتك دعوه غريبه

وغيرمنطقيه وغير قابله للتنفيذ*


*** والان تعالى لمناقشة الدعوه المباركه وعقبات تنفيذها عمليا***


اولا /نحن تعيش في مجتمع ذكوري ومحافض جدا *

ثانيا /نحن ( اذا صدقنا وسمينا الاشياء بمسمياتها ) نتبع شرع المجتمع وتقاليده

وعاداته واذا تعارضت تعاليم الدين مع تعاليم وشرع المجتمع ضربنا بتعاليم الدين

عرض الحائط ولم نلتفت لها *


وتأسيسا فقط على تلك الحقيقتين فانك تستطيع ان تكتشف ان

الاخرون قد انشاؤا الاف الامتار من الدهاليز والاقبيه والممرات تحت الارض لا

تصل لها الشمس واعتادوا العيش والسكن بها وادمنوا على التواصل من خلالها

بعيدا عن ضوء الشمس او اي ضوء او نور * فكيف تطلب منهم او حتى تتسأل

عن حقوق المرأه حتى ولو كان ذلك من اهم ان لم يكن المرتكز الاول والاخير

لحياتها كا امرأه *

وافضل بدل ان اعدد العوائق والصعوبات التي تعترض فكرتك او اجابة تساؤلك ان

اقول لك ياخي خالد هل تجروء او حتى تستطيع او يمكنك ان تتصور الخطوات

العمليه لتنفيذ فكرة ان تقوم المرأه بخطبة الرجل الذي ترغب به زوجا لها *

انتظر الاجابه وتقبل تحياتي

لو كان الأمر كذلك ..

عنّس الكثير من " الشيون " :)


خصوصا أن نظرة المرأة للرجل ظاهرية في أغلب الأحيان ..

نعم ..... إنتظر لا !! فالوضع لم يعد كما كان .. للأسف !!

لو كانت أخلاق الماضي موجودة في مجتمعنا لربما ستكون الإجابة بــ نعم .. إلا ان المجتمع لم يعد كما كان في السابق لهذا الإجابة بــ لا ...


قد يكون هناك إستثناء لا اريد أن اطرحه هنا .. لأسباب خاصة !!

شكراً لك استاذي الفاضل .. على تواضعك الكريم ...

سؤال يحتاج مني أن اطرح الكثير من الامثلة والتي لايمكن أن تتسع لها هذه الصفحات كون القدر لاتحكمه نماذج الطرح .. فالقضية تكمن في العلاقة العاطفية بين رجل وإمرأة حالفهما القدر بنوره في مكانٍ ما وفي الزمن ذاته .. لتحدد العلاقة منهجها الوارف وتحدد ماهيتها عليهم حسب أخلاقهم وتقبلهم للواقعة ..

ولكني .. اشكر الله أن خلقك في هذه الحياة .. كونك تحمل فكراً رائعاً يترجم علاقة التاريخ بالحاضر لتربط الوقائع بطريقة جيدة ومتميزة ...

فشكراً لك ياأخي الكريم ..