المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجمهور عاوز كده


mam999
10-12-06, 05:53 am
تردد كثيراً ويتردد، المجتمع يريد المجتمع يرفض، المجتمع والمجتمع، وقبل أن ألج بموضوعي الأساس، يجدر بي أن أعرض تعريفاً للمجتمع.
المجتمع :

هو تلك الهيئة الإنسانية المكوّنة من أفراد تربط بينهم روابط عديدة منها السكن في رقعة جغرافية واحدة ولهم مصالح حيويّة محدّدة. يؤسسون فيه ما يخدم مصالحهم وحاجياتهم.

وقد نجد ان هناك اختلافات ما بين تعريف وآخر لكنها كلها تجمع على ذلك ومن ثم تتفرع.

إلى تعريفات متعددة لكل مجتمع من المجتمعات، فما عرفناه بالمجتمع الرأسمالي وتطوره، وقوته وتسلطه، إلى ما عرفناه بالمجتمع الشيوعي وانقلاب الدنيا عليه، وليس انتهاء بالمجتمعات الصغيرة مجتمعات القرى التي تكبر وتتطور في القرية نفسها لتكون مدنا صغيرة، أو تلك التي تنزح للمدن حاملة معها بذور القرية، اما لتزرعها في المدن أو تندثر لأن تربة المدن لا تساعد على الزراعة النقية..

ما بين وقت وآخر يظهر لنا تعبير المجتمع المدني ومؤسساته، وكل حسب رؤيته يحاول تشكيل رؤيا خاصة لهذا المجتمع.

ربما يتشعب بنا الحديث ويطول ويعرض عن المجتمع وآلياته.. ومؤسسات الخدمات به من أهلية وغير أهليه، ومن تطلعات هذا المجتمع، ومن الروابط التي تربطه، وماثوراته الشعبية ومؤثراته.

مجتمعنا ككل المجتمعات شهد ويشهد تطورات عديدة واختلافات قد تتباين بين رقعة اجتماعية وأخرى، فما هو مقبول مثلا في منطقة جغرافية كنجد، قد ترفضه منطقة أخرى كالشمال، لذا لا يمكن مثلا أن نقول ان المهنة تلك لايقبلها المجتمع السعودي ككل، ولا تلك المهنه هي المتفوقة ويقبلها المجتمع كله..

لقد أخذ يتردد في الآونة الأخيرة ان المجتمع يرفض تلك المهنة، وكانما نضع لأنفسنا تصنيفاً محدداً نعمل به وبضمنه ولا نخرج عنه، مقررين تناسي التطور الطبيعي للمجتمعات، رغم ما لحقنا من تطور علمي وثقافي، بل انكرنا على انفسنا حتى تلك التي كانت موجودة ومتعارف عليها ومتوارثة....

الزراعة كانت وما زالت هي المهنة المرتبطة بالأرض، ولم يكن يعيب الناس العمل بها، سواءً في ارض يملكونها أو بصفة أجير، وقد يكبر الأجير ويملك الأرض.

قد تكون الحلاقة من المهن التي لم تكن ترغب بمكان، لكن الحلاق يكون كالخاتن للصغار والطبيب الحجام المحترم بمكان آخر. لكن مع تطور المجتمع والحاجة لم يعد عيبا أن يعمل ويملك الرجال محلات للحلاقة.. ما ينسحب على الرجال ينسحب على النساء، فلم تكن مهنة تزيين المرأة مهنة تعيب، بل كان الكثير من النساء وخاصة من الطبقة الفقيرة يقمن بها ويمارسن معها مهنة جمع الرؤوس بالحلال.. ومع تطور المجتمع تطورت المهنة وأصبحت الكثيرات من السيدات بعضهن خريجات جامعات. لديهن مشاغل، ويمارسن المهنة بأنفسهن، بل ويبالغن لدرجة كبيرة في الأسعار.

المجتمع أصبح عبارة عن شماعة مثقلة لكل ما نتهرب منه بحجة أن المجتمع لا يريده، ولا يرغب به، وكأننا نريح ضميرنا ونلقي بالهم على شبح اخترناه وما اختارنا..

عندما نهرب من إيجاد أعمال للشابات والشباب نقول المجتمع، وقد يسلط بعضهم نفسه على طالبات الرزق الحلال، ونقول المجتمع.. اتذكرون قصة سيدات مصنع الألبان في الخرج..أو التفكير بأن تبيع النساء للنساء لوازمهن.. بل وصل البعض لدرجة التحريم وتناسوا ماذا يسمى من حرم ما حلل الله..

المجتمع الصغير في القرى كان ومازال لا يرى عيبا بعمل المرأة بالبيع حتى لغير مستلزماتها، هل ذهب أحدنا للمجتمع الأصل مجتمع القرية أو المدينة التي كانت أصلا قرية، النساء لا زلن يبعن ويفاصلن، يبعن العسل والمحصول الزراعي الذي بذرنه وسقينه ورعين زراعته وحصاده.

يذدن عن ابلهن راكبات سيارات الوانيت، ولا يعترفن برخصة قيادة ولا يرتكبن خطأ لأن الصحراء واسعة ولا مجال لتصادم أو لشرطي مرور يلاحقها..

المجتمع الشماعة التي نثقلها بأخطائنا بريء منا، إنه ليس صالة سينما لنعرض فيلما رديئا ونقول (الجمهور عاوز كدة)..


000000000000000000
شريفة الشملان
المصدر (http://www.alriyadh.com/2006/12/10/article208063.html)

اسمر ومملوح
10-12-06, 07:08 am
مقال رائع


وكلمات جميلة


تطرقت الكاتبه لفكرة بيع النساء في المحلات التجاريه النسائيه

واعتقد من وجهة نظري المتواضعه انه لاضير في ذلك

فبما ان النساء هن من يرتاد مثل هذه المحلات فأين المحضور أذن

ولكن هو المجتمع كما قالت

وتطرقت لقيادة المرأه للسيارة طبعاً على شكل تلميح

وهذا الشيء مفروغ منه ونعلم جميعنا انه ليس محرم ولكن

سيئاته أكثر من حسناته

مشكور أخوي على النقل الجميل

mam999
10-12-06, 07:10 pm
تشرفت بمروك وتعليقك اخى مملوح وهى شكلها تلمح لقيادة المراة للسيارة